عمان – غدير السعدي - اكدت سمو الأميرة بسمة بنت طلال سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن اهمية ان يأخذ الشباب دورهم في وضع أجندة تنموية مستقبلية.
واضافت سموها خلال افتتاحها جلسات عمل الاجتماع الوطني التشاوري الشبابي لما بعد 2015 تحت شعار « العالم الذي نريد «، والذي يعقده صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن بالشراكة مع المجلس الأعلى للشباب ان الشباب الاردني اظهر خلال المرحلة الحرجة نضجاً وروحاً مسؤولة لا يسعنا الا ان نفخر بها، وقد جاء تعيين الشاب الاردني احمد هنداوي كمبعوث خاص للامم المتحدة للشباب ليبين التقدير الدولي لكل شاب وشابة في بلدنا، وان الشباب في طليعة من نادى بالاصلاح ومن حث على ضرورة التحديث والتطوير في كافة اوضاع بلدانهم، وهم من يجب ان يكون لهم الدور الاكبر والاهم في اقرار صورة مستقبلهم ومستقبل العالم، وسبل الوصول الى التغييرات الجوهرية.
وقد كان الشباب في قلب حملات كثيفة ومركزة تناولت قضايا الحد من الفقر والتغيير المناخي والاصلاحات السياسية، كما برز دورهم الرئيسي في المناداة بالاصلاح مما القى الضوء على مركزية هذا الدور واهمية الاستماع الى صوت الشباب، وقد اظهر الشباب في المنطقة العربية وعيا كبيرا باوضاع بلدانهم.
واشارت سموها الى ان الشباب لديهم الكثير حول تشكيل مستقبلهم الا ان الفرص لاسماع اصواتهم تبقى قليلة ومتباعدة، فان هذا الاجتماع فرصة ثمينة للتعبير عن ارائهم وايصالها الى اصحاب القرار.
ولفتت سموها الى التحديات التي تواجهنا مؤكدة على قدرات الشباب في ان يكونوا في طليعة التغيير ومؤهلين لمعالجة القضايا المعقدة والمثيرة للجدل.
ويأتي هذا الاجتماع ، والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة 100 شاب وشابة من مختلف محافظات المملكة، كخاتمة لسلسلة من الاجتماعات واللقاءات التشاورية التي عقدها صندوق الأمم المتحدة للسكان في مختلف محافظات المملكة، والتي هدفت إلى رفع صوت الشباب في تشكيل أجندة التنمية الدولية مابعد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والأهداف الإنمائية للألفية.
كما يعد هذا الاجتماع ضمن سلسلة المشاورات التي تعقدها منظمات الأمم المتحدة للعديد من القطاعات وبمشاركة المعنيين من راسمي السياسات والمنفذين والمستفيدين لتحديد أولويات خطة التنمية لما بعد عام 2015.
ويهدف الاجتماع التشاوري الشبابي إلى ضمان مشاركة الشباب على المستوى الوطني في اجتماعات مراجعة واجتماعات تشاورية مرتبطة بمستقبلهم وبجدول الأعمال العالمي لما بعد 2015 والمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وليكون لتوصياتهم وتطلعاتهم المستقبلية لأولويات أجندة التنمية لما بعد 2015 صوتاً مسموعاً في القضايا العالمية والوطنية المتعلقة بالشباب، وليكونوا جزءا من الحملة الدولية لرسم ملامح « العالم الذي نريد».
وفي كلمتها الترحيبية شكرت المنسقة المقيمة لمنظمات الأمم المتحدة في الأردن وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، كوستنزا فارينا، سمو الأميرة بسمة بنت طلال لتفضلها برعاية هذا الاحتفال و لكونها سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان منذ عام 2001. وقالت أن الأردن قطع شوطا كبيرا في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، إضافة لمستوى استعداداته وتحضيراته لأجندة التنمية لما بعد 2015.
كما تحدثت فارينا عن أهمية دور الشباب ، والذين يمثلون ثلث المجتمع الأردني، خاصة مع التحديات والتغيرات التي يواجهونها، فهم الوحيدون القادرون على الاستجابة لهذه التحديات بطرق مبتكرة؛ فمع الاستثمارات والتوجيه الصحيحين، يمكن لشباب اليوم الوصول الى إمكاناتهم الكاملة كأفراد، وكقادة، وكعوامل في التقدم.واكد الدكتور سامي المجالي / رئيس المجلس الأعلى للشباب، في كلمته، أهمية هذا الاجتماع وجميع الجلسات الاستشارية التي سبقته، متأملا على أن يستثمرها الشباب في إجراء مراجعة شاملة لاحتياجاتهم الراهنة وتطلعاتهم المستقبلية، وتصميم دورهم المهم في مراجعة برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد عام 2014، وأجندة الأهداف الإنمائية للألفية بعد العام 2015.
كما أكد الدكتور المجالي أن المجلس الأعلى للشباب يسعى دوما لترجمة توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، بوضع الشباب على سلم الأولويات الوطنية ، وتجسيد التوجيه الملكي السامي على شكل برامج وسياسات فاعلة وعقلانية وسباقة، تلبي الحد الأدنى من احتياجات شبابنا وشاباتنا.
من جهتها قدمت الممثلة المساعدة لصندوق الأمم المتحدة للسكان منى محمد إدريس عرضا عن هدف الاجتماع والخطوط العريضة للمشاورات الوطنية والعالمية لما بعد 2015 وتقاطعها مع المشاورات التي تعقد حول برنامج عمل مؤتمر السكان والتنمية الذي عقد في القاهرة في عام 1994، حيث أوضحت أن الغرض الرئيسي من هذا الاجتماع الشبابي هو توفير منتدى للشباب للتعبير عن نظرتهم وآرائهم تجاه مستقبلهم ضمن السياق وجداول الأعمال العالمية، ولبناء تحالف مع الشباب الحاضرين للعمل كلجنة استشارية لبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن المتعلقة بالشباب.هذا وسيتم توثيق الاجتماع التشاوري من خلال وسائل شبابية مبتكرة بالإضافة إلى الشباب والشابات المشاركين فعليا في الاجتماع التشاوري، سيتمكن الشباب من كافة أنحاء المملكة من المشاركة عبر التويتر والفيس بوك ووسائل الاتصال الاجتماعي الأخرى.