رئيس الوزراء المكلف: حكومتي ستكون نظيفة وطاهرة

عمان –ماجد الامير - يبدأ رئيس الوزراء المكلف عبدالله النسور اليوم مشاوراته مع الكتل النيابية والنواب المستقلين لتشكيل حكومته.
وقال إن حكومته التى يعمل على تشكيلها ستكون حكومة نظيفة وطاهرة.
واشار في تصريحات صحفية حول مشاوراته لتشكيل الحكومة، عقب لقائه امس في مجلس النواب رئيس المجلس المهندس سعد هايل السرور إلى انه أراد أن يبدأ الاستشارات من هذا المكان بالضبط مجلس الامة.
وقال:استقبلني رئيس مجلس الاعيان ثم استقبلني رئيس مجلس النواب ليستمعا مني بما افكر به للمرحلة القادمة ولاستمع منهما مسترشدا بارائهم وحكمتهم وما يمثلون لان ما يمثلان هو شيء كبير في حياتنا السياسية، مجلس الامة الذي سيكون له دور في المرحلة المقبلة في عملية الاصلاح السياسي التي اختطها وبدأهاجلالة الملك.
واضاف : سيكون لمجلس الامة دورا كبيرا ودور رئيس،وليس دورا بروتوكوليا. مجلس الامة سيكون قطبا تدور حوله السياسيات وتصنع منه الخطط وستكون معه وبه المشاركة لان هذه الانتخابات أدت الى وصول ممثلي الشعب. واحترام ممثلي الشعب هو جزء من الواجب لانهم يمثلون مئات الالاف التي اقترعت لصالحهم من خلالهم ننظر اليهم تماما كممثلين للشعب وليس لي أي مصالح شخصية ولذلك سنتلقى بكل الاحترم اراءهم وافكارهم وسوف ابدأ اعتبارا من صباح الغد الالتقاء بالكتل النيابية واحدة واحدة، ولم نبلغ اية واحدة منها.
وتابع النسور كان لا بد من الاستئذان من رئيس مجلس النواب. وسمح لنا ان نبدأ المشاورات مع الكتل البرلمانية وسنلتقي بالكتل، كتلة كتلة، وسنتفق على المكان فإن راقهم في مجلس النواب سيسعدني ذلك، وفي مجلس الاعيان حيث المساحات أوسع لا نريد تعطيل عمل اللجان كما تعلمون هذا المكان مكتظ، ولا يوجد مغزى اذا التقينا في قاعات الاعيان لان المجال مفتوح وهذا الامر متروك للنواب، اين يريدون استقبالي فاني أتشرف بذلك.
وقال : ستفتح امام النواب كل الموضوعات، وسوف يستمعون الي، وسأجيب على كل الاسئلة ،واحدة واحدة، هذا واجبي وهذا حقهم، ومسترشدين بخطابات جلالة الملك المعظم، واولها خطاب العرش السامي والاوراق النقاشية الثلاثة وخطاب التكليف السامي، وردي عليه الذي لم يحصل بعد، وكلها جزء من معلم رئيسي وكبير وهذه نقطة تحول، فاذا اخطأنا الفرصة فسوف نندم كثيرا، ليس انا على الإطلاق او اية حكومة ارأسها سوف تفوت الفرصة على انجاح عملية الاصلاح، نحن ندرك كل الادراك حساسية هذه الخطوة التي اختطها جلالة الملك، فان أفشلتها فسوف يحكم التاريخ علي، وان أفشلها مجلس النواب لا قدر الله فالتاريخ له الحكم.
واضاف في تصريحاته نحن نريد ان نكون فريقا واحدا، وجلالة الملك وجه خطابات واضحة للكافة ، لا يمكن ان نبدأ بأن نخذل جلالة الملك، اللهم الا من السهو والخطأ الانساني، اما ان نهمل ارشادات جلالة الملك في الاصلاح السياسي وتعظيم الديمقراطية والمشاركة الحقيقية واعطاء الاحترام كل الاحترام لممثلي الشعب ، لأنه هذا هو نهج المستقبل، واي واحد منا لا يلبي هذه المتطلبات هو يخذل جلالة الملك ويخذل طموحات الشعب.
وقال اني ملتزم امام كل الخيرين واولهم صاحب الجلالة قائد البلاد اني ملتزم امامه بان افعل كل الجهد الممكن بما يحقق كل هذه المبادئ والآراء والتوجيهات السامية التي تلقيتها من جلالة الملك .
وردا على سؤال حول نيته اشراك نواب في حكومته، قال النسور هذا هو السؤال الرئيسي وهل يعقل انني قبل ان اشاور النواب اكون قد حزمت وجزمت ويكون الجواب في جيبي ان الامر سيعتمد على ما ساسمعه من اخواني النواب فانا اريد منهم تطمينات وهم يريدون مني تطمينات، وسيستمعون الي وسأستمع اليهم، وانا اؤكد لكم واخاطب من خلالكم، انا لا اتي بافكار مسبقه، وانا منفتح على كل شيء، واذا وجدت ما يقنعني ويطمئنني بان ما سنقوم به يلبي تطلعات جلالة الملك، والله سافعلها.
وتابع :وإن وجدت خلاف ذلك لن افعل اي شيء، لانني اعتبر انني خذلت الاردن، وخذلت قائد الاردن اذا لم التقط توجيهاته الصادقة في بلد جديد، بلد فيه ديمقراطية وحرية، وليس فيه مظاهر الحرية والديمقراطية ، نحن نريد أصالة ونريد شيئا مختلفا.
وقال: انتم تريدون التغيير، وانا اريد التغيير، وانا أول الساعين الى التغيير، لأنني اعرف ان القديم اذا استمر على قدمه لا يخدم بلدنا، نحن نريد فكرا جديدا ورأيا جديدا، لدينا شباب وتطلعات ولدينا حراكات ولدينا أحزاب نحترمها جميعا، ونريد أن نلتقيها في منتصف الطريق ونتسابق معها في خدمة الوطن ولا نتلاوم ولا نتجامل.

وفيما يتعلق في موعد انتهاء المشاورات، قال النسور ان المشاورات بدات (أمس)، وقد التقيت رئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب، وهذه هي نقطة الانطلاق وسنأخذ وقتنا.
وحول حواراته مع الاحزاب السياسية، قال النسور: ستكون هناك لقاءات مع الاحزاب والفعاليات في الاثناء وبالتزامن.
واذا كان سيطرح على الاحزاب والفعاليات المشاركة في الحكومة، قال رئيس الوزراء المكلف ان كل شيء مفتوح، انا لن اجمعهم لأبلغهم وانما سأجمعهم لأحترم ما اسمع، لن آتي بافكار مسبقة، لا شك ان عندي موقفا لكنه ليس موقفا متصلبا وثابتا لا يتزعزع، هم لديهم راي وسوف استمع لرايهم، وكل فكرة جليلة، وكل رأي صائب سوف اكون شاكرا اذا استمعت له، وساكون سعيدا اذا استطعت تنفيذه.
وقال النسور إن الاصلاح لا يبدأ بميدان دون آخر وانما في كل الميادين، وليس انا من يرتب اولويات الاصلاح ايهم اهم الاصلاح الاقتصادي او الاداري او اصلاح الحريات العامة والديمقرطية، لا اريد ان اصنفها بل اريد ان انطلق بالاصلاح في كل المجالات في ان واحد.
وأضاف:سننطلق في كل الاتجاهات فنحن نريد شيئا جديدا في هذا البلد، هذه عملية اصلاحات صادقة التي انجزها جلالة الملك وحقيقية وفيها محتوى، وليست كلام عواطف او انشاء، فيها خرائط طريق قدمها، مرة بعد مرة، وعلينا ان نتلقف الفكرة، وان نتلقاها ونعطيها المصداقية الحقيقية، ولا نخذل جلالة الملك.
وقال: سوف تكون الحكومة نظيفة وطاهرة كل الطهارة وسوف تكون النظافة عنوان المرحلة، ولن يكون هناك فساد، وانا على التزامي وعلى عهدي امام مليكي وربي بان لا اسكت على فساد اعلمه، وصدرنا مفتوح وقلبنا مفتوح، ومن يملك دليلا يقدمه للحكومة، لكننا لا نريد ان نصرف كل الوقت في تقاذف التهم وفي تسليط الاضواء وتقاذف الاشاعات.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور، في تصريحات صحفية عقب لقاء رئيس الوزراء المكلف ان رئيس الوزراء التقى رئيس مجلس الاعيان، ورئيس مجلس النواب للبدء بمشاورات تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان هذا تقليد متبع يصب في خانة الاهتمام براي مجلس النواب وبما سنه جلالة الملك من المشاركة في تشكيل الحكومة او المشاورات التي سبقت بتسمية الرئيس او المشاورات التي سيتم لاحقا من خلال عودة رئيس الوزراء المكلف للتشاور مع الكتل والنواب المستقلين للوصول الى تشكيل فريق وزاري يخدم الوطن ويحمل المسؤوليات على افضل ما يمكن في هذه المرحلة.
وقال السرور ان حديثه مع رئيس الوزراء المكلف كان حول آلية التحاور مع اعضاء مجلس النواب وترتيب هذه الالية بالشكل الذي يوصل الى النتيجة الفضلى.
واضاف ان رئيس الوزراء ابدى كل الاهتمام بمجلس النواب ورأي المجلس والمشاورات التي تتم مع مجلس النواب وكان خير شاهد قرار جلالة الملك امس عندما بنى تسمية رئيس الوزراء المكلف بناء على نتيجة المشاورات النيابية التي اجراها رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة مع اعضاء مجلس النواب
وقال: نتمنى ان يوفق الرئيس المكلف باختيار فريق وزاري يكون عند طموح الاردنيين ومجلس النواب ويتحمل المسؤولية في خدمة الوطن والمواطن وبما يخدم توجهاتنا الاصلاحية بمجلس النواب ونحن مصرون ان نقدم كل الجهد لايلاج مسيرة الاصلاح في كافة المجالات سواء كانت سياسية او اقتصادية او في شتى المجالات التى يمكن ان تدفع في عجلة النمو والتطور الى الامام حتى نباهي فيها كل المجتمعات بما يقوم به الاردنيون الان بمنتهى التفاهم على ابجديات تطوير الوطن وبطريقة حضارية وسلمية يتم فيها التوافق على مختلف القضايا.
وحول توزير النواب، قال السرور ان رئيس الوزراء بدأ (امس) اول خطوة في المشاورات ومن خلال حديثه ومناقشاته مع الزملاء اعضاء مجلس النواب سيجد المسار المناسب لذلك .