صنعاء - عبدالعزيز الهياجم

كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن شحنة أسلحة جديدة وحاويتين قدمت من إيران الى اليمن، مشيراً إلى أنها محتجزة لدى المحكمة بعدن.

وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس هادي لفريق الخبراء المكلّف من الأمم المتحدة بفحص شحنة الأسلحة بسفينة "جيهان 2" الإيرانية المهربة إلى اليمن، والتي تم الكشف عنها مطلع الشهر الجاري.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ "، فقد جرى خلال اللقاء "التوضيح أن هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة، وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن".

وبحسب وكالة الأنباء الحكومية، فقد أكد الرئيس اليمني لفريق المحققين الأممي "أهمية التحري والموضوعية"، مشيراً إلى أن كل شيء واضح ومؤكّد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن فريق الخبراء قدم للرئيس عبدربه منصور هادي إيضاحاً شاملاً حول المهام التي قاموا بها خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ وصولهم إلى عدن، وما أنجزوه على هذا الصعيد من فحص وتحرٍّ وتحقيقات، مشيرين إلى أنهم في الطور النهائي من التحقيقات، حيث يجرون تحقيقات انفرادية مع بحارة "جيهان 2" الإيرانية.
هادي يتهم "البيض" برفض الحوار

وعلى صعيد آخر، شنّ الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي هجوماً "ضمنياً " على المعارض الجنوبي المقيم في الخارج علي سالم البيض الذي تتهمه السلطات اليمنية بتلقي الدعم من طهران، وأدانه مجلس الأمن في بيان صدر مؤخراً بعرقلة المبادرة الخليجية.

وقال الرئيس هادي خلال اجتماعه في عدن بمحافظي عدن ولحج وأبين: إن هناك قوى خيرة كبيرة تريد الحوار، وهناك أصحاب مصالح ضيقة لا يريدون الحوار سواءً هنا من الداخل أو في بيروت (مقر إقامة البيض)، أو غيرها وهناك مَنْ جنّد قنوات وصحفاً ووسائل إعلامية من أجل التعبئة الخاطئة وزعزعة الأمن داخل الوطن.

وحذر هادي من أي تصرفات رعناء تحاول أن لا يكون اليمن في أمن واستقرار، وأضاف: "نحن نقول كفى صراعات وكفى مكايدات ويكفي خمسين سنة مضت على هذا النحو دعونا نفتح صفحة جديدة ونقفل صفحة الماضي بكل ما لها وما عليها، ونبني جيشاً تتجسّد فيه الوحدة الوطنية من أقصى المهرة إلى أقصى صعدة ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من أقصى الشرق الى أقصى الغرب".

وكان الرئيس هادي وصل الأحد إلى عدن في زيارة لعدد من المحافظات الجنوبية ضمن جولة داخلية هي الأولى له منذ انتخابه في 21فبراير/شباط 2012.

وجاءت تلك الزيارة في أعقاب تصعيد يومي شهدته مدينة عدن منذ مصادمات الخميس الماضي بين قوات الأمن وعناصر من الحراك الجنوبي اعترضت مهرجان للقوى المؤيدة للوحدة وللرئيس هادي, كما أن الزيارة تزامنت مع دعوات للعصيان المدني وجهتها فصائل في الحراك الجنوبي.