عمان - ماجد الامير- يبدأ رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة في قصر بسمان يوم غد الاثنين مشاورات تجرى لاول مرة منذ 57 عاما مع البرلمان لاختيار رئيس الوزراء المقبل .
ويعقد الطراونة المكلف من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بالحوار مع اعضاء مجلس النواب لاختيار شخصية رئيس الوزراء الاثنين لقاء مع كتلة وطن(27 نائبا) للاستماع الى رؤيتها وموقفها ثم يلتقي مساء الاثنين مع كتلة التجمع الديمقراطي للاصلاح . ثم يواصل المشاورات يوم الخميس المقبل.
رئيس كتلة وطن (27 نائبا ) اكبر كتلة في مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة يقول ان الكتل النيابية بدات ببحث كيفية التعامل مع المشاورات منذ مساء السبت لتحديد رؤيتها وموقفها من مسالة هل تسمي شخصية رئيس للوزراء ام ستطرح مواصفات لشخصية الرئيس المقبل والسياسات التي يجب ان يتضمها كتاب التكليف السامي لرئيس الحكومة المكلف .
ويؤكد الطراونة ان كتلته لغاية الان لم تفكر في ترشيح اسم معين لتولي رئاسة الوزراء.
ويقول « لست مع طرح اسماء وانما مع طرح برامج للمرحلة المقبلة وافكار يتضمنها كتاب التكليف السامي لرئيس الوزراء «
ويشير الى انه في المرحلة الحالية مع تقديم مواصفات لشخصية رئيس الوزراء وان يلتزم الرئيس المكلف بالسياسات التي يحددها النواب.
وقال ان جزءا من اعضاء الكتلة يرى انه من الافضل عدم طرح اسماء محددة فيما يتعلق بشخص الرئيس المقبل والاكتفاء فقط بوضع مواصفات محددة يجب ان تنطبق على شخصه اضافة الى انه لا يجد مانعا من مشاركة نواب في الحكومة شريطة ان لا تكون المشاركة رمزية وتعمل على احداث شرخ داخل مجلس النواب.
في حين تؤكد النائب خلود خطاطبة الناطقة الاعلامية باسم كتلة وطن بان كتلة وطن سترشح احد الشخصيات لموقع رئيس الوزراء .
وقالت ان الكتلة ستعقد اجتماعا اليوم الاحد لبحث موضوع ترشيح شخصية معينة لموقع رئيس الوزراء .
عدم وضوح الرؤية للتعامل مع المشاورات من النواب ما زالت مسيطرة على الساحة النيابية ، فغالبية الكتل حتى مساء امس لم تحدد موقفها النهائي من المشاورات وان كان هناك كتل تحدثت بصورة عامة عن مواصفات عامة مطلوبة في شخصية رئيس الوزراء المقبل.
وينتقد نواب حالة عدم الوضوح التي تسود المشهد النيابي في التعامل مع المشاورات وهو ما دفع النائب وفاء بني مصطفى من كتلة الوسط الاسلامي المطالبة بان يتم اعطاء مجلس النواب وقتا اضافيا من اجل اجراء حوار داخلي بين النواب والكتل للتوافق على شخصية سياسية يتم ترشيحه لجلالة الملك لتشكيل الحكومة «.
وقالت « لا زال هناك عدم وضوح من قبل الكتل النيابية في التعامل مع موضوع المشاورات «
واضافت يجب ان تستمر الحوارات بين رئيس الديوان الملكي واعضاء مجلس النواب لحين تشكيل ائتلاف يضم اغلبية برلمانية يرشح شخصية توافقية .
وتشير الى ضرورة ان تبدا الكتل النيابية بحوارات داخلية من اجل التوصل الى شخصية ترشحه لقيادة الحكومة المقبلة .
وشهد مجلس امس حوارات بين عدد قليل من النواب في محاولات لتشكيل ائتلاف نيابي بين اكثر من كتلة الا ان مصير هذه الحوارات ما زال غامضا وهو ما يؤكده النائب جميل النمري بالقول « الافضل ان نذهب بائتلافات نيابية للمشاورات ، مبينا ان كتلة التجمع الديمقراطي تعمل على بلورة ائتلاف نيابي «.
النائب خميس عطية من كتلة النهج الجديد يؤكد انه يعمل مع كتل نيابية منها التجمع الديمقراطي للاصلاح من اجل تشكيل ائتلاف لكي يتم التوافق داخل الائتلاف على شخصية معينة يتم اقتراحها من الائتلاف لترشيحها لموقع رئيس الوزراء.
رئيس كتلة حزب الوسط الاسلامي في مجلس النواب النائب محمد الحاج قال لوكالة الانباء الاردنية بترا «ان كتلته تميل الى طرح اسم رئيس الوزراء المقبل في المشاورات وستتبنى ان يكون الرئيس المقبل شخصية برلمانية حزبية لتكريس مفهوم الحكومة البرلمانية الحزبية لذلك فان كتلته ستسمي عضو الحزب مروان الفاعوري لرئاسة الحكومة.
اما عضو كتلة التجمع الديمقراطي للإصلاح النائب جمال قموه الذي تضم كتلته24 نائبا فقد اكد لـ (بترا) ان الكتلة لم تصل حتى اللحظة لاتفاق حول الاسم الذي ستطرحه كرئيس للوزراء رغم ورود اكثر من اسم داخل الكتلة من بينها رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبدالله النسور والدكتور عمر الرزاز.
واضاف ان الكتلة تميل لان يكون الاسم من خارج مجلس النواب ولا مانع لدى الكتلة من مشاركة نواب كوزراء في الحكومة المقبلة لتكريس نهج الحكومات البرلمانية، مؤكدا ان الكتلة منقسمة حتى اللحظة على اسم الرئيس الذي ستتبناه وهذا الامر ستحسمه الكتلة في اجتماعها اليوم الاحد.
كلتة الوفاق النيابية عقدت اجتماعا امس السبت لتحديد موقفها من موضوع المشاورات مع الدكتور الطراونة للتوافق على تسمية مرشح الكتلة لمنصب رئيس الوزراء المقبل .
وقال الناطق الاعلامي باسم الكتلة النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة ان الكتلة لم تحسم خياراتها بهذا الشأن بعد وان كان قد تم تداول بعض الاسماء التي ترشحها لهذا المنصب اذ انصب الاهتمام على طرح مواصفات رئيس الوزراء المقبل مبيننا ان موقف الكتلة من الرئيس القادم سيتحدد قبل اللقاء مع الدكتور الطراونة .
واوضح الدعجة ان اهم المواصفات للرئيس المقبل ان يكون صاحب الولاية العامة ويتمتع بشخصية قوية ونزيهة ومؤهلة وسيرة طيبة ويحظى بقاعده شعبية وله رؤية اقتصادية يستطيع من خلالها معالجة الملف الاقتصادي الذي يعاني منه الاردن اضافة الى تمتعه بحضور وعلاقات طيبة مع الدول المجاورة والمانحة .
ويطالب نواب بان يتم التركيز على مواصفات رئيس الوزراء المقبل والبرنامج السياسي للحكومة المقبلة وان يبتعد البرلمان عن تحديد اسماء ، وان يترك امر تحديد رئيس الوزراء المقبل لجلالة الملك كون جلالته صاحب الولاية الدستورية في تعيين رئيس الوزراء .
رد مع اقتباس
المفضلات