رغم العمل الطويل والأجر الزهيد والحرمان من الإجازات والتأمين الصحي والضمان، والعديد من الحقوق الأخرى، إلا أن الشاب المصري عباس الدسوقي لا يتذمر، بل هو لا يستطيع ذلك، لانه يعمل من دون تصريح.

ويمثل الدسوقي الذي حضر الى الاردن قبل ستة اشهر ويعمل حاليا في مقهى سياحي في عمان، نموذجا لمئات الاف العمال الوافدين الذين يتعرضون لصنوف من الاستغلال على يد أصحاب العمل بسبب وضعهم المخالف للقانون.

يوجد في الاردن مليون و250 الف عامل وافد، نحو مليون منهم يعملون من دون تصاريح، وذلك وفق أرقام رسمية.

كما ان هناك عاملات المنازل، او الخادمات، اللواتي يصل عددهن الى 45 الفا ليس لديهن تصاريح، في مقابل40 الفا يحملنها.

ويشكل المصريون الغالبية الساحقة من العمالة الوافدة في البلاد، بعدد يبلغ حوالي 700 الف، لكن الحاصلين على تصاريح منهم لا يتجاوزون 176 الفا.

وتجازف النسبة الاكبر من العمال الوافدين بالعمل من دون تصاريح بسبب كلفتها المالية العالية. وهم على الدوام مهددون بالتسفير ودفع غرامات باهظة في حال ضبطهم من قبل الجهات الرسمية