تفتقر عدة مناطق زراعية في محافظة الطفيلة للطرق الزراعية المؤهلة لحركة المرور، فضلا عن حاجة طرق أخرى للصيانة بسبب تعرضها للتصدعات والتشققات بسبب فيضانات الأمطار والعوامل الطبيعية.

وتعاني الطرق الزراعية في مدينة الطفيلة والعالي والعين البيضاء وارحاب وغيرها من التصدعات واتساع الحفر والمطبات وصعوبة اجتيازها بالمركبات، ما أدى إلى عزوف بعض المزارعين عن الزراعة ، واستثمار أراضيهم للزراعة، لاسيما بساتين الزيتون والكرمة والتي تشكل مساحات واسعة تتجاوز 35 ألف دونم، وفق إحصائيات رسمية .

وقال عدد من المزارعين من مناطق زراعية شتى انهم يجدون صعوبة في الوصول لمزارعهم ونقل منتوجاتهم ومستلزماتهم الزراعية بكل يسر وسهولة، خاصة عند ري مزارعهم بواسطة الصهاريج ، بعدما جفت عيون المياه، أو عند الحاجة لإدخال المحاريث والتراكتورات للقيام بعمليات الحراثة والرش.

وناشدوا وزارة الأشغال العامة والجهات ذات العلاقة بتوفير مخصصات مالية للتخفيف من الجهد الذي يجدونه أثناء الوصول إلى مزارعهم، إذ يقطع بعضهم مسافات طويلة لرعاية بساتينهم، بسبب تشقق بعض الطرق الزراعية وتصدع أجزاء منها جراء انعدام أعمال الصيانة منذ عشرات السنين .

وأكدوا ان الأنشطة الزراعية المتزايدة في مناطق المحافظة تحتاج إلى طرق زراعية مؤهلة ، مشيرين الى ان بساتين عدة تعرضت لحرائق دون تمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إليها لافتقارها للطرق الزراعية وشدة انحدارها.

وأكد مدير الأشغال العامة في الطفيلة المهندس ياسين البدارين ان وزارة الأشغال العامة تولي الطرق الزراعية كل الاهتمام ضمن خططها السنوية، لافتا الى ان المديرية نفذت خلال الأعوام الماضية طرقا زراعية في عدة مناطق .

وقال انه سيتم العام الحالي تنفيذ عدة طرق وفق المخصصات المالية المتاحة بغية توفير شبكة طرق زراعية تسهل وصول المزارعين لبساتينه، فيما تعمل فرق ميدانية من كوادر الأشغال العامة على صيانة الطرق ورفدها بمستلزمات العملية المرورية .