كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور زكريا الآغا، اليوم الأحد، عن أن وفدا فلسطينيا يشمل أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤولين آخرين سيتوجون قريبا إلى سورية للبحث في كيفية حماية اللاجئين الفلسطينيين هناك وتجنيبهم مخاطر ما يجري من قتال في مخيم اليرموك، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

ونقلت الوكالة عن الآغا وهو مسؤول دائرة اللاجئين في المنظمة قوله لإذاعة صوت فلسطين: "إن الوفد سيلتقي كافة الأطراف في سورية سواء من الحكومة هناك أو من قوى المعارضة وكذلك القيادات الفلسطينية هناك، إضافة إلى الاتصال بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".

وقال الآغا إن الغالبية العظمى من سكان مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق غادرت نتيجة المعارك الجارية هناك، موضحا أن نحو 90 في المئة من سكان المخيم غادروا إلى مناطق عدة شملت مناطق أكثر أمنا في سورية، إضافة إلى مغادرة بعضهم إلى الأراضي اللبنانية.

وأضاف أن بضع مئات من سكان هذا المخيم الذي تعرض خلال الفترة الأخيرة لقصف مكثف توجهوا إلى مناطق آمنة تقع في شمال الأردن.

وأشار الآغا إلى أنه يقيم في سورية نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في عدد من المخيمات التي تشرف عليها وكالة (الأونروا) منذ عشرات السنين والتي تقدم لهم مساعدات غذائية وطبية وتعليمية واقتصادية بانتظار وضع حل لقضيتهم.

ووفق إحصائيات فلسطينية شبه رسمية، فقد قتل نحو 900 لاجئ فلسطيني خلال فترة الانتفاضة الشعبية التي انفجرت في وجه النظام السوري الحاكم بدمشق والذي تعمد فرض حصار على معظم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك.

يذكر أنه قتل يوم أمس ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وامرأة جراء القصف العنيف الذي تعرض له مخيم الحسينية في ريف دمشق والذي استهدف شارع المدارس ومنطقتي المشروعين الجديد والقديم، فيما جرح ما لا يقل عن ستة فلسطينيين آخرين.