قاد مسعود أوزيل فريقه ريال مدريد لتحقيق فوز صعب خارج الديار على فريق بلد الوليد بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب نيوفو جوسي زوريلا ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة للدوري الأسباني مساء السبت.


ورفع ريال مدريد رصيده إلى 32 نقطة ليظل في المركز الثالث ويقترب من جاره في المدينة اتليتكو مدريد الذي يحتل وصافة الترتيب برصيد 34 نقطة قبل مباراة الأخير مع ديبورتيفو لاكورونا.


وتجمد رصيد بلد الوليد عند 21 نقطة ليظل في المركز السابع مع إمكانية تراجعه عقب نهاية منافسات الجولة.


تقدم بلد الوليد مرتين عن طريق نجمه الأنجولي مانوتشو في الدقائق 7 و 22، بينما سجل للريال كريم بنزيمة في الدقيقة 12 ومسعود أوزيل في الدقيقة 45 و 72.


تفوق الريال على مضيفه في معظم أوقات المباراة، لكنه فشل في التعامل مع الكرات الثابتة بصورة جيدة وهو ما أدى لاهتزاز شباكه مرتين في 22 دقيقة. ولم ينجح بلد الوليد في الحفاظ على تقدمه مرتين.


اعتمد المدربان على طريقة 4-2-3-1 الشائعة في الوقت الحالي، ففي ريال مدريد، دفع البرتغالي جوزيه مورينيو بكريم بنزيمة وحيدا في الهجوم، مدعوما بالثلاثي الهجومي المتحرك مسعود اوزيل وكريستيانو رونالدو وكاييخون، وتمركز سامي خضيرة وتشابي الونسو في منتصف الملعب، فيما دافع الرباعي راموس وبيبي واربيلوا وناتشو عن مرمى الريال الذي حرسه كالعادة القائد ايكر كاسيساس.


في المقابل، دفع ميروسلاف دوكيتش بمهاجمه الأنجولي الخطير مانوتشو في الهجوم، ومن خلفه عمر واوسكار وايبرت لتوفير الدعم الهجومي اللازم.


دخل الفريقان في أجواء المباراة سريعا، دون اللجوء إلى فترة لجس النبض، ولم تمر 7 دقائق فقط حتى فاجأ أصحاب الأرض الفريق الملكي بهدف عندما فشل دفاع الريال في تشتيت ركلة ركنية بشكل جيد لتصل الكرة إلى المهاجم مانوتشو الذي سدد دون هوادة في مرمى ايكر كاسياس وسط فرحة من جماهير بلد الوليد.


ضغط ريال مدريد على منافسه سريعا رغبة منه لإحراز هدف التعادل مبكرا، واستغل كاييخون خطأ كارثيا من دفاع بلد الوليد ليستخلص الكرة على حدود منطقة الجزاء قبل أن يمرر إلى الفرنسي كريم بنزيمة المنفرد الذي لم يجد صعوبة بدوره في إيداع الكرة المرمى في الدقيقة 12.


واصل أبناء البرتغالي مورينيو ضغطهم على بلد الوليد، الذي تراجع مجبرا أمام الهجوم المدريدي المكثف، وتحرك الرباعي رونالدو وبنزيمة وكاييخون واوزيل بشكل مستمر وهو ما شكل خطورة كبيرة على مرمى أصحاب الأرض. وكاد رونالدو أن يتقدم للريال بتسديدة صاروخية تصدى لها الحارس داني هيرنانديز بشجاعة.


استغل بلد الوليد ضعف التمركز الدفاعي للاعبي الفريق الملكي في الضربات الثابتة، وسجل هدفا ثانيا بعد مرور 22 دقيقة برأسية قوية من مانوتشو الذي ارتقى متفوقا على المدافع راموس ليحول ضربة ركينة في الشباك المدريدية.


عاد "الميرينجي" إلى هجومه المكثف بحثا عن التعادل للمرة الثانية في الشوط الأول، وكاد أن يتحقق له ذلك بتسديدة أخرى من رونالدو. وجد ميروسلاف دوكيتش نفسه مضطرا لإخراج لاعبه ايبرت من المباراة بعد تعرضه لإصابة ليشرك بوينو بدلا منه في الدقيقة 30. استمر الريال في محاولاته لتحقيق التعادل قبل الذهاب لحجرات الملابس، بينما اعتمد بلد الوليد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة.


ونجح ريال مدريد في إنهاء الشوط الأول متعادل بنتيجة 2-2 عندما شن واحدة من أورع هجماته بقيادة الألماني اوزيل حيث راوغ أحد مدافعي الفريق المنافس قبل أن يمرر إلى بنزيمة الذي أعاد له الكرة "بالكعب" ليسدد اوزيل في الشباك بهدوء.


فاجأ مورينيو الجميع عندما دفع بالأرجنتيني انخيل دي ماريا في بداية الشوط الثاني بدلا من ناتشو لتعزيز الهجوم. استمرت السيطرة لرونالدو ورفاقه، وظهر تصميمهم على اقتناص الفوز وعدم التفريط في مزيد من النقاط للإبقاء على الأمل الضعيف في المنافسة على لقب الليجا.


وحرم الحكم المساعد ريال مدريد من هدف بداعي التسلل بعدما سدد المدافع راموس من الوضع منفردا، لكن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن المدافع المدريدي في وضع يبدو شرعيا وذلك في الدقيقة 65.


لم ييأس لاعبو الريال، واستغلوا الحصول على ركلة حرة مباشرة من مسافة ليست ببعيدة، ليتكفل مسعود أوزيل المتألق بوضع الكرة في الشباك بتسديدة مثالية قبل 18 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.


فشلت خطة بلد الوليد في الاعتماد على الهجمات المرتدة لمعادلة النتيجة، وساهم في ذلك تألق مودريتش الذي حل بديلا في الدقيقة 62 ونجاحه في الاحتفاظ بالكرة بشكل كبير، بقي الحال على ما هو عليه حتى نهاية المباراة ليحقق الريال فوزا صعبا خارج ملعبه بنتيجة 3-2.