وجه الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بجزيل الشكر الى جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب والحكومة الاردنية لاستمرارها في تقديم الدعم الانساني للاجئين السوريين على اراضيها ومواصلتها استقبالهم ورعايتهم.
واشار خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في مخيم الزعتري في محافظة المفرق الى ان زيارته اليوم جاء للأعراب عن دعمنا وتضامننا مع اللاجئين السوريين ودعم مسيرة الهلال الاحمر والصليب الاحمر والمنظمات الغير حكومية والحكومات وكافة الجهات التي تقدم الدعم لهؤلاء اللاجئين ومساعدتهم لحين عودتهم الى ديارهم.
واضاف انه قد سمع قصصا مؤلمة عن معاناة بعض اللاجئين السوريين الذين فقدوا احبائهم لافتا الى تواجد اعداد من الجرحى الذين ما زالوا يعانون اضافة الى الاثار النفسية.
وقال انني اشعر بالصدمة والاسى والغضب تجاه هذه المأساة وبعد مرور 21 شهرا على هذه الازمة التي لم تنتهي حيث فقد اربعون الف شخص تقريبا حياتهم ولا نعرف ما هي اعداد الجرحى حتى الان موضحا "اننا لن ننسى كيف بدأت هذه المأساة عند مطالبة هؤلاء المواطنون العيش بكرامة كبشر وبالحرية الا ان الرد كان من قبل الحكومة قويا وقاسيا ورمى البلاد في الانقاض والدمار".
واشار الى هروب اكثر من نصف مليون شخص الى الدول المجاورة لسوريا كالأردن وتركيا ولبنان وما زال هنالك اكثر من مليونين مشردين في بلادهم .
وأكد على ان الامم المتحدة لن تدخر جهدا لمساعدة اللاجئين السوريين والعمل على التخفيف من معاناتهم داخل سوريا وخارجها لافتا الى حلول موسم الشتاء مشيرا وضع الامم المتحدة الاليات بالتعاون مع المنظمات المشاركة في زيادة الدعم الانساني والمساعدات خلال هذا الفصل البارد وخاصة للأطفال وتأمين مستقبلهم التعليمي والنفسي لهم وللسيدات والفتيات.
ووجه بان كي مون دعوة الى المجتمع الدولي لتقديم الاغاثة الانسانية وخاصة ان المساعدات التي قدمت ليست بمقدار العبْ الملقى على كاهل اللاجئين وبنسبة مئوية تصل الى 50 بالمائة من المساعدات المطلوبة وخاصة ان اعداد اللاجئين تزايد بثلاثة اضعاف في الآونة الاخيرة نظرا لتصاعد حدة العنف في سوريا.
وعول على الحكومة الاردنية في ابقاء حدودها مفتوحة امام اللاجئين السوريين الذين يفرون من بلادهم اليها في ظل الامن والامان الذي تتمتع به الاردن لافتا الى انه يوميا يدخل عبر الحدود الاردنية من 500 الى الف لاجئ سوري.
واكد على انه وبصفته الامين العام للأمم المتحدة والمبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي نسعى لضمان انتقال سلس في سوريا لوضع حد لهذه المأساة بشكل يلبي تطلعات الشعب السوري مبينا ان اللجوء الى السلاح يؤدي الى طريق مسدود ويخلف الكثير من الدموع وسفك الدماء.
ودعا كي مون الحكومة السورية الى وقف اراقة الدماء مناشدا المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الامن من اجل احلال السلام والمصالحة في سوريا .
وقام بن كي مون بجولة في المخيم حيث استمع الى شرح من الامين العام للهيئة الخيرية الهاشمية الاردنية ايمن المفلح ومن ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اندرو هاربر حول واقع الخدمات المقدم للاجئين السوريين في المخيم والعمل على تلبية كافة احتياجاتهم وتزويدهم بكافة الخدمات الانسانية اللازمة في كافة المجالات اضافة الى تقديم الدعم النفسي لهم من خلال التعاون مع مؤسسات معنية بهذا الشأن .
والتقى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدد من اللاجئين السوريين في قسم الخدمات الاجتماعية في المفوضية متطلعا على الاوضاع القاسية التي مروا بها خلال تواجدهم في بلادهم او خلال مرحلة نزوحهم الى الاردن .
وتجول في المخيم متطلعا على احوال اللاجئين السوريين وزار المجمع العلمي البحريني فيه.
واكد مدير الاعلام والعلاقات الدولية في المفوضية علي بيبي ان الاردن استقبل على اراضيه اكثر من 250 الف لاجىء سوري رغم ما يعانيه الاردن من محدودية الموارد ويعاني تحديات اقتصادية كبيرة ولا يستطيع تحمل كل هذه الاعباء المتزايدة للاجئين السوريين الامر الذي يتطلب دعم كافة المنظمات الدولية لانجاح هذا الدور.
المصدر: الحقيقة الدولية- بترا
رد مع اقتباس
المفضلات