أكد فريق بروسيا دورتموند جدارته بصدارة المجموعة الرابعة لدوري الأبطال اوروبا، وإختتم مشواره في هذه المرحلة بفوز جديد على ضيفه مانشستر سيتي بهدف نظيف ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة لدوري المجموعات، احرز هدف المباراة الوحيد اللاعب جوليان شيبر ( ق 57).


ورغم ضمان بورسيا دورتموند تأهله إلى دور ال16 من البطولة قبل هذه المواجهة، إلا انه حافظ على سجله الخالي من الهزائم وحقق فوزا جديدا رفع به رصيده إلى 14 نقطة، في حين فشل مانشستر سيتي في تحقيق فوز يكفل له المشاركة في الدوري الاوربي بعدما انهى مشواره في المجموعة رابعا برصيد 3 نقاط فقط من 3 تعادلات ومثلهم خسائر، لتضيع فرصته التي اقتنصها أياكس امستردام بفضل امتلاكه ل4 نقاط رغم خسارته من ريال مدريد 1-4 ضمن نفس الجولة.


المباراة جاءت متوسط المستوى، شوطها الاول أقرب إلى الضعيف في ظل عدم وجود دافع قوي خاصة مانشستر سيتي الذي بدا بعيدا تماما عن الرغبة في تحقيق الفوز، وتحسن الاداء في الشوط الثاني خاصة من اصحاب الأرض الذين سيطروا على مجريات الشوط وأحرزوا هدفا وحيدا ولولا وجود حارس مرمى متألق هو جو هارت يحرس مرمى "السيتيزين" لكانت النتيجة خسارة ثقيلة للفريق الانجليزي.


الشوط الأول جاء رتيبا إلى حد كبير، ولم تشهد ال45 دقيقة الأولى من اللقاء، اللمحات الفنية المنتظرة، ولا المستوى الفني المتوقع من كلا الفريقين.


رغم الأفضلية النسبية التي فرضها فريق مانشستر سيتي على مجريات الشوط، إلا أنها لم تحمل قدرا من الجدية التي تمكنها من تهديد شباك فيدينفيلير حارس مرمى بورسيا دورتموند، ووضح التأثر الشديد لعدم أهمية اللقاء ولا نتيجته على اداء الفريقين، وان كان واضحا ان بروسيا صاحب الملعب والجمهور لم يكن راغبا في بذل جهدا مضاعف في لقاء لا تعنيه نتيجته بعد ضمان تأهله.


وظهر المهاجم كريش في إشارة إلى سعى بروسيا للهجوم على مرمى جوي هارت حارس مرمى مانشستر سيتي، وسدد كرة قوية في منتصف الملعب وقف لها جوي بالمرصاد ( ق 13) معلنا الظهور الأول لأصحاب الأرض.


وفي ظل حالة الكساد الفني التي طالت الفريقين، إنحصر اللعب أغلب الوقت في منتصف اللعب، نظرا لتكسر الهجمات في الثلث الأخير لملعب كل فريق، في ظل تفوق المدافعين هنا وهناك.


ولم يجد لاعبوا الفريقين وسيلة للوصول إلى مرمى الفريق المنافس سوى من خلال سلاح التسديد القوي بعيد المدى، ويفاجئ البوسني ديزكو مهاجم "السيتيزين" الجميع بتسديدة صاروخية يتألق فيدينفيلير حارس مرمى بورسيا دورتموند ويخرجها إلى ركنية ( ق 33).


ويأتي الرد من ريوس من الجهة المقابلة بتسديدة قوية اخرى لا تقل روعة عن سابقتها، يثبت جوي هارت حارس المان سيتي تألقه ايضا ويبعدها بعيدا عن مرماه ايضا ( ق37).


ورغم حالة الهدوء النسبي التي سيطرت على اللقاء بعد هاتين التسديدتين، إلا أن كل فريق أصبح يتحين فرصة لدك شباك منافسه بالسلاح الوحيد المتاح وهو التسديد القوي " والصاروخي" ، وهو ما تمثل في تسديدة قوية اخيرة في هذا الشوط من بيرسيك لاعب بورسيا دورتموند، ولكن تجد المتألق هارت في انتظارها، حاميا عرين "السيتيزين" من فرصة تهديد مرماه في هذا الشوط.


بدأ الشوط الثاني، من حيث انتهى سابقه بهجوم ملحوظ من قبل اصحاب الأرض، وتضييق الخناق على مانشستر سيتي في مساحة أقل من الملعب، وهي الاقرب إلى منطقة جزاء الضيوف، وسط تألق ملحوظ من حارس مرمى "السيتيزين" جو هارت.


وسدد بيرسك لاعب بروسيا كرة رائعة من جديد من داخل المنطقة، ولكن تصطدم تسديدته بتألق هارت ( ق 53).


وتواصل الضغط الأصفر من أصحاب الأرض الذين وضعوا منافسهم في وضعية دفاع مستمر داخل منطقة الجزاء، ومن جملة سريعة داخل منطقة الجزاء تصل الكرة إلى مازيك داخل المنطقة سددها على يمين جو ولكن الأخير يلتقطها مجددا ببراعة.


وأخيرا يأتي الفرج من هجمة سريعة من ناحية اليمين عن طريق جاكوب، الذي لعبها كرة برازيلية إنقض عليها جوليان شيبر مسددا في مرمى هارت الذي عجز هذه المرة عن التصدي للهجمات المتلاحقة، لتسكن شباكه معلنا هدف بروسيا دورتموند الاول ( ق 57).

حاول الارجنتيني تيفيز إعادة السيتي للمباراة بمجهود فردي بهجمة عنترية تجاوز فيها أكثر من مدافع من بورسيا، إلا ان الحارس فيدنفيلير تصدى هو الأخر لهذه الفرصة ببراعة.


وبمرور الوقت تسرب اليأس في صفوف "السيتيزن" في الوقت الذي إزدادت فيه ثقة بروسيا دورتموند وسط مؤازرة كبيرة من جماهيره، وتشكل هجمات الفريق خطورة مستمرة على مرمى منافسه لولا استبسال الدفاع وحارس المرمى.


ورغم محاولات الإيطالي مانشيني ضخ دماء في صفوف فريقه بالدفع بالوتيلي وزاباليتا لعل وعسى، إلا أن الاداء ظل على ماهو عليه، خاصة وأن جماهير بروسيا لم تترك بالوتيلي يتلقى كرة واحدة دون الصياح عليه بشكل وضح تأثيره السلبي على اللاعب.


في نفس الوقت الذي سعى فيه يورجن كلوب المدير الفني لبروسيا دورتموند لتعزيز هجومه في ظل الفرص العديدة المهدرة، فيدفع بهدافه ليفاندوفيسكي بديلا لشايبر صاحب هدف اللقاء الوحيد ، دون جديد لتنتهي المباراة بفوز جديد لأصحاب الأرض وخسارة معتادة للمان سيتي في البطولة.