عمان - غازي القصاص - توجد قواسم عديدة مشتركة بين الفيصلي وريال مدريد الاسباني في الوقت الذي تبدو هناك نظرة مختلفة عبرت عنها ردود الفعل الرسمية الصادرة عن الطرفين.
يحمل كلا الفريقين لقب الدوري في بلاده علاوة على انهما علامة ضوء مشرقة في مسيرة كرة القدم بعراقة كل منهما وفوزه بعدد كبير من الالقاب.
في الاسبوع الماضي تعقدت مهمة كل منهما بالاحتفاظ بلقب دوري بلاده ، الفيصلي تراجع الى المركز الرابع على سلم الترتيب برصيد (17) نقطة وبفارق ( 9)نقاط عن الوحدات المتصدر، والريال تراجع هو الاخر الى المركز الثالث في دوري الليجا وبفارق (11) نقطة عن غريمه برشلونه المتصدر.
يتفق الجميع على ان موقع الفريقين على سلم الترتيب حاليا صدم جمهوريهما ولا يتناسب مع طموحاتهما وهو ما فرض على الناديين التوقف عند الاسباب المؤدية الى هذا التراجع لعلاج الاخطاء وتعزيز المسيرة بما يؤدي الى استرداد التوازن واعادة قاطرة كل فريق الى سكة النجاحات مجدداً.
في مثل هذه الازمات تصدر تصريحات تحمل في طياتها رؤية مستقبلية للحل الذي يعيد للفريق هيبته ،.. في الفيصلي نقل عن الشيخ سلطان العدوان رئيس النادي في حديثه الى اللاعبين الثلاثاء الماضي بأن من لم يكن قادراً على تحمل مسؤولية ارتداء الفانيلة الزرقاء، فليرحل ويطالب بفسخ عقده، فالفيصلي اكبر من الجميع.
ونقلت اخبار اللقاء ان العدوان اكد عزمه على تغيير صورة الفريق الذي ظهر به خلال مرحلة الذهاب والعودة بثوب جديد من خلال تعزيز صفوفه بلاعبين متميزين.
وفي معسكر الريال شدد مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو على ان علاقته برئيس النادي فلورنتيو بيريز لا تشوبها شائبة سوء، مشيراً الى انه طلب من المسؤولين الانتظار حتى نهاية الموسم لتقييم وضع الفريق.
وقال مورينيو : من الممكن الا تكون ادارة النادي سعيدة بأداء الفريق تحت قيادتي عند نهاية الموسم وبالتالي انا اقدم افضل ما لدي حالياً وانتظر ان يكون التقييم ايجابياً في النهاية.
وانتقد مورينيو غياب القوة الذهنية للاعبيه التي بامكانها تعويض الارهاق البدني الواضح جداً.
العقلية الاحترافية في الريال اعتمدت على احتواء الموقف والتعامل معه باسلوب يعمق الثقة باللاعبين وبالجهاز الفني دون التعرض لهم بالانتقاد العلني فالدوري ما زال طويلاً وفقدان اللقب لا يعني للنادي الملكي نهاية العالم !!.
ورد الفعل عند الفيصلي جاء مؤطراً بالاستناد الى العراقة والانجازات العديدة وبكون «الزعيم» كما يحلو لانصار الفريق ان يطلقوا عليه يشكل الرقم الصعب في معادلة المنافسة في كرة القدم الاردنية ولأن ابتعاده عن اجواء الدفاع عن اللقب الذي يحمله امر لا يحتمل!.
دخلت كرة القدم الاردنية عالم الاحتراف الامر الذي يتوجب معه ان يتم التعامل مع اركان منظومتها من مدربين ولاعبين واداريين وغيرهم بالفكر الاحترافي الذي يحدد المشكلة واسبابها الحقيقية ليتم اختيار الحلول الواقعية للمباشرة في التطبيق كما يسعى الفكر الاحترافي الى تعميق الثقة باللاعبين وتحفيزهم وتعزيز الفريق بالنجوم لسد الثغرات الموجودة في صفوفه لتذوق حلاوة النجاح المطلوب.
في الريال يفعلون هذا ، فلم يعلنوا بان النادي الملكي اكبر من اللاعبين ولم نسمع بانهم طلبوا ممن لم يكن قادرا على تحمل مسؤولية ارتداء الفانيلة البيضاء ان يرحل انما هم من يعرضون اللاعبين الاقل عطاء للبيع.
يبقى الفيصلي كبيراً ورقما صعباً في كرة القدم الاردنية مهما اتسع فارق النقاط كما هو الحال للريال في دوري الليجا، ويبقى المطلوب من ادارة النادي وجماهيره ان تساند نجوم الفريق فهم قادرون على استعادة توازنهم وتجاوز الازمة الحالية من خلال تعزيز الثقة بهم مجدداً.
غضب أندية اليد
نتوقف عند قرار نادي الحسين مؤخرا بتعليق نشاط كرة اليد، فقد عزا المهندس جمال ابوعبيد رئيس النادي القرار الى الغرامات المالية التي اوقعها الاتحاد بحق الفريق في بطولة فئة مواليد 1992 والتي تجاوزت (1200) دينار.
نسأل اندية كرة اليد : لماذا تغضب عندما يفعّل الاتحاد العقوبات المالية التي كانت موجودة في اللائحة الداخلية له ؟!، واليست هي التي وافقت على اللائحة قبل اعتمادها من اللجنة الاولمبية؟!.
ثبت على ارض الواقع ان العقوبات المالية هي الاكثر تاثيراً على الاندية لهذا من المنطقي ان يلجأ الاتحاد الى تفعيلها بعد ان عادت ظاهرة الشغب تغزو ملاعب كرة اليد وتحديداً في بطولات الفئات العمرية.
كما نسأل: هل تريد الاندية من الاتحاد ان يغض النظر عن العقوبات المالية بعد ان انتزعت منه نصف مخصصاته المالية السنوية التي ترده من اللجنة الاولمبية ؟!، ولماذا لم تعترض الاندية على لائحة العقوبات أم ان غالبيتها لا تقرأ الورق؟!.
اذا كانت الاندية حقا تريد ان تفوت على الاتحاد فرصة استرداد الدعم المالي الذي يقدمه لها فعليها ان تلتزم بالتعليمات وان لا يفتعل لاعبوها الشغب عندها لن يكون بمقدور الاتحاد اللجوء الى اشهار سلاح العقوبات المالية.
لن نشيد هنا بأداء الاتحاد، فقد اخفق في اعداد منتخبات وطنية تلامس نتائجها الطموح ومعظم اعضائه غير متابعين لامر اللعبة وغير قادرين على احداث التطور المنشود، فاللعبة باتت حاليا في مؤخرة الركب وهذا يستوجب اجراء التغيير لكن ليس من خلال ما يفكر به البعض بطرح الثقة بالاتحاد لان فترته القانونية انتهت وولايته حاليا هي لفترة مؤقتة، لهذا يكون التغيير فقط عبر صناديق الانتخابات المقبلة ولان طرح الثقة يكون لعدم قدرة الاتحاد على احداث التطور وليس لمعاقبته للاعب تسبب في حدوث الشغب.
نجاح بطولات التنس
لماذا تشهد بطولة كيا المفتوحة بالتنس مشاركة واسعة يزيد فيها عدد المتنافسين في بطولة الرجال عن (100) لاعب بينما لا يشارك في البطولة المفتوحة التي يقيمها الاتحاد مثل هذا العدد؟!.
بالتأكيد ، الجوائز هي السبب ، فبالرغم من ان المشارك في بطولة كيا يدفع ضعف رسوم المشاركة في بطولة الاتحاد الا انه يطمح بان يكون الفائز بالبطولة كي يتمكن من حضور نهائيات بطولة استراليا المفتوحة اقوى البطولات الاربع الاولى في العالم .
نطالب اتحاد التنس ان يخصص جوائز عينيه لبطولاته كي تستقطب اللاعبين وان لا يبخل في منح الجوائز المالية للفائزين بالمراكز المتقدمة في بطولاته، فالميدالية والحافز المعنوي ثبت انهما غير كافيين لجذب اللاعبين للبطولات التنافسية ، لهذا نلحظ مشاركة واسعة من افضل لاعبي العالم في كافة بطولات التنس ليحصلوا على الجوائز المالية الكبيرة عدا عن تحسين تصنيفهم الدولي.
مطلوب من الاتحاد ايضا ان يخصص جوائز مالية لبطولة عمان الدولية للشباب والشابات التي يقيمها سنوياً ، فقد شاهدنا تراجعا في اعداد المشاركين في البطولة الاخيرة الامر الذي بات يؤثر على مستواها الفني وحتى لا يأتي اليوم الذي لا نجد فيه اي لاعب من خارج الاردن يشارك فيها.
رد مع اقتباس
المفضلات