قاد المهاجم الهولندي روبين فان بيرسي فريقه مانشستر يونايتد لفوز مهم على حساب وستهام يونايتد بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الرابع عشر من الدوري الإنجليزي (البريمييرليج) مساء اليوم الأربعاء على ملعب أولد ترافورد.


واستطاع فان بيرسي أن يسجل أسرع أهداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث جاء الهدف في الثانية 33 أي قبل أن تمر دقيقة كاملة على بداية المباراة ليمنح فريقه الثقة مبكراً بفضل التقدم. وحافظ الأحمر على صدارة المسابقة برصيد 33 نقطة، يليه مان سيتي بفارق نقطة وحيدة. بينما توقف رصيد وستهام يونايتد عند النقطة 19 بالمركز العاشر.


دفع السير أليكس فيرجسون بتشكيل مكون من لينديجارد في حراسة المرمى، وإيفانز وسمولينج في قلب الدفاع، ورافائيل وإيفرا على الطرفين، وكاريك في مركز الوسط الدفاعي، وكليفرلي واندرسون في الوسط، وروني (يمين) وفان بيرسي (يسار) وهيرنانديز في الهجوم.


بينما قرر مدرب وستهام سام الاردايس الاعتماد على لاعبين في الارتكاز، وهما تومكينز وديامي، أمام خط دفاع رباعي مكون من كولينز وريد وأوبراين وديميل، وثلاثة لاعبين في الوسط هم جارفيس ونولان وتايلور يدعمون المهاجم العملاق اندي كارول.


لم تكد تمر 33 ثانية على بداية المباراة، حتى استطاع المهاجم الملقب ب "روبين جول" أن يفتتح التسجيل للشياطين الحمر من خلال هجمة شرسة نفذها رفاق السير اليكس فيرجسون عقب صافرة الانطلاق، ليسدد مهاجم ارسنال السابق بيسراه كي تحول الكرة مسارها بعد الارتطام بالمدافع ريد، وتذهب من فوق الحارس ييسكيلاينين الذي لم يتمكن من الاقتراب من الكرة لتعلن عن أول أهداف الأحمر.


اتجه المان يو للسيطرة على مجريات الأمور، من أجل مضاعفة النتيجة "كعادته"، ولم يرتكن إلى الهدف المبكر، وحاول بشتى الطرق أن يهز شباك الحارس ييسكيلاينين مجدداً ولكن دفاع الهامرز كان متقارب الخطوط مما صعب المهمة على رفاق السير.


ونفذ الفريق الضيف دوريات استطلاع لمرمى الحارس لينديجارد في أكثر من مناسبة، ولكن التمركز الجيد والدعم الدفاعي للشياطين الحمر همش من خطورة وستهام.


وأضاع المهاجم كارول فرصة هدف محقق بعدما حول الكرة "على الطائر"، بتصويبة صاروخية بيسراه من داخل المنطقة مرت فوق العارضة. ورد المهاجم المكسيكي تشيتشاريتو بتصويبة في الدقيقة 29 من خارج المنطقة كحل هجومي آخر ولكن الحارس تعملق وتصدى للكرة ببراعة.


ارتفع إيقاع المباراة في شوطها الثاني، وازداد ضغط يونايتد بشدة من حيث الاستحواذ والتمرير القصير والكثافة الهجومية، وزاد الحمل على الهامرز المطالب بالدفاع جيداً، والهجوم في ذات الوقت من أجل إداراك التعادل للخروج بنقطة من المباراة.


لم يكن الدفاع فقط هو عقبة مانشستر في الوصول للمرمى، بل إن الحارس ييسكيلاينين قدم مباراة رائعة وتصدى لمحاولات عديدة من قبل المان يونايتد، حتى الهدف الأول الذي سكن شباكه لا يتحمله مطلقاً.


أجرى فيرجسون تبديلاً بنزول ويلبك على حساب واين روني الذي لم يظهر بمستواه المعهود، وذلك قبل نهاية المباراة ب13 دقيقة، ثم أشرك جونز بدلاً من أندرسون. استمرت محاولات الفريقين، إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً عن فوز المان يونايتد.