اغتال مسلحون مجهولون صباح اليوم مدير الأمن الوطني في بنغازي العقيد فرج محمد الدرسي أمام منزله في بنغازي شرقي ليبيا. وعُيّن الدرسي في منصبه بعد أسابيع على الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي وأودى بحياة السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.

وقالت الانباء الواردة من بنغازي إن العقيد الدرسي كان عائدا من عمله عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارة الرصاص عليه فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار، مشيرا إلى أن قوات الأمن انتشرت بكثافة في بنغازي بعد عملية الاغتيال.



وأكد جهاز البحث الجنائي أن سبب وفاة العقيد الدرسي هو إصابته بثلاث رصاصات في الصدر أثناء رجوعه إلى منزله بمنطقة الصابري، وأشارت مصادر أمنية إلى أن الدرسي فارق الحياة بعيد وصوله إلى المركز الطبي في بنغازي.



وتدرج الدرسي في مناصب عدة في نظام العقيد الراحل معمر القذافي ومن بينها قائد شرطة مكافحة المخدرات قبل أن ينضم إلى الثوار في فبراير/شباط 2011.



تجدر الإشارة إلى أن بنغازي، التي تعد معقل الثورة، شهدت في الأشهر الأخيرة عمليات اغتيال نفذها مجهولون وشملت 14 عنصرا من الأمن الداخلي والاستخبارات العسكرية في بنغازي، كما تعرض قائد القوات البرية خليفة حفتر لمحاولة اغتيال في أغسطس/آب الماضي.



وتقول معلومات استخباراتية في أغسسطس/آب الماضي إن تهديدات بالقتل وصلت تسعين شخصية أمنية سابقة في عهد القذافي.




المصدر: الحقيقة الدولية - وكالات