- النسور: سيأتي الوقت الذي تضطر في احدى الحكومات الى رفع اسعار الكهرباء



- النسور: العراق اقترح مد انبوب نفط الى مصفاة البترول الاردنية في الزرقاء ومن ثم الى العقبة لغايات تصدير نفطه



- النسور: لم تصلنا المساعدات من دول الخليج العربي باستثناء وديعة كويتية بقيمة 250 مليون دولار



- النسور: لا يوجد مؤشرات على وجود النفط في الأردن



- النسور: الأردن لن يتدخل في الوضع السوري



- النسور: الحراك في الأردن سلمي ووطني



- النسور: ندعو الله ان تجرى الانتخابات النيابية في موعدها



- النسور: مجلس نقابة المعلمين تم انتخابهم من اجل تطوير مهنة التعليم والمعلمين وليس من اجل مصالح سياسية



- النسور: ليس لنقابة المعلمين الحق قانونيا بالاضراب



- النسور: السنة القادمة ستكون حاسمة في اصلاح تشوهات الاقتصاد الاردني



- النسور: مصادر الطاقة البديلة لن تستطيع توفير كامل احتياجاتنا من الطاقة وهي مكلفة







الحقيقة الدولية – عمّان



قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور إن قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية لم يكن يحتمل التأجيل لان الوضع الاقتصادي في المملكة في غاية الخطورة، وان لا عودة عن القرار.



وأضاف في حوار خاص مع "الحقيقة الدولية" اجراه الزميل الدكتور زكريا الشيخ، بأن الوضع الأمني في المملكة ليس مقلقا، لان الشعب الاردني شعب ذكي وهو يتفهم الظروف التي تمر فيها البلاد، وأنا اتخذت قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية لان القرار لا يحتمل أن يؤجل حتى لأسبوع، وانا احتمل تبعات هذا القرار، على الرغم من أن أربع حكومات لم تتمكن على اتخاذه في ظل الربيع العربي، وانا اتفهم التحديات التي كانت تواجه رئيس الوزراء حينها.



وأكد النسور انه يمتلك الولاية العامة كاملة غير منقوصة، ولا يوجد أي شخص يحاول أن ينتقص من ولايته او عمله.



جلالة الملك لم يطلب رفع الاسعار



وبين النسور ان جلالة الملك لم يطلب منه رفع الأسعار، موضحا، إن كنت قد أخطأت سأعترف واعتذر، ولكن لا يمكن تحميل جلالة الملك الأخطاء، ولا يمكن بأي حال العودة عن القرار، لأني أنا صاحب الصلاحية، وأنا تلقيت نصائح من جهات عدة أمنية ووزارات، وبعد اطلاعهم على الوضع المالي أدركوا أن الخطر في إبقاء الوضع على ما هو عليه، أكثر بكثير لو ترك كما هو.



ونفى النسور ما تتداوله وسائل الإعلام حول وجود صفقة سرية بين الحكومة و"الاخوان"، يقوم "الاخوان" بموجبها بتمرير قرار رفع الدعم مقابل تأجيل الانتخابات النيابية، مؤكدا اجراء الانتخابات في موعدها.



وأعلن النسور خلال اللقاء ان الحكومة العراقية تدرس مد انبوب نفط من العراق إلى مصفاة البترول في الزرقاء، ومن ثم إلى خليج العقبة للتصدير إلى الخارج، ونأمل أن ينفذ هذا المشروع، ليكون مورداً مالياً لخزينة الدولة.



وحول ملابسات قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية قال النسور: اكتشفت بعد تسلمي رئاسة الحكومة بيومين ان حجم المديونية كبير جدا، وهناك ما هو أسوأ من المديوينة، وهو ارتفاع مقدار العجز في موازنة 2012، نتيجة ظروف عديدة أهمها، ارتفاع اسعار النفط عالميا، انقطاع الغاز المصري، وانقطاع المساعدات العربية، مبينا ان الحكومة رفعت الدعم عن المشتقات النفطية في فصل الشتاء، وهذا اسوأ توقيت، لكنه بالمقابل يدلل على ان خيارات الحكومة كانت ضيقة ومحدودة.



وتابع النسور بأن التاريخ والمجلس النيابي القادم سينصفانه على قراره برفع الدعم عن المشتقات النفطية والإجراءات الإقتصادية الاصلاحية التي اتخذتها، التي انقذ بها الدولة، ، منوها بانه لم "يجبن" ، وكان من السهل أن اتخلى عن اتخاذ قرار رفع الأسعار، وأجري الانتخابات، واتجنب الانتقادات.





وأشار رئيس الوزراء بأننا لم نرفع أسعار المشتقات النفطية وإنما أزلنا الدعم الحكومي، وهذه خطوة تسبق تحويل دخول القطاع الخاص على صناعة النفط في الأردن.



لم نتلق مساعدات من الدول العربية



وبين النسور ان الاردن لم يتلق أي مساعدات من الدول العربية في العام الحالي ولم نتسلم أي مبلغ من أي دولة، باستثناء وديعة قيمتها 250 مليون دينار من دولة الكويت.



ولفت الى اخواننا في دول الخليج العربي لم يعتادوا على اظهارنا بمظهر المتسولين، وهم يعلمون ان حمايتنا للحدود هو جزء من امنهم، والمساعدت التي يقدموها ليست منّة، ولكن في النهاية هناك انقطاع في المساعدات.



وتمنى النسور أن تقوم دول الخليج بدفع المساعدات في القريب العاجل.



وحول انقطاع الغاز المصري ، قال النسور، بأن الجانب المصري لم يلتزم بتنفيذ شروط العقد الموقع مع الحكومة الاردنية، حيث خفضت الكمية وتم رفع السعر، وفي الاسبوع الماضي تم إعادة ضخ بعض الكمية، وهناك تذبذب في ضخ الكميات المتفق عليها.



وأضاف، اعتقد ان الحكومة المصرية أرفع وأجّل من ممارسة ضغوط على الأردن، ونحن بالمقابل لا نمن على مصر بوجود مليون عامل مصري في المملكة، ومطلوب من مصر بيان سبب قطع الغاز عنا.



اعاهد الله على مكافحة الفساد



وحول مكافحة الفساد، قال النسور: اعاهد الله على مكافحة الفساد ما حييت، ولكني أريد أن يقدم لي بينات وأدلة وإثباتات لكي أقدمها للقضاء بحق أي جهة، ودورنا هو دعم القضاء وهيئة مكافحة الفساد بالأدلة والبينات بكل طاقتنا.



وفيما يتعلق بحقول الغاز في المملكة، قال النسور: ينتج حقل الريشة نحو 9 ملايين قدم مكعب، وهذا لا يوازي عُشر استهلاكنا، ولكن هناك شركة البترول البريطانية التي تعاقدت مع الحكومة الأردنية لاستكشاف الغاز، وستنفق 250 مليون دولار لاجراء الدراسات والمسوحات وعلى حسابها ، وإذا تبين لها بأن الكمية المنتجة تقدر اكثر من مئة مليون قدم مكعب، ستستخرج الغاز وفق شروط سيتم تحديدها، وعملية الاستخراج هي من مسؤولية الشركة البريطانية، وستغادر البلاد في حال كانت الكمية أقل.



ونفى النسور وجود النفط في المملكة بكميات تجارية تصلح للانتاج، ولكن يوجد لدينا كميات هائلة من الصخر الزيتي، واتوقع انتاج نفط من الصخر الزيتي بكميات تجارية بعد اربع سنوات بطاقة انتاجية تبلغ 70 ألف برميل، وهذا يشكل نصف احتياجاتنا من الطاقة.



ولفت الى ان مشاريع الطاقة البديلة في اكثر دول العالم استخداما لها توفر نحو 18% من الطاقة، فاذا استطعنا الوصول الى هذه النسبة فيجب علينا توفير الباقي، وعلى الرغم من ارتفاع كلفة انتاج الطاقة البديلة فنحن نعمل على استغلال هذا المورد.



لا رفع للدعم عن الخبز



وردا على سؤال حول رفع اسعار الماء والكهرباء والخبز، قال النسور: أن الحكومة تخسر في بيعها الكهرباء للمواطنين حوالي مليار وسبعمائة مليون، وأكد بأن هذا لن يدوم للأبد، ويجب على القطاع الخاص ان يتولى صناعة وإنتاج الكهرباء وبمراقبة حكومية، وحول رفع اسعار الخبز قال: لا أرى بأنه سيأتي اليوم الذي سيرفع الدعم فيه عن الخبز.



وبين النسور خلال اللقاء باننا اننا نحتاج إلى سنوات طويلة لإجراء عمليات إقتصادية إصلاحية، ولكن السنة القادمة ستكون حاسمة ويقع على عاتق حكومتي اعداد الموازنة المقبلة وأنا اعد ان تكون افضل وبنفقات اقل.



وفي سياق رده على سؤال محاوره الدكتور زكريا الشيخ فيما إذا كان قرار رفع الأسعار لو جاء قرار تحرير اسعار المشتقات النفطية من حكومة برلمانية منتخبة فهل سيختلف الوضع، قال النسور: ان البرلمان القادم سيؤكد ان ما فعلناه لا يمكن تأجيله.



وحول تقييم الوضع الأمني في ظل الأحداث الجارية، قال النسور: لست قلقا على وضعنا الأمني، وأوكد ان من بين الذين خرجوا في المظاهرات هم وطنيون وصادقون وضمائرهم حية، ولا يوجد لدينا كحكومة مشكلة في الإضراب وهو حق قانوني، ولكن ما علاقة المظاهرات في السطو على البنك والاستيلاء على مبالغ مالية، وأعاتب على من قام بحرق سيارات مواطنين، مثل حرق سيارة الشيخ عبد المنعم أبو زنط وهو رمز من رموز الوطن، وأن هذا الفعل يهدف الى اشعال فتنة.



وتساءل النسور لماذا يتم الاعتداء على الممتلكات العامة، كالمحاكم والبنوك وغيرها من المؤسسات.



وبين النسور خلال اللقاء بان اضراب المعلمين غير قانوني، وقال: سبق ان اجتمعت الى مجلس النقابة، واعتقد أنني اقنعتهم بخطورة الوضع الاقتصادي، واستجبت لبعض مطالبهم ليس تخوفا من الإضراب، لأن لدي علم بعدد من سيضرب ومن سيمتنع عن الإضراب، وأن نسبة الإضراب كانت 7 %، وهذا يبين أن ضمير الشعب الأردني يعلم بأننا نعمل لصالحهم، ولن نخيب الشعب والقائد.



وحول ترشيد استهلاك السيارات الحكومية، اكد النسور، أن هناك حوالي 16000 سيارة حكومية نعمل على ترشيد استهلاكها، وذلك من خلال تشديد الرقابة على أوامر الحركة، وهناك رقابة أيضا لتطبيق هذا القرار من قبل رجال الأمن العام.



ولفت النسور ان التعرفة الجديدة للنقل سوف تصدر في القريب العاجل وستكون الزيادة طفيفة وليست كبيرة، مضيفا بان امانة عمّان تقوم بدارسة جدوى تشغيل القطار السريع والباص السريع.



16 مليون دينار المبالغ المتحصلة من اموال البورصة



وفيما يتعلق بأموال البورصة، قال النسور انه تحدث الى رئيس المحكمة العسكرية الذي افاد بان بأن المبلغ المتحصل هو 16 مليون دينار، بالإضافة إلى فوائدها، ووعد رئيس المحكمة العسكرية بتوزيع هذا المبلغ على أصحابه.



وأوضح النسور، في سياق رده على مداخلات واتصالات مشاهدي فضائية "الحقيقة الدولية" بأن التعويض الحكومي سيدفع للمواطنين على ثلاث دفعات، خلال العام، وبين أن الذين قدموا عن طريق الانترنت حوالي ربع مليون شخص في يوم واحد، وسنستمر لتقديم الدعم للأبد ما لم ينخفض سعر برميل النفط ما دون المائة دولار.



وأن هناك مطالبات الاردنيات المتزوجات من غير الأردنيين، وهي بصدد الدراسة.



وحول الوضع الأمني الإقليمي بسبب الأحداث الجارية في غزة وسوريا، قال النسور: ان (اسرائيل) تستخدم القوة المفرطة في هجومها على القطاع، ووزير الخارجية سيكون الثلاثاء في غزة.



وحول الاوضاع في سوريا قال النسور: ان يدنا لن تمتد للعبث بمقدرات سوريا، ولدى الأردن ميزة أخلاقية بأنه لم يكن له طابور خامس في أي قطر عربي، لا في العراق وفلسطين أو في لبنان، ولا نتدخل ، ونحن واقفون على أهبة الاستعداد لحماية حدودنا ومن انتقال النار والشر إلى بلدنا، للحفاظ على أمن بلدنا.



وفي نهاية اللقاء، خاطب النسور الشعب الاردني بالقول، أيها الشعب ثق بالمستقبل، واقنعوا بأن الحكومة تخدم للشعب، وأدعو الله أن يلهمنا الصواب ونحن عرضة للخطأ لأننا بشر، ولا نريد المواجهة أو رؤية الدم على الأرض الأردنية، دعونا نسلم بكياننا ونظامنا، لأن البديل له هو الأسوأ لنا كلنا، لأن أرضنا مطلوبة، بلا عروبة ولا إسلام.



ومن ثم قام الدكتور زكريا الشيخ بتسليم رئيس الوزراء كافة رسائل المواطنين التي وردت الى "الحقيقة الدولية" بالفاكس.