الحقيقة الدولية – عمان – كتب محرر الشؤون المحلية



خرج علينا "اخوان الأردن" في البلقاء ببيان صباح اليوم يستنكرون فيه الاعتداء على الممتلكات العامة وما رافقه من تكسير وحرق ونهب، الذي قامت به فئة وصفها البيان بالـ"مدسوسة" و"المخربة"، وتناسى "الاخوان" انهم هم من حرضوا وجيشوا لتصل الامور الى ما وصلت اليه.



الآن تذكر "الاخوان"، ان الاموال والممتلكات التي تعرضت وتتعرض للنهب والحرق والتكسير انما هي اموال عامة لخدمة المواطن، بحسب ما ورد في بيانهم، وكنا دائما في "الحقيقة الدولية" نذكرهم ونحذر ان ما يمارسونه سيجر البلاد والعباد الى ما لا تحمد عقباه، وان تجييشهم المستمر على الدولة ومقدرتها لن نجني منه سوى الدمار والخراب والدماء.



خطاب "الاخوان" لم يخلوا من استخدام مصطلحات ومفردات تنتقص من هيبة الدولة، وتحرض عليها، من طراز "ان الدولة الاردنية يقودها الغربان ويحكمها الفئران"، والنتيجة ما نراه في شوارعنا ومدننا.



"الاخوان" مارسوا ويمارسون حملة تضليل منظمة، وشاهدنا التحريض الذي بثته وسائل اعلامهم خلال ازمتنا، وبدلا من الدعوة الى التظاهر السلمي المكفول بموجب القانون، جيشوا الشارع ومارسوا التضليل الاعلامي، بافتعال وقائع وحوادث لم تقع اصلا، وتضخيم احداث اخرى.



نحن ضد اللجوء الى جيب المواطن، ونحن ضد الفساد، بل نطالب بوضع كل من يثبت عليه تهمة الفساد على اعواد المشانق، ونحن ايضا ضد ارتفاع الاسعار، لان اوضاع المواطن الاقتصادية لا تحتمل، ونطالب الحكومة بالبحث عن سبل اخرى لتغطية عجز الموازنة، بعيدا عن الحلول السهلة السريعة، ونطالب بمحاكمة كل شخص اوصلنا الى ما وصلنا اليه، وترك خزينتنا خاوية، نتسول في بلاط الملوك والامراء والشيوخ.



ولكننا ايضا ضد نوع اخر من الفساد يمارسه "اخوان الأردن" بالعبث في مقدرات الوطن، ودماء الاردنيين، من اجل اهداف رخيصة لا تتجاوز منفعة هنا او كرسي هناك.



نطالب بمحاكمة الفاسدين، ونطالب ايضا بمحاسبة من يجيّش ومن يفتعل الاحداث، ومن يتحدث عن اصابة مئات المواطنين بجروح في هذه المنطقة او تلك كذبا وزورا.



رعونة الحكومات المختلفة، و"تنمر" الاخوان وفرت بيئة خصبة لخارجين عن القانون بترويع الاردنيين، وتحطيم ممتلكاتهم، وتهديهم باغلى ما يمتلكون وهو الامن والامان، في منطقة لا يعرف القاتل لما قَتل ولا المقتول يعرف فيما قُتل.



دماء المواطنين ورجال الامن التي سالت خلال الايام الماضية، في رقبة كل شخص او حزب او جماعة جيّش وحرض، وساعد على انفلات الامن، وسوف يسألون عنها يوم الدين.