منتخب الأردن
لم ترتق استعدادات منتخب الأردن لمواجهة نظيره العراقي يوم (14) نوفمبر الحالي في الجولة السادسة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للمستوى الذي يتناسب وأهمية المباراة ودقة حساباتها في معادلة المنافسة على بطاقتي التأهل لمونديال البرازيل.
ذلك الكلام المثير للقلق لا نقوله من باب لفت النظر، وإنما نبني ذلك على اجتهادات واقعية وملامسة للحقائق التي بسطتها أمامنا معطيات الإعداد للمواجهة المرتقبة.
في البداية يتساءل عدد كبير من خبراء ونقاد كرة القدم الأردنية عن حجم الفائدة التي سيتجرعها منتخب الأردن من لقاء شقيقه البحريني بعد غد الخميس كمحطة أولى وأخيرة تسبق مواجهة العراق التي ستكون مصيرية لكلا المنتخبين، وذلك التساؤل مبعثه أن منتخب الأردن سيخوض مباراة البحرين بدون لاعبيه المحترفين في الفرق العربية، والجميع يعلم علم اليقين بأن نحو سبعة لاعبين من المحترفين في الخارج هم لاعبين أساسيين بتشكيلة منتخب الأردن.
كما أن المنتخب البحريني الذي نكن له كل تقدير واحترام لا يتمتع بالجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة وهو في طور الإعداد بعد مرور أيام قليلة على تسلم الأرجنتيني كالديرون مهمة القيادة الفنية للأحمر.
الأمور تبدو متشابكة ومتفرعة، حيث صرح الإثنين المدير الفني للمنتخب الأردني العراقي عدنان حمد خلال حديثه لوسائل الإعلام بأن من أسباب الخسارة أمام سلطنة عُمان بتصفيات المونديال (1-2) هو تفاجئه من تدني مستوى المحترفين الأردنيين بالخارج، وهذا التفاجىء قد يستمر في مباراة العراق لأن حمد لن يطلع على قدرات هؤلاء المحترفين ومستواهم إلا من فترة التدريبات القصيرة، مما يستدعي وضع علامة تعجب كبيرة وراء مدى تكامل جاهزية لاعبي منتخب الأردن لمواجهة العراق.
تلك الظروف ستفرض على حمد إجراء بعض التعديلات على التشكيلة الرئيسية المعهودة لمنتخب الأردن سواء في الدفاع أو الهجوم وإن كان الشارع الأردني يطالب حتى اللحظة بأن يقوم حمد بالدفع بالمهاجم بثائر البواب المحترف في الدوري الروماني منذ بداية المباراة أمام العراق نظرا للمستوى الفني العالي والجاهزية البدنية الفريدة والقدرات التهديفية التي يتمتع بها بعدما زج به حمد في الشوط الثاني من مباراة الأردن أمام عُمان حيث شكل خطورة كبيرة على المرمى العماني ونجح في تسجيل هدف النشامى الوحيد.
ولعل ما يبعث على شيء من التفاؤل فيما يخص منتخب الأردن عودة حارس المرمى الفذ عامر شفيع والدافع الصلب باسم فتحي لتشكيلة المنتخب الأساسية بعدما شكل غيابهما عن لقاء عُمان بسبب الإيقاف سببا حقيقيا للخسارة ولا سيما أن هدفي عُمان جاء لوجود خلل في منطقة عمق الدفاع الأردني، فضلا عن أن المباراة ستقام في العاصمة القطرية الدوحة وهي تعتبر وجه الخير للمنتخب الأردني ولا سيما أنه اعتاد على دعم ومؤازرة كبيرة من أعضاء الجالية الأردنية هناك.
منتخب النشامى عوّد عشاقه دائما على فعل المستحيل وتحد الصعاب والتغلب على الظروف، لكن فرصة التعويض تتضاءل والفوز على العراق هو وحده ما قد يعيد الآمال.
بقي التذكير أن منتخب الأردن سيدخل مباراة العراق المهمة وبجعبته أربع نقاط من تعادل مع العراق ذهابا (1-1) وفوز على استراليا (2-1) وخسر أمام اليابان في طوكيو (0-6) وأمام عًمان في مسقط (1-2).
رد مع اقتباس
المفضلات