ليس على الفقير أن يحمل نقودا لشراء الخبز من الآن فصاعدا؛ لكن بشرط أن يرتاد أحد المخابز التي توزع الخبز بالمجان!!



حملة "الخبز للجميع" توفر الخبز للفقراء بالمجان عبر تخصيص أرفف في بعض المخابز لتوزيع الخبز على الذين لا يملكون النقود لشراء قوتهم اليومي من الخبز.



وفي أحد المخابز المتواجدة في عبدون، وفق "الغد"، يوجد رف عُلِّقت فوقه لافتة كُتِب عليها "هذا الخبز مجاني لمن لا يستطيع شراءه" - حملة "خبز للجميع"؛ هذه الحملة لا تتعدى مبادرة ذاتية أطلقها شبان قرروا مساعدة الفقراء من خلال توفير الخبز بالمجان في 4 مخابز.



يقول صاحب المخبز الواقع في عبدون، إبراهيم أبو علي "هذا الخبز للفقراء الذين لا يستطيعون شراءه".



اللافتة، وفق إبراهيم، ساعدت المخبز على توزيع بين 10 و15 كيلوغراما من الخبز يوميا للفقراء والمحتاجين، والذين أغلبهم من خارج المنطقة.

الفكرة، وفق إبراهيم، الذي ينضم إلى حملة "خبز للجميع"، أطلقتها مجموعة من الشبان يلتزم على أساسها كل شخص من المجموعة بدفع قيمة كمية من الخبز توضع على رف مخصص للمحتاجين.



ووفق إبراهيم، فإنّ هذه الكمية توزع جميعها يوميا، مشيرا إلى أنّ هناك أياما يزيد فيها الطلب على هذا الخبز الذي في الغالب يكون "خبزا عربيا".



ويؤكد إبراهيم أنّ الطلب على هذا الخبز جيد، وهناك محتاجون كثيرون يأخذونه. وختم قائلا "الله يعين الناس ويساعدنا على عمل الخير".



نادين معايعة من مؤسسي حملة "خبز للجميع"، أكدت أنّ الحملة هي مبادرة شخصية تأتي عن طريق قيام مجموعة من الأشخاص بتكفل تأمين كمية من الخبز للأفراد المحتاجين مجانا؛ إذ إن "الهدف من هذه الحملة تأمين الخبز كسلعة أساسية غذائية رئيسية للمحتاجين وغير القادرين على تأمينها".



وبينت أن كل شخص عضو بالحملة يقوم بالالتزام بفرن لتأمينه بكمية من مادة الخبز توزع على من لا يستطيع شراء الخبز.



وأضافت أنّ الحملة بدأت بمخبز واحد في عبدون كتجربة، لكنها تطورت لتصبح الآن بأقل من شهر في 4 مخابز من ضمنها مخبز في بيادر وادي السير، ويشهد طلبا على "خبز الحملة" بشكل كبير بحكم أن المنطقة فيها نسبة فقراء أكثر.



وأضافت أنها حملة ذاتية تلقائية لا تحتاج الى أطر إدارية ومؤسسية وهيكلية سوى أن كل فرد يتكفل من خلال تحديد مبلغ معين لشراء خبز ووضعه على رف خاص وضعت عليه لافتة تشير الى أنّ هذا الخبز مجانا لمن لا يستطيع شراءه.



وقالت "إن الحملة تحفز على القيام بعمل خيري بدون السعي الى جمع تبرعات أو مساعدات، ويكتفي المتبرع بوضع ما يشتريه من الخبز على الرف المخصص لهذا البيع".



وبينت أن الهدف من هذه الحملة هو التعاطف مع أصحاب الدخل المحدود غير القادرين على تأمين مادة الخبز الأساسية أو تأمين هذه المادة التي تشكل عبئا إضافيا على دخولهم.



وأضافت "يظن البعض أن ربطة الخبز بـ18 قرشا يمكن تأمينها لأي عائلة، إلا أنّ هناك عائلات لا تستطيع أن تؤمن حتى ربطة الخبز هذه على انخفاض ثمنها".



ويأتي هذا في الوقت الذي تقدر فيه التوقعات الرسمية أن يصل خط الفقر المطلق للفترة الواقعة بين 2008 و2010 إلى حوالي 700 دينار للفرد سنويا (58.3 دينار شهريا)، مقارنة بـ680 دينارا (56.6 دينار شهريا) خط الفقر للفرد للفترة 2006-2008.



ويعرف خط الفقر المطلق أو العام، وفق دراسات دائرة الإحصاءات العامة، أن مستوى الدخل أو الإنفاق اللازم للفرد لتأمين الحاجات الغذائية والحاجات غير الغذائية الأساسية التي تتعلق بالمسكن والملبس والتعليم والصحة والمواصلات، يقصد به "الخط التقديري الرقمي الذي يقاس بالحد الأدنى من الإنفاق المطلوب لتغطية حاجات الفرد الأساسية (الغذائية وغير الغذائية)".


المصدر: الحقيقة الدولية – عمان