الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد ىفلاح الزعبي





منعت بلدية الرمثا بالتعاون مع مديرة شرطة الرمثا البحارة السوريين الذين يحملون الخضر والفواكه من دخول مدينة الرمثا ببضاعتهم وأجبرتهم على افراغ الحمولة في مدينة الحجاج بعد تقاضي دينار من كل سيارة.



وقال البحارة ان هذا الإجراء جاء بعد ازدياد أزمة السوريين أمام المظلة على الطريق الدولي حيث حولت إلى حسبة وأثرت على المواطنين وعلى الشارع الدولي الذي يربط عمان بدمشق عدا عن وجود مديرية الشرطة والدفاع المدني ومستشفى الرمثا هناك.



وقال أبو بادي وهو تاجر في حسبة الرمثا إن الامر لم يعد عادلا بالنسبة لنا لان الفواكه تفرغ في مدينة الحجاج وسط الغبار والأتربة ثم نضطر نحن ان نرسل شاحنات لإعادة تحميل البضاعة. وتتعرض الحمولة للغبار والأتربة والتلف عدا تكلف ومصاريف زائدة من أجور النقل وبالتالي نضطر لزيادة سعر الفواكه والخضر وهو ما يضر بالمواطن.



وأضاف من المفروض ان تميز الأجهزة الأمنية والبلدية بين البحار السوري القادم إلى تاجر محدد بان يسمحوا له بالوصول الى هذا التاجر لإفراغ حمولته وان يشمل المنع فقط من يحضرون البضائع لصالحهم الخاص ومن يريدون ان يشكلوا حسبة خاصة بهم .



أما رجل الأعمال ابو أكرم قنو فقال بأننا نتطلع لانشاء بنية تحتية لمدينة الحجاج من ارصفة ومظلات وخلافه وتترك لنا البلدية عملية التنظيم وتوزيع البحارة السوريين بين من يحملون البضائع للتجار الأردنيين وغيرهم .



وأضاف قنو ان المنع شمل الخضر والفواكه فقط ولم يشمل البضائع الأخرى من مواد تموينية وملابس وأحذية رغم الفواكه والخضر وهي ما يتلف نتيجة التنزيل والتحميل في أكثر من منطقة خاصة ان مدينة الحجاج ارض من دون بنية تحتية مناسبة.



أما المواطن احمد عزايزة فقال ان البلدية نقلت الجمرك الى مدينة الحجاج مشيرا إلى ان البحار يقوم بدفع الرسوم الجمركية والضرائب المطلوبة في مركز الحدود فلماذا تعود البلدية وتتقاضى منه رسوما على دخول مدينة الحجاج وبما ان القانون سمح له دخول الأردن ببضاعته من الجمرك فكيف تعود البلدية وتمنعه فهذه صلاحيات الجمارك أما أن تقوم البلدية بمنع واستيفاء رسوم من البحارة السوريين فهذا على ما اعتقد – وفق العزايزة – مخالف للقانون والدستور.



وقال موظف البلدية عوض بشابشة ويعمل جابيا في البلدية مكلف باستيفاء مبلغ الدينار من البحارة بموجب وصل رسمي ان 100 سيارة يعمل عليها بحارة سوريون يحملون الخضر والفواكه يدخلون مدينة الحجاج يوميا.

وأضاف البشابشة ان البحارة بدأوا بالتحايل بأشكال متعددة منها أنهم وعلى بوابة الجمرك ينقلوا البضاعة الى بحار أردني ليكمل فيها الطريق وأحيانا يسلكون طريقا زراعيا من باب الجمرك للإفلات بالبضاعة.



وقال رئيس لجنة بلدية الرمثا المهندس فهد الحتاملة ان مشكلة البحارة السوريين تفاقمت وازدادت الشكاوى عليهم من قبل المواطنين حيث عمدوا الى إقامة حسبة غير قانونية على الشارع الذي يوصف بالمظلة حيث انه شارع دولي ويعمدون الى عرض بضائعهم فيه.



وأشار الحتاملة ان هذا الشارع حيوي واستراتيجي حيث انه يضم مديرية شرطة الرمثا والدفاع المدني ومديرية الزراعة إضافة الى المستشفى وقد وصل الحد إلى إعاقة حركة السير للسيارات والمركبات وازعاج المواطنين والتأثير على سير الحياة العامة الذي بات يؤرق المواطنين ويزيد من شكواهم مما تطلب منا إيجاد حل.



وأوضح الحتاملة أنه وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية لم يجدوا الا هذا الحل وهو نقلهم الى ساحة مدينة الحجاج وهي ساحة كبيرة ولا تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين وان رسم الدينار هو للبلدية بدل استخدام مدينة الحجاج لزيادة إيرادات البلدية وليس له علاقة بالجمارك.



وأوضح الحتاملة أنه سيجتمع مع متصرف لواء الرمثا رضوان العتوم لإعادة دراسة السلبيات الناتجة عن هذا القرار وبحضور التجار المتضررون لتلافي أي أضرار يمكن ان تصيب التاجر الأردني.