عمان - الرأي - انجزت دزينة فرق المحترفين مهمتها بخوض مباريات الاسبوعين السادس والسابع من كأس الأردن «المناصير» لكرة القدم لموسم 2012-2013 بدون مشاركة نجومها من لاعبي المنتخب الوطني وهي الفترة الزمنية التي كان اعلن عنها قبل انطلاق المسابقة وبمعرفة كل المسؤولين عن الفرق.
وتتواصل اقامة المباريات دون مشاركة لاعبي المنتخب حتى ختام مباريات الدورالأول حيث الاسبوع العاشر من البطولة والتي تقتصر المشاركة فيها على اندية المحترفين فقط وهو ما يحدث لاول مرة بتاريخ المسابقة التي انطلقت لاول مرة عام 1980 وهي ثاني اهم بطولات الكرة المحلية بعد دوري المحترفين فيما كانت مباريات الاسابيع الخمسة الاولى وهي تشكل مرحلة الذهاب من الكأس اقيمت بمشاركة كل النجوم.
وسوف تتوقف مباريات كأس الاردن قبل ان تعود من جديد باقامة مباريات الاسبوع الثامن ايام 8 و9 و10 تشرين ثان القادم وبحيث تعود مباريات دوري «المناصير» للمحترفين لتبدا من مباريات الاسبوع السابع اعتبارا من الخميس المقبل بعد ان يكون المنتخب الوطني عاد من موقعه سلطنة عمان بتصفيات كأس العالم ظافرا بها بعون الله.
ويهدف الاتحاد من خلال اقامة مباريات كأس الأردن بفترات توقف المسابقة الاهم وهي الدوري الى تواصل المباريات المحلية بما يعزز من تطلعات الاندية بالاستفادة الفنية والمالية خاصة في ظل تعدد فترات التوقف مع حجم ضغط مشاركات المنتخب بتصفيات كاس العالم والتي يتخللها ايضا المشاركة ببطولة غرب اسيا في الكويت كانون أول القادم وكذلك التصفيات الآسيوية والتي سوف تنطلق خلال شباط القادم.
ونعود للمباريات ونتوقف عند الاسبوع السابع فقد جاءت حذرة للغاية وهو ما تؤكده نتائجها الفنية حيث انتهت نصف المباريات بالتعادل اثنتين منهم بالتعادل السلبي وهو ما جعل المجموعة الثانية تسجل ادنى معدل من الاهداف حيث لم يسجل في المباريات الثلاثة لفرق المجموعة الثانية سوى هدفين سجلهما لاعب واحد وهو النجم عدنان عدوس قاد فيهما فريقه البقعه للفوز على الصريح بالهدفين ذاتهما فيما كانت فرق المجموعة ذاتها سجلت 15 هدفا بالاسبوع السادس!
فيما سجل في مباريات المجموعة الاولى ست اهداف لتكون المحصلة 8 اهداف فقط سجلت في ست مباريات وهي حصيلة متواضعه للغاية وتؤكد حرص الفرق على جني النقاط بتجنب الخسارة وليس بهاجس الفوز!
هذا الواقع جعل الفرق تقف على ارضيه متحركة حيث لم تحسم المنافسه على المراكز المتقدمه بصورة قطعية رغم ان اصحاب الصدارة احتفظوا بصدارتهم فبقي الفيصلي اولا بفارق نقطه عن الوحدات بعدما حقق كل منهما الفوز.
الفيصلي كرر مشهد الثلاثية امام المنشية ولكن هذه المرة بشباك نظيفة بعدما كان فاز ذهابا في عمان 3/2 فيما اكتفى الوحدات بهدف بمرمى شباب الحسين وهو الذي كان فاز ذهابا 5/2 فرفع الفيصلي من رصيده الى 15 نقطة مقابل 14 للوحدات وخلفهما تساوى العربي واليرموك بالنقاط ولكل منهما 8 نقاط بعدما تعادل الفريقين 1/1 ايضا ولكن مع اختلاف ان اليرموك تقدم وهو يلعب بعشرة لاعبين.
ويؤكد الفيصلي والوحدات من خلال نتائجهما انهما بمن حضر يواصلان سطوتهما على فرق الدوري وخاصة بالنسبة للوحدات الذي جمع اربع نقاط في مباراتين وهو يغيب عنه حشد اضافي من لاعبيه وحتى البدلاء منهم مما يعني ان الوحدات يملك ذخيرة طيبة من الوجوه تحتاج للفرصة ومزيدا من العناية والاهتمام.
وبفضل ثبات رصيدهما وخسارة مطارديهم على المركزين الاول والثاني سواء بوقوعهم بفخ التعادل او عدم قدرتهم على ايقاف زحفهما فان الغاية الاهم هو تجنب الفيصلي والوحدات مواجهة الاول والثاني بالمجموعة الثانية بالدور الاول.
ولكن الملاحظ تحسن اداء ونتائج فريق اليرموك الذي بدأ يستعيد بعض لاعبيه المصابين فاضحى موقفه جيدا بالمجموعة بعدما جنى اربع نقاط في الاسبوعين السادس والسابع وهو مجموع ما جناه الفريق بمبارياته الخمسة بمرحلة الذهاب.
بالمقابل فان اجواء المنافسة بالمجموعة الثانية تبدو اكثر سخونة خاصة وان شباب الاردن محتكر الصدارة عجز للاسبوع الثاني على التوالي عن تحقيق الفوز بعدما تعادل سلبيا مع الجزيرة الذي لا يزال يقبع باخر الترتيب.
واذا كان للجزيرة عذرا بغياب أربعة من أعمدته الرئيسية مع المنتخب الوطني فان شباب الاردن لم يجد العذر وهو الذي كان فاز على الجزيرة 3/2 ذهابا ولحق الرمثا المطارد الاول لشباب الأردن به حينما تعادل مع مستضيفه ذات راس ايضا بدون اهداف فبقي فارق النقطة تفصل بينهما فيما خسر الصريح مرتين الاولى نتيجه مباراته امام البقعة وخسر بالتالي فرصة مساواة شباب الاردن بالنقاط وبالتالي بالصدارة والقفز عن الرمثا.
ولا شك بأن تقلب نتائج مباريات المجموعة الثانية يجعل باب المنافسه مفتوحا خاصة وان كل الفرق تسعى لتجنب الفيصلي والوحدات بالدور الثاني ولعل في التحسن الذي اصاب اداء البقعه الذي حقق العلامة الكاملة في الاسبوعين السادس والسابع - وهو ما عجز عن تحقيقة باقي الفرق- ما جعل مواقف الفرق تتقلب على سلم الترتيب العام.
على العموم فان قادم الاسابيع حافل بمزيد من التقلبات والنتائج المثيرة ويبدو ان كل الفرق جنت الفائدة الفنية والبدنية من تواصل النشاط المحلي في ظل انشغال الجميع مع المنتخب الوطني بمهمته الوطنية الاهم بتاريخ الكرة الاردنية وبانتظار عودة الاثارة للملاعب من جديد اعتبارا من الخميس المقبل حيث دوري «المناصير» للمحترفين.