فيينا/واشنطن - (د ب أ)- تسببت شدة الرياح اليوم الأحد في تأجيل محاولة جديدة من الرياضي المغامر النمساوي فيلكس باومجارتنر للتحليق في آفاق لم يسبقه إليها غيره والقفز من ارتفاع نحو 36 كيلومترا الى الأرض.

وكان باومجارتنر يأمل في القفز داخل منطاد مملوء بغاز الهيليوم فوق الصحراء بمدينة روزويل بولاية نيومكسيكو الأمريكية ، ولكن سرعة الرياح على الأرض تسببت في تأجيل المغامرة حتى الساعة 1330 بتوقيت جرينتش.

كانت محاولة سابقة يوم الثلاثاء الماضي جرى تأجيلها أيضا بسبب سوء أحوال الطقس.

ويسعى المغامر /43 عاما/ لكسر حاجز الصوت وتحطيم الرقم القياسي الذي حققه كابتن من سلاح الجو الأمريكي بالقفز بمظلة من أعلى ارتفاع إلى الأرض في عام 1960 .

وإذا نجح النمساوي في هذه المغامرة فسيحقق أربعة أرقام قياسية مرة واحدة، وهي الرقم القياسي لأعلى منطاد مأهول وأطول سقوط حر وأعلى سرعة سقوط وأعلى قفزة في العالم بالمظلة.

ومن المنتظر أن تبلغ سرعة باومجارتنر أثناء السقوط نحو 1110 كيلومترات/ساعة.

ألقى بومجارتنر بنفسه بالفعل ذات مرة من وضع الثبات من فوق تمثال المسيح بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وحلق فوق بحر المانش مستخدما جناحا صنعه بنفسه، ورمى بنفسه أيضا ذات مرة من فوق أحد أعلى مباني العالم ، على ارتفاع 508 أمتار بالعاصمة التايوانية تايبيه.

وقال القائمون على "التجربة" إنه سيتم خلالها الحصول على معلومات هامة لأبحاث الفضاء ، وأوضحوا "ربما أصبح من الممكن استخدام هذه الطريقة يوما ما في إنزال رواد فضاء بسلام من مكوكات فضائية بعد تعطلها، وربما بدا ذلك من قبيل الخيال العلمي، ولكن أبحاث الطيران تتطور في الوقت الحالي في هذا الاتجاه"، حسبما أوضح بومجارتنر نفسه.

وتمثل الرياح عاملا حاسما في هذه المغامرة ، حيث أن أي عاصفة يمكن أن تتسبب في خرق البالون المملوء بالهيليوم الذي سيحمل بومجارتنر من حافة الفضاء إلى الأرض . سيرتدي المغامر فقط بذلة مصممة لحمايته من الضغط الجوي.