الحقيقة الدولية – عمان
أكد نائب رئيس هيئة شباب كلنا الأردن عضو التحالف المدني لرصد الانتخابات "راصد" سامي المعايطة ان عملية التسجيل للانتخابات النيابية لم يرافقها أي تدخل من أي مؤسسة رسمية في الدولة .
وأضاف المعايطة في حديث خاص لـبرنامج "تعليلة" الذي يبث على قناة الحقيقة الدولية" اليوم الاثنين من تقديم معاذ البطوش ان التحالف المدني لرصد الانتخابات لم يسجل أي عملية تدخل من أي جهة كانت بالدولة الأردنية.
وأوضح المعايطة ان عملية التسجيل للانتخابات النيابية رافقها بعض التجاوزات والأخطاء في تنفيذ التعليمات الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخابات النيابية من قبل بعض الموظفين القائمين على تسجيل الناخبين.
وشدد المعايطة على ان إصدار سجل جديد للناخبين هو انجاز وطني كبير خاصة وانه يأتي في ظل ما لمسه التحالف المدني من إصرار المستقلة لانتخاب للإشراف على الانتخابات في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
وبين المعايطة ان هناك اقبال كثيف من قبل المواطنين على التسجيل للانتخابات وهو ما يعني رغبة الشعب الأردني في إحداث التغيير المنهجي والمطلوب والذي ينشد به جلالة الملك عبدالله الثاني.
وشدد المعايطة بالتاكيد على ان من يسجل للانتخابات النيابية ويضمن حقه في الانتخاب لا يعني في الوقت نفسه الذهاب لصناديق الاقتراع وانما ضمان لحقه في دخول سجل الناخبين الخالي من التزوير.
وانتقد المعايطة اعلان بعض الجهات المعارضة وتحريضه على مقاطعة التسجيل للانتخابات والمشاركة بها موضحا بان هذه الدعوات لا تخدم المصلحة الوطنية ولا تتماشى مع التصريحات التي تطلقها تلك التيارات السياسية منذ اكثر من عام ونصف العام والتي تدعي فيها انها حريصة على المصلحة الوطنية.
وعما اذا كان هناك من تدخل لجهات امنية بعملية التسجيل للانتخابات خاصة دائرة المخابرات العامة، اكد المعايطة على ان التحالف المدني لرصد الانتخابات والذي تشكل من "150" مؤسسة مجتمع مدني لم يلتمس أي تدخل من المخابرات في التسجيل وأنها بعيده كل البعيد عن زج نفسها في هذا الموضوع.
وأوضح المعايطة ان الانتخابات المقبلة تشكل نقله نوعيه في الحياة الديمقراطية بالأردن خاصة وان جلالة الملك أكد في مقابلته مع وكالة الأنباء الفرنسية مؤخرا ان مطلع العام المقبل سيكون لدينا مجلس برلمان جديد وحكومة برلمانية وهو ما يؤكد على ان الدولة جادة في تنفيذ برنامج ديمقراطي يعزز مسيرة الحياة السياسية بالبلاد.
وعن رأي التحالف المدني عن تمديد الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخاب تقدم المعايطة بالشكر الجزيل لرئيس الهيئة وأعضائها على استجابتهم لتوصية التحالف المدني بتمديد مدة التسجيل وذلك نظرا لوجود رغبة حقيقية لدى المواطن في استلام البطاقة الانتخابية.
وبين المعايطة ان سبب تفاوت المسجلين للانتخابات بين فترة واخرى يعود الى مجموعة من الاسباب ابرزها ضعف الاستعداد لدى الهيئة في بداية عملية التسجيل اضافة الى عدم اختيار التوقيت الصحيح لانطلاق عملية التسجيل حيث كانت البداية في شهر رمضان المبارك رافقها اعلان نتائج الثانوية العامة واكتضاض مكاتب دائرة الاحوال المدنية بطلبة التوجيهي لاستخراج وثائق لهم ومن ثم جاء عيد الفطر وهو ما ادى الى انخفاض نسبة المسجلين في البداية الا ان النسب ارتفعت فيما بعد.
واشارة المعايطة الى ان الهيئة المستقلة يسجل له شفافية اصدار سجل للناخبين جديد بناء على ما جاء في قانون الانتخاب بعيدا عن أي عمل ربما يشكك في صحة السجل وهو ما يؤسس لانشاء سجل للناخبي من الصفر.
وتوقع المعايطة ان يصل عدد المسجلين للانتخابات النيابية الى 2،5 مليون ناخب وناخبة بسبب الاقبال الكبير من قبل المواطنين على مراكز التسجيل خاصة في هذه الايام حيث تشهد مراكز التسجيل في العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء اقبالا منقطع النظير.
واوضح المعايطة ان بعض التيارات في البلاد عملة على توظيف الجانب السياسي في خطاباتها من اجل القول بان هناك ضعف في عملية التسجيل لكن ما يحدث على ارض الواقع وامام الجميع يؤكد عكس ذلك.
واكد المعايطة على ضرورة ان يحتكم الجميع للقانون خاصة واننا في بلد مؤسسات وعلينا ان نتفق على مجموعة من النقاط التي يجب علينا ان نسلم بها ولا نخرج عنها ابرزها اننا دولة مؤسسات وقانون والوحدة الوطنية والذهاب لصندوق الاقتراع منتقدا في الوقت نفسه استخدام الشارع كوسيلة وحيده للبحث عن تحقيق الاصلاح السياسي في البلاد.
واشار المعايطة الى ان المسيرات التي اعتادت بعض الحركات السياسية على استخدامها هي وسيلة وليست غاية للوصول الى تحقيق الاصلاح المنشود.
وعما اذا كانت المسيرة التي دعت اليها جماعة الاخوان يوم الخامس من الشهر الجاري ستؤثر على مجريات التسجيل للانتخابات وتدفع الناخبين للتوقف عن استمرار التسجيل قال المعايطة" اعتقد ان هذه المسيرة تشكل تحدي للقوة المؤمنة بالتسجيل للانتخابات وهو ما يعني ان هذا التحدي سيواجهه تحدي اخر من تلك القوى يدفعها الى التمسك في مسيرتها المتعلقة بتسجيل الناخبين.
وختم المعايطة حديثه بالقول نحن مقبلين على مرحلة ديمقراطية متميزة لا نريد ان نتركه عنوانها برلمان حقيقي يمثل الشعب الاردني بكافة اطيافه وحكومة برلمانية وهذا ما يميز الاردن عن غيره من الدول الاخرى بالمنطقة فضلا عن ان الاردن مستهدف من الخارج وعلينا ان لا نمنح الفرصة لتحقيق الاهداف لمن لهم اجندات خارجية ومن يتربص بالوطن لاسقاط التجارب في الدول الاخرى على الاردن.
رد مع اقتباس
المفضلات