سيدتي..
عندما تملئين طلب الالتحاق بوظيفة ما، فأنتِ تنتظرين بالطبع ميعاد إجراء المقابلة مع صاحب العمل لتحديد ما إذا كنتِ تصلحين للوظيفة أم لا، لمعرفة قدراتك ومدى استعدادك لإنجاز الأعمال وهل تتوافر لديك مقومات المسؤولية أو لا؟، فالمقابلة التي تتم بينك وبين صاحب العمل تبدو وكأنها المكيال الذي يزن قدراتك المتاحة، وتعملين جاهدة حتى ترجح كفتك من خلال الدفاع عن خياراتك في نوعية العمل الذي تودين أن تقومين به، والدفاع عن أهدافك بل وعن قدراتك التعليمية.
فصاحب العمل هو الذي يملك خياراتك الوظيفية التي ترغبين فيها، والمطلوب منك أن تبذلي أفضل ما لديك لكي تحصلي علي ما تريدينه. لكن السؤال الآن: «هل ينبغي عليك الإجابة عن كل سؤال يوجه إليك»؟
إذا كان من حق صاحب العمل أن يسألك، فالمتقدم للعمل من حقه أن يرفض الإجابة عن الأسئلة التي يوجهها إليه صاحب العمل في حالة واحدة فقط إذا كانت الأسئلة لا تؤثر على العمل ولا تتصل به. ويمكننا تصنيف هذه المواضيع إلى أربع فئات ممنوع على صاحب العمل التحدث فيها وإن كان يوجد الكثير منهم ما زالوا مصرين على الخوض في تفاصيلها، ونذكرها هنا لكي ننبه المتقدمة للعمل كيف تتصرف وكيف تجيب عنها، وتجعل من نفسها قناصة ماهرة للفوز بفرصة العمل.
قائمة الممنوعات:
1- الإعاقة والمهارات الجسدية.
2- أمور شخصية وخاصة بالمرء.
3- أمور عرقية تتعلق بالنوع، أو بالعقيدة أو باللون.
4- الأمور العائلية.
1- الأسئلة المتعلقة بالإعاقة والمهارات الجسدية:
ليس من حق صاحب العمل السؤال أو الاستفسار عن أية إعاقة عضوية، أو إجراء أية اختبارات لمعرفة المهارات الجسدية. إلا في حدود ضيقة جداًً إذا كان ذلك يؤثر على العمل وأدائه ويسبب معوقات لإنجاز التقدم فيه. لأن العمل هو مجموعة من الأفراد مجتمعين سوياًً في إنجاز متطلباته ولا يعتمد ذلك على مهارات واحد بعينه منفصلاًً عن هذه الجماعة. ولكن في الوقت نفسه نجد أن صاحب العمل هو الوحيد المسؤول عن تحديد نسبة الإعاقة أو مستوي المهارات المطلوبة لأداء الأعمال على خير وجه دون الإضرار بمشاعر المتقدم للوظيفة التي أعلن عنها.
قائمة الممنوعات لهذه الفئة:
- كم يبلغ طولك؟
- ما هو لون عينيك؟
- هل تمارس الأنشطة الرياضية بشكل منتظم؟
- هل تعانين من بعض الأمراض؟
2- الأسئلة المتعلقة بالأمور الشخصية:
من حقك عدم التصريح بأية أمور أو حقائق خاصة أو شخصية عن حياتك. ممنوع توجيه الأسئلة الخاصة بـ: السن - النوع - الوضع المالي، أو حتى سلوكك ... مع وجود الاستثناء لبعض الحالات. فمن الممكن أن يسألك عن عمرك في حالة اجتياز المقابلة ولكن بطريقة ذكية فبدلاًً من أن تسأل «كم تبلغ من العمر» ممكن أن يحل محله «ما هو تاريخ ميلادك». أما فيما يتعلق بالسلوك المنحرف فمن حق صاحب العمل السؤال عنه ومعرفة تفاصيله والتعرض لبعض المشاكل الصغيرة بأن تكون طرفاًً في نزاع أو وقع عليك الحجز لظروف ما خارجة عن إرادتك ولم يثبت أنك مذنبة فيها فيمكن الاحتفاظ بها كأسرار شخصية.
قائمة الممنوعات لهذه الفئة:
- كم تبلغين من العمر؟
- هل تعرضت للسجن من قبل؟
- هل تملكين شقة أو تستأجرينها؟
- هل أعلنت عن إفلاسك من قبل؟
3- الأسئلة المتعلقة بالأمور العرقية:
لا يسأل عن: النوع - الجنس - اللون - العقيدة. وليس هناك مساومة على هذا النوع من الأسئلة ويكون الرفض المتأدب هو الإجابة عن هذه الأسئلة.
قائمة الممنوعات لهذه الفئة:
- ما هي ديانتك؟
- ما هي جنسيتك؟
- ما هي لغتك الأولى؟
- إلي أي بلد ينتمي والديك؟
4- الأسئلة المتعلقة بالأمور العائلية:
لا تؤثر الحالة الاجتماعية والعلاقات العائلية على تقييم صاحب العمل لك. وتوجد قاعدة واحدة تحكم وتضع قيوداًً على مثل هذه الأسئلة: «افتراض انعدام الظروف أو بقدر الإمكان ملاءمتها لإنجاز الأعمال على أكمل وجه»، والأمهات العاملات هن أكثر الأشخاص تعرضاًً لمثل هذه الأسئلة لأن الأم هي التي تحمل على عاتقها مسؤولية تربية الأبناء ورعاية المنزل وأفراد أسرتها، ويخشى صاحب العمل دائماًً من عدم وفائها بالتزامات العمل وهذا من حقه لضمان سير العمل لكن من دون الخوض في تفاصيل أو إحراج المتقدمة للوظيفة؟
قائمة الممنوعات لهذه الفئة:
- هل تؤثر العناية بأطفالك على سير العمل؟
- كم عدد المرات التي تزوجت فيها؟
- ما هو رأي زوجك في العمل؟
ويوجد العديد من الأسئلة الأخرى التي من المحتمل أن تقعين في شراكها، فكوني مستعدة دائماً في وضع الدفاع وإلا ستقولين للوظيفة «وداعاً».
.jpg)
رد مع اقتباس
المفضلات