القاهرة - رحاب محسن
أعلن نشطاء سياسيون مصريون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والنفور، بعدما قام رجال الأمن المركزي بإزالة كافة رسومات "الجرافيتي" التي قام ثوار 25 يناير برسمها على جدران الشوارع، والتي كانت تحكي تفاصيل ثورتهم ويومياتها.

وتوجّه الكثير من شباب ثورة يناير على الفور بمشاركة فنانين متخصصين في رسومات الجرافيتي لإعادة رسم ما قام الأمن المركزي وعمال النظافة بطمسه بمواد طلاء مسحت جميع الآثار التي كانت موجودة على جدران شارع محمد محمود الذي كان شاهد عيان على استشهاد العديد من شباب الثورة.

غرافيتي يتحدى النظام
واعتبر العديد من النشطاء على "فيسبوك" والثوار الذين قاموا بإشعال ثورة 25 يناير أن ما حدث طمس لحرية تعبيرهم، مؤكدين أن هذه الرسومات تعتبر صرخة انطلقت من أعماقهم تنادي بالحرية وبتوفير حياة اجتماعية كريمة.

وأكد النشطاء ومن ضمنهم نوارة نجم أن ما حدث يعتبر جريمة في حق الثوار، معتبرين أن هذه الرسومات وثيقة ناطقة لما تعرض له شباب الثورة المصرية، ومذكرين أن منهم من استشهد بعدما قام برسم نفسه على هذه الجدران وكتب كلمات مؤثرة لأسرته.

ومن جهة أخرى أكد النشطاء على موقعي "فيسبوك" و"توتير" أن إزالة هذه الرسومات في حراسة مشددة من عشرات رجال الأمن المركزي، وفي حضور الكثير من عربات الداخلية المصفحة، يدل على إدراك هذه المؤسسات لخطورة ما قامت به، وهو ما دفعها لتأمين المكان خلال عملية طمس رسومات الثورة المصرية.