عمان - حاتم العبادي - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه عدداً من ابناء ووجهاء مدينة السلط، أن نزاهة الانتخابات النيابية المقبلة «خط احمر».
وشدد جلالته، خلال اللقاء الذي عقد في دارة العين مروان الحمود أمس، على ضرورة ان يكون للمرشحين للانتخابات برامج وطنية تعنى بالشأنين الاقتصادي والاجتماعي، نقلا عن بعض الحضور.
التشديد الملكي يعكس الرؤية الملكية نحو الانتقال إلى الحكومة البرلمانية، التي وصفها جلالته في وقت سابق بأنها ستشكل لحظة تاريخية للأردن، وأن الانتخابات القادمة هي المتطلب الأساسي لمثل هذا التحول.
وطالب جلالة الملك، خلال اللقاء بضرورة تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.
وتطرق جلالته خلال اللقاء، الى الاوضاع في سوريا وانعكاس تأثيراتها على الاردن، خصوصا في ظل تزايد وتيرة تدفق اللاجئين السوريين الى المملكة.
وتناول اللقاء الحديث عن الاوضاع الاقتصادية في الاردن، والذي كان جلالة الملك اكد في وقت سابق أن الوضع المالي والاقتصادي «امن» وهنالك تحسن.
كما جرى نقاش حول المرحلة الحالية، ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، التي ستكون الخطوة الاولى نحو الحكومات البرلمانية، باعتبار أن الانتخابات لن تقرر تركيبة البرلمان الجديد فحسب، بل ستحدد الحكومة البرلمانية أيضا، وفقا لرؤية جلالة الملك، حيث من المحتمل، في ظل الافتقار إلى أحزاب سياسية قوية تمثل اليمين واليسار والوسط، أن يتكون البرلمان القادم من عدة أحزاب سياسية وبعض المستقلين وبعض الكتل التي من المتوقع أن تشكل إئتلافات فيما بينها وتفرز حكومة برلمانية.
وأكد مشاركون في اللقاء اهمية المشاركة في الانتخابات النيابيةالمقبلة معتبرين ان المشاركين في الانتخابات «هم الرابحين».
وعبروا عن رفضهم للتشكيك في مسيرة الاصلاح التي يشهدها الاردن، مؤكدين انه «ليس من حق المقاطعين للانتخابات التشكيك في مسيرة الاصلاح وبنزاهة الانتخابات مسبقا»، بحسب ما نقله حاضرين للقاء.
وشددوا على اهمية إجراء الانتخابات بأعلى درجات الشفافية والنزاهة، باعتبار انها ستكون احد اهم استحقاقات الاصلاح الاردني الشامل، والانتقال من الربيع الاردني الى الصيف الاردني موسم العمل الجاد والعطاء والانجاز.
رد مع اقتباس
المفضلات