احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العنف الجسدي والجنسي على المراهقات.. حوادث تغتال الطفولة

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    العنف الجسدي والجنسي على المراهقات.. حوادث تغتال الطفولة

    كتبت – سهير بشناق -ترتدي « مريول « المدرسة وتحمل حقيبتها وتغادر منزلها متجهة للمدرسة بطموح فتاة لا تزال تحلم بالايام القادمة فخطواتها نحو العلم هي كل ما تؤمن به
    لكن براءتها لم تشفع للأخرين من محاولة التصدي لها وهي في طريقها للمدرسة . - تبلغ من العمر اربعة عشر عاما - وتقيدها « بدربزين « احدى العمارات في منطقة الهاشمي ومكممة الفم وقد ظهر عليها اثر تحرشات من قبل اربعة شباب قاموا باختطافها وتم تحويل القضية برمتها الى ادارة حماية الاسرة لمتابعتها .
    وقد صدر مؤخرا ايضا حكم بالاعدام على خمسة شباب اقدموا بشهر ايار الماضي على اختطاف فتاة تبلغ من العمر اربعة عشر عاما اثناء سيرها بالشارع والاعتداء عليها.
    هاتان الحالتان اثارتا قلق العديد من الاسر حيال بناتهم خاصة اللواتي يقصدن مدارسهن سيرا على الاقدام او اللواتي يخرجن بمثل هذا العمر بمفردهن بالشوارع العامة .
    وبالرغم من ندرة حدوث مثل هذه الحوادث الا ان وقوع حالتين لفتاتين ما تزالان صغيرتين وتعرضهما لاعتداءات جنسية او تحرشات من قبل مجموعة من الشباب يعني بطريقة او باخرى اعتداء صارخا على الطفولة والتاكيد على ان العنف الجنسي والجسدي لا يزال يمارس من قبل الاخرين لتكون الضحية الاولى والاخيرة الفتاة التي قد اجبرت على خوض تجربة مؤلمة لها من كافة الجوانب واهمها الجانب النفسي وتحملها آثارا ما حدث لها مدى الحياة هي واسرتها .
    الدكتور هاني جهشان، مستشار الطب الشرعي و الخبير الاقليمي لدى الأمم المتحدة في مجال مواجهة اشار الى ان هناك دوافع واشكال مختلفة للعنف الجنسي الذي يحدث في في بيئات متفاوتة ومن قبل أشخاص هم قريبون من الضحية في أغلب الأحيان وتربطهم علاقة تتصف بالإستغلال.
    واضاف جهشان ان عوامل الخطورة لحدوث العنف الجنسي معقدة وتتأثر ببعضها البعض تراكميا، وكلما كان هناك المزيد من العوامل فإن إحتمال حدوث العنف الجنسي يكون أكبر،لافتا الى انه من اهم العوامل فقد المرجعية الأخلاقية لدى المعتدي وأرتباطه بمعايير معزولة مركزها الجنس بعيدا عن المرجعية الإجتماعية الثقافية الدينية السائدة في المجتمع اضافة الى شيوع معايير إجتماعية تدعم التفوق الجنسي للرجل وتربطه بالقوة والعظمة والسيطرة والذكورة والرجولة .
    وأما عوامل الخطورة المتعلقة بالمعتدي والذي يتصف بالمغامرة وبشخصية إنعزالية مضادة للمجتمع، وبالعداء إتجاه النساء، وبتعرضه لإستغلال جنسي أو مشاهدته أنشطة جنسية أثناء طفولته، وتعوده على تعاطي الكحول والمخدرات، جمعيها عوامل تسهم في ارتكابه مثل هذه السلوكيات ،مشيرا الى ان المعتدي يتصف أيضاً بوجود خلل في إدراك مفهوم الجنس الطبيعي، وعادة ما يتصف بممارسته الجنس الخيالي، وإستعماله للصور الخلاعية الإباحية، كما أن المعتدي جنسيا يفصل ما بين العلاقة الجنسية والروابط العاطفية، ويعتبر الأنثى، أية أنثى، خصماً مواجهاً يجب تحديه وإخضاعه بالجنس.
    واعتبر جهشان ان العنف الجنسي يحدث في أماكن أخرى مثل أماكن العمل، والمدارس، ومؤسسات الرعاية الإجتماعية، والسيارات، والشوارع، والأماكن المفتوحة مثل الحدائق أو المزارع. وقد يكون مرتكب العنف الجنسي على معرفة شخصية بالضحية، أو عضوا من أعضاء أسرتها، وقد يكون من الغرباء من غير المعروفين للضحية، ولكن الأكثر شيوعاً أن يكون شخصاً معروفاً للضحية.
    واكد على ان العنف الجنسي ضد الطفل يشكل له صدمة كبيرة وجرحا عميق ينتج عنه عواقب وأثار تعتمد أشكالها على نوع العنف، وشدته، ومداه الزمني وتكراره، وعلى علاقة المعتدي بالضحية، وتعتمد على مرحلة نمو الطفل، وآليات تطور الحماية الذاتية لديه،
    وتوفر البيئة الداعمة للطفل، وعلى الأحداث الإيجابية أو السلبية التي قد يتعرض
    لها أثناء تقديم الرعاية المهنية له بما فيها الكشف الطبي وأيضا على مهنية
    وكفاءة تلقيه العلاج المناسب في الوقت المناسب.
    ولفت الى ان هذه العوامل تؤثر في شدة وأشكال العواقب بغض النظر إن كان الطفل الضحية ذكر أم أنثى، الإ أن كون الضحية طفلة يفاقم هذه العواقب بسبب الثقافة السائدة والوصمة من فقدان الطفلة لعذريتها أو حصول حمل إذا كانت الطفلة بعمر البلوغ.
    وبين ان الطفلة التي تعرضت للعنف الجنسي تعاني من ضعف الإقبال على الأنشطة المعتادة واللعب، ومن تردي عادات النظافة، وركود في النمو اللغوي، وظهور شعور بالبعد والغرابة عن المحيط، وتدهور مشاعر الحب والتعلق، ومن بروز نظرة خوف وتشاؤم وشعور بالفشل وفقدان الثقة بالذات، وتولد صورة سلبية للجسد، والشعور بالذنب والخجل والخزي في المجال الإجتماعي
    اضافة الى معاناتها من الانطوائية والعزلة ومن الخجل الاجتماعي، وعدم القدرة مواجهة الآخرين، وقد يتولد لديها العدوانية والاندفاع الشديد، او الرهاب الاجتماعي .
    كما انها قد تعاني من تأخر في تطور اللغة، او اضطرابات النطق، و تشتت الانتباه وصعوبة التركيز، والشرود الذهني، ومن الفشل بالتحصيل وبالإنجاز المعرفي، وأيضا من اضطراب في الذاكرة على صعيد التخزين والاسترجاع،وبالتالي صعوبات بالتعليم والفشل الدراسي.
    ولا تتوقف اثار مثل هذه الحوادث على المعتدى عليها فحسب بل تشمل اسرتها التي تعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، وهو ما يصيب القدرة الجماعية للأسرة على التفكير، مما يضع الجميع في حالة من المعاناة تضاهي الكارثة، وكل أسرة تتصرف بقدرتها الخاصة على التصرف حيال الصدمة تبعا لماضي الأسرة، فهناك من يستطيع التجاوز، ولكن من لم يستطع فهو محتاج بالتأكيد للعلاج.
    وحول اجراءات التعامل مع المعتدى عليها في مثل هذا العمر اوضح جهشان انه لا يجرى أي كشف طبي، بما في ذلك الكشف الطبي على ضحايا العنف الجنسي، الإ بوجود داع واضح وجلي لهذا الإجراء يوازن ما بين المنفعة منه وما بين أي معاناة تنتج عنه بحيث يتوقع ان يكون الكشف الطبي الشرعي على ضحايا العنف الجنسي بمن فيهم الأطفال،بمهنية عالية وبمرجعية معرفية ومهارة ويشمل ضمان قدرة الضحية على الحفاظ على كرامتها بعد الاعتداء الذي تسبب في شعورها بالمهانة والاحتقار .
    كما وينبغي تقديم الخدمات الطبية والطبية الشرعية بأسلوب يقلل من عدد الفحوصات الجسدية ويقلل من عدد المقابلات المطلوب إجراؤها مع الضحية.
    خاصة وانه إذا لم يتم الكشف بمهنية ومهارة فإن الكشف بكل تأكيد سيكون عقيما بدون فائدة وقد يؤدي إلى تفاقم العواقب التي يعاني منها الطفل بسبب الإعتداء.
    وبين جهشان انه من خلال عيادات الطب الشرعي والعيادات الريادية لحماية الأسرة تم تطوير الخدمات الصحية المقدمة لضحايا العنف الجنسي حيث يخضع جميع الضحايا للكشف الطبي على أيدي مختصين في مجال الطب الشرعي مدربين تدريبا متخصصا في التعامل مع هذا النوع من العنف في محيط يتوفر فيه المعايير الصحية القياسية بشكل يضمن منع خضوع الضحية للفحص الطبي المتكرر، وبمرجعية إجرائية موحدة.
    واشار الى انه من اجراءات الكشف الطبي ايضا الموافقة الواعية للضحية بما يتناسب وعمرها ، فان كانت اقل من 18 عاما يجب اخذ الموافقة الخطية من قبل ولي امرها معتبرا ان جميع الاجراءات الطبية يجب ان تراعي بالدرجة الاولى صحة ومصلحة ضحايا العنف الجنسي وتشكل أهم أولويات الطبيب اضافة الى معالجة الإصابات، والتقييم والتدبير العلاجي التداركي للحمل والعدوى المنقولة جنسيا، مؤكدا على انه من الإهمال الطبي أن يجرى الفحص الطبي الشرعي وضبط الأدلة الجنائية بدون التركيز على متطلبات الرعاية الصحية من الوقاية من الأمراض الجنسية المعدية وتوفير علاج منع الحمل التداركي.
    فالاعتداء على فتيات بهذا العمر لا يشكل فقط اعتداء جسديا يمكن له ان يشفى مع مرور الوقت لكنه اعتداء غير انساني على معاني الطفولة وحقها بالعيش والنمو في اجواء بعيدة عن العنف الذي ستمتد اثاره لسنوات طوال يصعب تقييم مدى حجمها ونتائجها بالمستقبل .
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Oct 2008
    الدولة
    jordan land
    العمر
    33
    المشاركات
    21,612
    معدل تقييم المستوى
    21474873
    [align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center] الف شكر على نقل الخبر
    تحياتي [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. رسائل وعتاب 2015 مسجات عتاب ولوم الحبيب 2015
    بواسطة A D M I N في المنتدى مسجات 2018رسائل 2018
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-03-2015, 08:04 PM
  2. أئمة مسلمون في أمريكا : محارق اليهود لا يمكن إنكارها
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-09-2010, 12:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك