الطفيلة - أنس العمريين - افتتح وزير الشؤون البلدية المهندس ماهر أبو السمن أمس المرحلة الثانية لمدينة الطفيلة الحرفية في منطقة المنصورة إحدى المكارم الملكية التي أمر بها جلالته في زيارته للطفيلة العام الماضي.
وفي احتفالية للافتتاح أكد الوزير تصميم الحكومة توفير الدعم لبلديات المملكة، بغية حل المعيقات المالية والإدارية التي تواجهها لتمكينها من تنفيذ مشروعات خدمية واستثمارية .
وواضح ان مجلس الوزراء سيستعرض الأوضاع المالية والإدارية الصعبة التي تعانيها بلديات المملكة، لافتا الى أن رئيس الوزراء أوعز لوزير المالية بحث تخصيص مبالغ إضافية على ملحق الموازنة لمساعدة البلديات، مثلما جرى استثناء البلديات من ترشيد الإنفاق، مشيرا إلى توجيهات جلالته الموصولة لدعم بلديات المملكة وشمولها بالمبادرات والمشروعات الخدمية والبيئية و الصناعية والحرفية.
وقال أن المكارم والمبادرات الملكية التي طالت محافظة الطفيلة ضمن حزمة مكارم أمر بها جلالته العام الماضي، تعد المدينة الحرفية من ضمنها، الى جانب مشروع تطوير وسط المدينة وغيرها من المشروعات المثيلة التي طالت مختلف محافظات المملكة سواء في مجال المدن الصناعية والحرفية وتلك المتعلقة بإقامة المدن الحضرية والحدائق وغيرها من المشروعات ذات الاثر على حياة المواطنين .
واعتبر ان دعم جلالته للبلديات مكنها من توفير موارد مالية كما في المدن الحرفية متأملا استغلال مرافق مدينة الطفيلة الحرفية بما يعود بالنفع على البلدية وخدمة القطاع الحرفي وتنظيمه والحد من البؤر البيئية السالبة وسط المدينة علاوة على تمكين أصحاب الحرف من العمل في أجواء ملائمة مؤكدا ان هذه المكرمة تعد حلقة في سلسلة مكارم عدة شملت أرجاء المحافظة .
وعرض رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس حمد البدور بحضور أعضاء اللجنة لمراحل تنفيذ مشروع المدينة الحرفية، التي بلغت للثانية قرابة 780 الف دينار تضمنت اقامة 30 مستودعا ليصل مجموع مستودعات المدينة الحرفية الى 60 مستودعا .
وجاء المشروع الريادي هذا في اطار مكرمة ملكية سامية بغية المساهمة في ايجاد مدينة حرفية مؤهلة تستقطب القطاع المهني والحرفي في الطفيلة مشيرا الى ان المشروع يعد احد المكارم الهاشمية التي طالت الطفيلة فيما مجموع كلف المكارم الملكية الجاري تنفيذها للعام الحالي وصل لنحو 13 مليون دينار، مثمنا باسم المواطنين في الطفيلة المكارم الملكية التي انجزت والتي منها الطريق الموازي ومدرستي بن تيمية والملك عبد الله للتميز وغيرها.
واشار المهندس البدور الى الازمة المالية الصعبة ولمديونية بلدية الطفيلة التي لم تمكنها من اقامة مشروعات للجدران الاستنادية وتصريف المياه وصيانة الطرق في وقت تقوم فيه البلدية بدفع مبلغ 50 ألف دينار شهريا لقاء مستحقات للضمان الاجتماعي والتامين الصحي وفواتير المياه والكهرباء مشيرا الى ان دعم وزارة البلديات البالغ 200 الف دينار انفق لحل الازمة المالية الخانقة في البلدية.
وطالب الوزارة العمل على إعفاء البلديات من الرسوم الجمركية والإعفاءات الضريبية الأخرى مطالبا بدعم مشروع الجدران الاستنادية في منطقة الفرز ووادي زيد وغيرها من المناطق ، مثلما طالب اعضاء اللجنة يزيادة المخصصات المالية الموجهة للبلدية وتوفير اليات لجميع النفايات ومخصصات مالية لتاهيل الطرق الداخلية.
رد مع اقتباس
المفضلات