لحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش
علمت "الحقيقة الدولية" من مصادر اخوانية قيادية في الحركة بشقيها "اخوان الأردن" ، وحزب جبهة العمل ان الحركة وجهت قواعدها الشعبية وبشكل سري للغاية للتسجيل للانتخابات النيابية المقبلة.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ان الاخوان قاموا بإبلاغ زعاماتهم في المحافظات والألوية بالمملكة بالعمل على دفع قواعدهم الشعبية نحوز التسجيل للانتخابات مع الابتعاد عن تسجيل الرموز الكبيرة بالحركة خشية ان ينفضح امرهم، على حد تعبيره.
وبينت المصادر ان قيادة "الاخوان" نبهت قواعدها الى ضرورة نفي هذه التوجيهات في حال تسربت الى وسائل الاعلام.
وأشارت المصادر الى ان الحركة تدرك تماما بان الواقع السياسي يتطلب منها ان تدخل في العملية الانتخابية المقبلة ولكن بعيدا عن اشعار الحكومة وأجهزة الدولة بلعبتها السياسية الجديدة.
وشددت المصادر على ان ما تخشاه الحركة هو اتهامها بالانقلاب على الاطياف السياسية المعارضة الاخرى في البلاد التي توافقت معها في وقت سابق على عدم المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة ومقاطعتها مما يعرض الحركة الى انتقادات شعبية كبيرة.
وبينت المصادر ان قرار الاخوان اتخذ بعد ان فقدت الحركة الامل في ان يصدر قرارا عن القصر الملكي بتاجيل الانتخابات النيابية وتعديل قانون الانتخاب ، فضلا عن استياء الاخوان من عدم استجابة الشارع الاردني لمطالبهم الداعية الى مقاطعة التسجيل للانتخابات والذي ظهر من خلال ارتفاع نسبة المسجلين للانتخابات خاصة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك والذي تجاوز عددهم نحو مليون مسجل حتى مساء الثلاثاء.
وتتابع المصادر ذاتها الحديث بالقول" هناك ايضا نصائح من حركات اسلامية عربية دعتها الى المشاركة في الانتخابات وعدم مقاطعتها خاصة وان عمر المجلس النيابي القادم بالتاكيد سيكون اربع سنوات شمسية وهو ما يضع الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي على الرف بعيدا عن المطبخ السياسي في بيت صنع القرار "مجلس النواب".
ويشار الى ان نائب امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي نمر العساف اعلن في وقت سابق عن تسجيل اسمه في سجل الناخبين متهم دائرة الاحوال المدنية والجوازات والهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات بإصدار بطاقة انتخاب له ولأفراد اسرته دون علمه وهو ما انكره مدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات مروان قطيشات الذي اكد على ان هناك طلب رسمي تحتفظ به الدائرة مقدم من شقيق العساف يطلب فيه الحصول على بطاقة انتخاب لشقيقه وأفراد اسرته.
وفي تطور لاحق اكد مصدر "اخواني" رسمي لـ"الحقيقة الدولية" معلقا على الخبر بان حقيقة الامر هي ان هناك عددا لا يستهان به من قيادات التنظيم تعارض قرار قيادة الجماعة بمقاطعة الانتخابات تسجيلا وترشيحا وانتخابا، وينوون المشاركة في الانتخابات المقبلة، وتحسبا من ان تستمر الجماعة في قرارها بمقاطعة الانتخابات، فقد اوعزوا الى اقاربهم ومؤازريهم بالتسجيل للانتخابات، وآثروا ان يبقى الامر سريا خوفا على وحدة صف الجماعة.
وأضاف المصدر "الاخواني" الرسمي ان الراغبين بالترشح للانتخابات من قياديي الجماعة حاولوا الضغط باتجاه العودة عن قرار مقاطعة الانتخابات، الا ان الاقلية اصرت على المقاطعة، والتصعيد مع الدولة، واعتبار ان الانتخابات هي معركة "كسر عظم" ما بين الجماعة والدولة، بغض النظر عن النتائج، ما حدا بهم الى توجيه تعليمات سرية الى قواعدهم بالتسجيل للمشاركة في الانتخابات.
المصدر: الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش
رد مع اقتباس
المفضلات