احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الشريف فواز شرف : إطلالة رجل الدولة المثقف على المسرح السياسي المتحرك (1- 5)

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    الشريف فواز شرف : إطلالة رجل الدولة المثقف على المسرح السياسي المتحرك (1- 5)

    ملك يوسف التل - هل يمكن العثورعلى سياسي أردني واحد لديه الجرأة أو المزاج أو قدرة التحكّم بلسانه بحيث يكتفي بالحديث «بعيداً عن السياسة»وفي هذا الوقت بالذات؟ نقصد في فصل «الربيع العربي « الذي أصبح فيه كل شيء سياسة، وسياسة تعوم في فائض الشك ونكهات الريبة ومحفزات رفع الصوت.
    في السنوات الماضية وحتى فترة غير بعيدة ،كان الحديث «بعيداً عن السياسة «مغرياً وممتعاً للسياسيين المحترفين. فما يعرفونه ويجهله الشارع، هو أكثر بكثير مما يودّون الخوض فيه. الآن تغير الوضع واختلطت بعض الاشارات الحمراء بالصفراء بالخضراء.. حديث السياسي «بعيداً فعلاً عن السياسة» بات وكأنه تهمة بالغياب عن الصورة أو انعدام الموقف أو شبهة بجفاف الذاكرة .
    ذوات سبق وتحدثوا «بعيداً عن السياسة « وكانوا ممتعين في سردهم الهادئ، اختلفت نبرة الكثيرين منهم هذه المرّة. حديثهم أضحى أكثر إثارة بالمواقف وأثرى بالتفاصيل التي وإن كان عمرها أكثر من خمسين سنة إلا أنها تأتي موصولة بالذي نراه الآن ويفاجئنا .
    الحكي «هذه المرة « له ميزة أخرى. فهو يكشف أن العديد من رجالات الدولة الذين لم نكن نرى منهم سوى صفحة التجهم واليباس، هم بعد التقاعد أصحاب بديهة رائقة وتسعفهم النكتة عندما تحرجهم الأسئلة.


    لا يشعر أول وزير للثقافة في الأردن بالندم على أنه تخصص أكاديمياً في الاقتصاد. فهو أيضاً حلم كثيراً بأن يكون استاذاً للتاريخ، إذ تخصص في الحرب العالمية الأولى وما أعقبها من تداعيات أعادت رسم خريطة الشرق الأوسط بكل الصخب الذي ظلّ يتفاعل حتى انتهى بالربيع العربي. فبدون هذه الذخيرة الثقافية الشاملة يصعب فهم الراهن الأردني والعربي والمشاركة في إغناء وتصحيح المسرح السياسي المتحرك. نقصد بهذا التعريف، الشريف فواز شرف الذي تعب على تثقيف نفسه من أربع لغات يتقنها، وتتقدمها ثقافة الفن التي جعلته يزور معظم متاحف العالم. وقد لا يعرف الكثيرون أنه في السنة التي تولى فيها الرجل حقيبة وزارة الثقافة شهدت عمان 14 عملاً مسرحياً، وبدأ في تلك المسؤولية تأسيس عدد من المعالم الرئيسية للثقافة والشباب والتي أضحت مراجع ومقرات.
    كرجل دولة تشرّب هو وشقيقه الراحل الشريف عبد الحميد شرف الفكر القومي العروبي في بيت والده الذي كان من قادة الثورة العربية الكبرى واستقلال العراق، فان أبا شرف يمتلك رؤية فائضة الوضوح والمباشرة في القضايا الخلافية التي تحتاج إلى لغة هادئة: ابتداء من الصوت الانتخابي الواحد والعنف الجامعي إلى موضوع علاقة الإخوان المسلمين بالسلطة إلى موضوعات الفساد وشعارات الحراك واستحقاقات دعم ورعاية الفنانين، وانتهاء بالأسباب التي جعلت الإعلام الأردني خارج الصورة.




    • لكم شخصيا موقف واضح قديم من موضوع الصوت الواحد ونتائجه السلبية على الحياة السياسية. لكن هل ترى أن قانون الانتخاب كما جرى إقراره مؤخرا بصوتين للناخب احدهما للقائمة الوطنية ، يندرج في النهاية تحت توصيف قانون الصوت الواحد أم انه صيغة أخرى تؤدي الوظيفة الإصلاحية المطلوبة للأردن ؟

    نعم إنه يندرج تحت توصيف الصوت الواحد، إنه صيغة لا توافق عليها ولا ترى الأغلبية الجامعة في هذه الصيغة تلبية للمطلب الأساسي في العدل والمساواة بين كل الناس في تمثيل أنفسهم.. لماذا كل هذا الإصرار للحشد للصوت الواحد أولاً؟. الديمقراطية أساساً هي عدم الفرض بل القبول بالتفاهم.. لقد كانت فرصة لبداية طريق تفاهمي يشمل أغلبية الناس وكل الأحزاب المؤمنة بالديمقراطية والبرلمانية التي نسعى لمشاركتها في الانتخابات.
    وطننا وطن الجميع. هذا الإصرار والتخندق مكسب قصير نظراً لان برلمانا ناجحا هو بداية طريق الإصلاح العام إصلاح السلطة التنفيذية وإصلاح التشريعات وإصلاح السياسة. لا يكفي لوحده ولكنه بداية صحيحة لإصلاح عام.

    • تعيش النخب السياسية الآن حالة فرز متوتر عنوانها الظاهر هو المشاركة او المقاطعة للانتخابات لكن عنوانها الحقيقي هو برنامج الإصلاح الشامل الذي تختلف فيه الآراء.. البعض يقول أن هذا الإصلاح أخذ مداه وحلقاته المفترضة، والبعض الآخر يرى أن الإصلاح توقف ولا ينقذه الآن سوى مؤتمر وطني عام . ما الذي ترونه في هذا المشهد السياسي العام؟

    بالتأكيد هناك فرز، فرز بين الذين يعبرون على مستقبل تشريعي مشرق مبني على العدل والمساواة بين الناس، يؤدي إلى التصاق جماهير الناخبين بثوابتهم وبنوابهم لخدمة كل الوطن، وكذلك دوائرهم المبنية على العدالة والتخفيف من الواسطة والتمثيل المحلي الضيق البعيد عن تمثيل الأمة من الوساطة واحتياجات المستقبل. الإصلاح الذي نحتاج إليه - وهذا في قلوب الجميع-هوإصلاح في كل المجالات، نحن شعب قادر على النمو الاقتصادي والتعليمي والصحي وكل المجالات الأخرى. لا نستطيع فعل ذلك معتمدين على بيروقراطية الزمن، زمن التغير. نحن في حاجة لمفهوم للحرية يعطي النواب القوة للإشراف على التقدم والإصلاح. كنت أتمنى أن تكون الانتخابات مدخلنا للتطور السياسي والإصلاحي. هنا أتذكر أن جيلنا كان دائماً يحلم بذلك وما يزال.. الإصلاح والتقدم لا يتوقفان في كل دول العالم ونحن منها، العالم يتجدد كل يوم ونحن منه. مهما كانت الشكليات المبتكرة والنصوص المدبجة والدعاية الهزيلة فإن الإصلاح قادم، الناس تعرفه ولا حاجة لمؤتمر.

    • من أية زوايا ترفضون الصوت الواحد وتعتبرونه كارثة ؟

    العودة للصوت الواحد كارثة. نحن في عصر تقدم وزمن جديد، وهذا غير مقبول أبداً والدعوة إليه عبارة عن إبقاء بعض المكتسبات لبعض الأشخاص في بعض المناطق الصغيرة. يجب أن يكون قانون الانتخاب شاملاً ومانعاً ومساوياً بين جميع أفراد الشعب الأردني على الأرض الأردنية بكل الحقوق والواجبات التي نص عليها الدستور. هذا هو الأساس، أن يتمثل المواطنون الأردنيون بعدل ومساواة في النتيجة التي تفرزها الانتخابات.. التفاصيل في الحقيقة: القائمة الواحدة والمغلقة والنسبية وغير النسبية قتلت بحثاً. لقد حضرت عدة مناسبات في هذا الصدد. هناك محاولات كثيرة جداً للتشويش ولإبعاد الخط الديمقراطي عن مساره، وذلك بابتكار فنون جديدة وغريبة وغير واردة في العالم، لقد حضرت عدة انتخابات في الوقت الذي كنت فيه سفيراً في ألمانيا وكان من أهم البنود أنه إذا لم يكن هناك خمسة بالمائة للحزب الواحد فلا وجود له في البرلمان، كما حضرت انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات العامة في أميركا عدة مرات. هناك توافق على المبادئ العامة الأساسية. أعتقد أنه لا وقت لدينا لنقضيه في محاولة لطمس الديمقراطية الصحيحة المتساوية التي تمثل كل الشعب وكل الفئات في كل المناطق، ولا يجوز أن يكون لأردني واحد أو لمجموعة أردنيين أو ريف أو قرية أردنية فضل على الآخرين.

    • كأنكم تقولون أن قاعدة الصوت الواحد مسؤولة جزئياً عن تراجع أو جمود الحياة الديمقراطية

    سؤال هام، وكأنك تقولين إن الصوت الواحد هو السبب في جمود الحياة الديمقراطية.. لا، جمود الحياة الديمقراطية يعود لعدم رغبتنا في وجود حياة ديمقراطية، وجمود الحياة الديمقراطية حصل لأنه لم يتسن لغاية الآن أن تقوم مجموعة كبيرة من الناس بالمناداة بديمقراطية صحيحة حقيقية ممثلة للأمة.. الجمود أتى لأننا لم نحاول أن نعطي الحرية للناس لتشكيل الأحزاب على أسس ديمقراطية. منعنا من أن نجد أي حزب آخر يقوم بحمل الديمقراطية على أكتافه.. فكيف تربي ديمقراطية ومشاركة الناس في الحكم إذا لم تسمح لهم بتشكيل أحزاب؟. منذ ثلاثين عاماً لا يوجد شاب أردني يعرف معنى تشكيل الأحزاب، وتأكيداً لذلك المعارك القبلية التي تقوم في الجامعات بين وقت وآخر وهي فضيحة كبرى.

    • كمثقف ورجل دولة، هل جربت أن تنزل إلى الشارع أيام الجمع وترى وتسمع نبض الحراكات وتقيس فجوة الأجيال بين الجيل السابق والحالي الذي يشارك في الحراكات؟

    في كل يوم جمعة عندما أذهب إلى المسجد الذي أرتاده دائماً، أجد ترحيباً كبيراً من إخواني وزملائي الذين أصلي معهم. نعقد جلسة حوار أشعر من خلالها بكثير من الفائدة والاستفادة،. أما أنني لا أعرف النبض الشعبي سواء يوم الجمعة أو في أيام أخرى إلا من خلال نزولي إلى الشارع فهذا غير دقيق لأنني من أقرب الناس إلى نبضهم ومعايشة همومهم وطموحاتهم. وفي برنامجي الأسبوعي باستمرار لقاءات عديدة متنوعة مع زملائي وإخواني من كبار المفكرين والصحفيين والعاملين السابقين والحاليين في الدولة نتدارس ونناقش كافة قضايا الطيف السياسي والثقافي.. دائماً أجد نفسي ملتحقاً بأكبر عدد ممكن من الهيئات التي لا يمكن أن تبعدني عن نبض الشارع، الذي هو في العقل والقلب وفي التجربة التي عشتها منذ طفولتي ثم في المدرسة والجامعة وفي الحركات السياسية التي التحقت فيها وآمنت بها.

    • كيف تقيم حركة الخط البياني لسقف الحراكات الاجتماعية وما وصل اليه هذا السقف من اختراقات للمألوف؟

    هذه الحراكات التي نقدرها ليست اجتماعية بل سياسية، منبثقة عن مجموعة من الاعتبارات بعضها فُقدَ أو بحاجة إلى التغيير نتيجة اختلاف الأجيال، أو دعوة للتغيير لسوء الإدارة والفساد، أو لأن المساواة والديمقراطية غير متوفرتين. هناك عدة أسباب تؤدي في النتيجة إلى تجمع هذه الشكاوى والاحتياجات إلى أن تصبح فكرة أيديولوجية فيها تطرف يصل أحيانا إلى التطرف الشديد. و في التاريخ نماذج كثيرة عن مختلف درجات الحدة والتطرف، فالحراكات الاشتراكية في أقصى مظاهرها تحولت إلى حراكات إغتيال وقتل، سميت بالفوضويين، «الأناركيست». كذلك شهدت بعض الحراكات الدينية في العالم تطرفا شديداً وصل عند «بن لادن» للقتل والتدمير ..الخ. باعتقادي أن الحراكات السياسية الاجتماعية الأنجح هي التي يجب أن نعمل من أجلها وهي الحراكات الديمقراطية التي تعتبر الطريقة الوحيدة لإزالة التطرف والشراسة والعداء والاغتيال أن القتل لأنه من غير الممكن أن تعالج القضايا بالإرهاب أو بالتخويف أو بالاعتقال أو بالسجن أو بالضرب. الديمقراطية المبنية على القانون هي الأساس الوحيد لنهضة الأردن ونهضة الأمة العربية بجميع تياراتها ومجالاتها، كما والقبول بالآخر هو الأساس أيضاً، ويجب أن يصبح الأساس. لقد مرت على هذه الأمة ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تأسيس نتائج سايكس بيكو، الدول التي أنشأت وترعر آباؤنا خلالها، والثانية كانت مرحلة ما بعد ال 1948 زمن الهزيمة الكبرى لهذه الأمة، هذه المرحلة أدت لمرحلة طويلة من الحكم العسكري والدكتاتوري، والمرحلة الثالثة وهي الحالية، مرحلة الربيع العربي التي تستعيد فيها أمتنا حقها في حكم ديمقراطي شريف يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة الذي لم يرتفع منذ بداية تأسيس الدول العربية الحديثة.

    استراحة

    • للوالد رحمه الله ادوار سياسية قد لا يعرفها الجيل الحالي .. ما أهم الأحداث التي عشتها وما زالت عالقة في الذاكرة؟

    ابتداء من بغداد حيث ولدت عام 1938 ووقوفاً بمحطات عديدة شاملة، يبقى والدي الذي عاش جيلين هما جيل الثورة العربية الكبرى باعتباره أحد أبطالها وجيل الدولة الحديثة في العراق والأردن، موضع فخري واعتزازي وذلك للدور الكبير الذي لعبه التاريخ في حياة والدي وحياة العائلة الهاشمية التي تفرعت من الحجاز ومن الثورة العربية وتاريخها الطويل في العراق وسوريا، لتظل حركة التاريخ جزءاً لا يتجزأ من حياتنا إذ لا نستطيع ان نذكر قطراً عربياً واحداً إلا وفيه ما يسجله التاريخ.
    في الحلقة القادمة الشريف فواز شرف « الولاية العامة أصبحت كلمة دارجة في سوق الإعلام ولا معنى لها.
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Oct 2008
    الدولة
    jordan land
    العمر
    33
    المشاركات
    21,612
    معدل تقييم المستوى
    21474873
    [align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center] الف شكر على نقل الخبر
    تحياتي [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. عصير الخروب , طريقة عصير الخروب
    بواسطة ريحانة الوادي 1 في المنتدى منتدى المأكولات العربيه والغربيه
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-03-2017, 10:05 AM
  2. اجمل ما قيل عن الحب
    بواسطة الاردن بعيوني في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-12-2015, 06:26 PM
  3. كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة
    بواسطة هدى الرحمان في المنتدى منتدى كان ياما كان
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 31-08-2012, 04:54 PM
  4. ميسي يتوّج بجائزة دي ستيفانو
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-10-2011, 11:47 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك