عمان - بترا - أكد المركز الاعلامي في الأمن العام ان الوفد الأمني الذي ترأسه اللواء محمد الرقاد نائب مدير الأمن العام الموجود حالياً في السودان ما زال يتابع آخر المستجدات والتحقيقات المتعلقة بحادثة اختفاء اثنين من ضباط الصف المشاركين ضمن احدى سرايا قوات حفظ السلام العاملة في شمال دارفور.
وقال ان الوفد عقد عدة اجتماعات ولقاءات مع أعلى مستوى من القيادات ومسؤولي الأمم المتحدة في إقليم دارفور على مدى عدة أيام، حيث التقى الوفد الأمني رئيس شعبة الأمم المتحدة في الإقليم ومفوض الشرطة الدولية وفريق ادارة الأزمات الأممي الذي تم تشكيله لمتابعة هذه الحادثة المؤسفة.
وأشار الى ان الوفد الأمني يتابع عن كثب جميع الاجراءات والخطط التي وضعتها قيادة الأمم المتحدة للكشف عن مصير ضابطي الصف اللذين اختفيا منذ تاريخ20/8/2012 في منطقة كباكبيه/ اقليم شمال دارفور.
واضاف الوفد الأمني اجرى اتصالات ولقاءات عديدة ومثمرة مع الجانب السوداني تمثلت في الاجتماع مع والى اقليم شمال دارفور والقيادات الأمنية العسكرية كافة الى جانب وجهاء وأعيان العشائر والفعاليات الشعبية والمدنية المؤثرين في الاقليم ومنطقة كباكبيه تحديداً للاطلاع على آخر المستجدات في حادثة الاختفاء.
وحث اللواء الرقاد رئيس الوفد الأمني هذه القيادات والفعاليات على بذل المزيد من الجهود واتخاذ الاجراءات الفورية للعثور على ضابطي الصف المفقودين.
وأضاف ان قيادات الأمم المتحدة وكذلك الأجهزة الرسمية والأمنية والفعاليات الشعبية أعطت إشارات تطمينية للوفد الأمني، حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية ان ضابطي الصف تعرضا لعملية خطف من قبل مجموعة خارجة عن القانون ولدوافع مادية فقط وليست سياسية كما ان المجموعة الخاطفة تستخدم مثل تلك الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافها المادية وقاموا سابقاً بارتكاب العديد مثل تلك الحوادث مع موظفين من الأمم المتحدة من مدنيين وعسكريين.
وأشار المركز الى ان اجتماعاً عقد صباح امس مع المدير العام لقوات الشرطة السودانية والوفد الأردني أكد فيه مدير عام الشرطة هناك ان عملية الخطف تمت من قبل أشخاص لا ينتمون الى عصابات مسلحة أو منظمة وان الافراج عن المختطفين سيتم انشاء الله بالقريب العاجل وان الفريق الخاص بالبحث عنهما يعمل جاهداً وعلى مدار الساعة لتلك الغاية.
وأضاف المركز الاعلامي ان الوفد الأردني كان التقى مع عدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية الاخرى للوقوف على الاجراءات المتخذة من قبلهم والطلب منهم التدخل واستخدام جميع الامكانيات الشرطية والعلاقات الانسانية مع وجهاء وأعيان اقليم شمال دارفور للإفراج عن ضابطي الصف المختطفين.
من جهتها، أعربت الجهات المدنية والرسمية والأممية عن استنكارها وشجبها لمثل هذا السلوك الفردي الاجرامي الجبان الذي لا يعكس صورة وطبيعة الشعب السوداني الشقيق في الوقت الذي أكدوا فيه ان صحة ضابطي الصف المخطوفين بخير وأنهم سيبذلون أقصى طاقاتهم وبالتعاون والتنسيق فيما بينهم للافراج عنهما.
يشار الى ان الوفد الاردني برئاسة نائب مدير الامن عام مازال وحتى اللحظة يتواصل جاهداً مع الجهات المعنية هناك وسيضع ذوي الشرطة المختطفين في تفاصيل زيارتهم حال وصولهم الى عمان.