القاهرة - مصطفى سليمان
ما زالت أصداء اتهام الداعية السلفي الدكتور عبدالله بدر " للفنانة الهام شاهين والتعريض بسمعتها وعرضها تتوالى، فقد طالب العالم الأزهري الشهير الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية، وهو أعلى هيئة فقهية في الأزهر بتطبيق حد القذف عليه ، فيما ذكر أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، أن النقابة في انتظار تحرير إلهام شاهين توكيلا رسميا لها، من أجل رفع دعوى قضائية ضد الداعية.

وقال عبد الغفور في بيان له "إن النقابة تعلن تضامنها الكامل مع إلهام شاهين بعد تصريحات الداعية عبد الله بدر عبر قناة الحافظ الدينية الأسبوع الماضي.
وكانت هذه تصريحات التي قالها الشيخ عبدالله بدر ردا على تصريحات قالتها الهام شاهين حول دعمها للفريق أحمد شفيق وتأييدها له لأنها من أنصار الدولة المدنية
ومن جانبها أعلنت إلهام شاهين "أنها ستقاضي الداعية الإسلامي بتهمة السب والقذف ".
وقالت إلهام: "لن أكون بمفردي في مقاضاة هذا الشيخ، فكل من جبهة الإبداع ونقابة الممثلين سيقاضونه مثلي"، حسب تصريحها لإحدى القنوات الفضائية
وتابعت: "المدعون بأنهم دعاة إسلاميين يسيئون للإسلام لأن الدين أخلاق وما يفعلونه ويتهموننا به ليس له أي علاقه بالدين وسأعلم هذا الشيخ وأمثاله معنى الدين الإسلامي الحقيقي".

ومن جانبه قال الدكتور النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية أعلى هيئة فقهية بالأزهر لـ "العربية نت " إن تصريحات الشيخ السلفي ان كانت كما نشر فهي تعد قذفا لأن القذف عند جمهور الفقهاء هو التعريض بالفاحشة الذي يأخذ حكم القذف الصريح عندهم ويستوجب تطبيق حد القذف وهو جلده 80 جلدة علنيا ".

وأضاف في تصريحات خاصة للعربية نت "طبقا لما قاله هذا الشيخ فانه لم يقذفها بالزنا صراحة وإنما يمثل واقعة سب ورمي بالفاحشة في واقعة غير محددة، وفي هذه الحالة يستوجب عقابه بالجلد وفقا للشريعة الاسلامية في ميدان عام تنفيذا لعلانية العقوبة لأن من خصائص العقاب الحدي هو العلانية ".

واستنكر د عبدالله النجار الخطاب الديني لبعض الدعاة السلفيين في الآونة الأخيرة ووصفه بالغليظ وقال "إن ألفاظهم لم تعد منضبطة هذه الأيام وهم يسيئون للإسلام أكثر مما يظنون أنهم يخدمونه، وأسلوبهم به إساءة أدب الاختلاف وهو ما يتنافى مع الاسلام، فالله عز وجل حكى في كتابه الكريم عمن سبه ليعلم الناس أن يعبروا عن آرائهم ، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "ان دماءكم وأموالكم عليكم حرام " فالعرض هو عنوان وكرامة الانسان، وحتى لو كانت السيدة التي يصفها الداعية بذلك الوصف، كما يقول فليس من الاسلام في شيء أن أعرض بها هكذا أمام الناس فالدين أخلاق وأدب، ولا يصح لكل من أطلق لحيته أن يقول في الدين ما يشاء ".