الجزائر - أحمد حرز الله
يثور في الجزائر جدل كبير حول تشكيل حزب جديد ولد كبيراً وعلى أنقاض حركة الإخوان وبعض التيارات الأخرى، ويرأس الحزب النائب الحالي وزير الأشغال العمومية السابق، الدكتور عمار غول الذي عرف قطاعه أيضاً كثيراً من قضايا الاختلاس والفساد.

وانطلقت أشغال أول لقاءات حزب ولد كبيراً بآيات من سورة الفتح، وبلغة الواثق من اعتلاء الساحة السياسية المتصدعة المتصارعة، افتتح عمار غول المنشق عن حركة الإخوان في الجزائر، لقاءه مع مناضلي حزبه الذي يطلق عليه اختصاراً "تاج" أو تجمع أمل الجزائر.

ومثار الجدل هو أن الحزب الجديد تأسس على أنقاض أحزاب تعيش هزات الانشقاقات، منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وفي فترة وجيزة، تمكن من حشد حضور منقطع النظير، وهو ما يدلل بحسب متابعين على أن أطرافاً نافذة تدعمه وتريده بديلاً جيداً.

والأكثر جدلاً من ذلك أن الحزب الجديد ولد اليوم السبت ولكن بمقاعد في برلمان تشكل قبيل بعثه، بعد انضمام عدد من النواب المنشقين إليه، ويزيد على ما سبق أن حزب "تاج" الجديد ذا الخمس نجوم، بالنظر إلى الثقل السياسي لأعضائه، دشن جلسته الأولى في فندق خمس نجوم.

وخلال كلمته، بدا عمار غول مقلداً للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في حركاته وروح خطابه وحتى في تكرار الجمل والعبارات الحماسية، وهو يريد على حد قوله تغيير الخارطة السياسية وتقديم الأفضل، مزاوجاً بين الرجل الإسلامي المعتدل والديمقراطي المتصالح مع التيارات الأخرى.

لكن من الناحية السياسية، لم يعرف عن مؤسس الحزب، عمار غول، أي نشاط يذكر، بينما شهدت فترة وجوده على وزارة الأشغال العمومية، كثيراً من الجدل، خصوصاً بعد تورط بعض مساعديه المقربين في قضايا اختلاس بملايين الدولارات وهم يوجدون الآن رهن الحبس.

وعلى الرغم من ذلك لم يستقل الوزير غول من المنصب، بل يريد الذهاب إلى أبعد مدى، من خلال تجمع أمله الجديد الذي يضم العديد من الكوادر والتيارات المنشقة، حيث يسعى إلى اكتساح المجالس المحلية.