الحقيقة الدولية – عمان



اكتشفت حملة تفتيشية تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية على مراكز ودور رعاية المسنيين أمس قيام إدارة أحد المراكز في عمان الغربية بـ "تخدير" المسنين المقيمين فيها، إضافة الى اكتشاف مخالفات جسيمة تمثلت بدخول عدد من «بائعات الهوى» الى المركز، بحسب مصدر مطلع في الوزارة.



وبين المصدر لصحيفة "الدستور" أن الحملة وبعد تدقيق أوراق المركز تبين لها انتهاء ترخيصه منذ أكثر من عامين ووجود نظام مراقبة ذي تقنية عالية، ما دعا الحملة لطلب المساعدة الامنية للوقوف على حقيقة التجاوزات والمخالفات التي قامت بها إدارة المركز خلال الفترة الماضية.



وأوضح المصدر أن الحملات التفتيشية حاولت الوصول الى المركز أكثر من مرة إلا أنها فشلت نظرا لقيام إدارة المركز بإخفاء «آرمة» المركز نهارا وإعادة تركيبها ليلا، ما لم يمكن الحملات من الاهتداء إلى موقعه فلم تتمكن من الوصول إليه أكثر من مرة.



وأكد المصدر أن كتابا تفصيليا رفع الى وزير التنمية الاجتماعية المهندس وجيه عزايزة يشرح جميع تفاصيل المخالفات التي ارتكبتها إدارة المركز حيث بين الكتاب أنه تم منع الموظفين العاملين في المركز من دخول أي مواطن الى المركز في ساعات النهار حتى لو كان من أهالي المسن النزيل في المركز، ما يؤكد وجود مخالفات جسيمة للقوانين والأنظمة المعمول بها في وزارة التنمية الاجتماعية.



وبين المصدر انه تم تحويل جميع طاقم إدارة المركز إلى الحاكم الاداري للمنطقة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم بالاضافة الى إغلاق المركز وتحويل النزلاء الى مراكز أخرى مطابقه للتعليمات وتخضع لجميع شروط وزارة التنمية الاجتماعية.



واشار المصدر الى أن الحملات التفتيشية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية ستواصل التفتيش والاطلاع على أوضاع جميع دور رعاية المسنين وباقي قطاعات التنمية الاجتماعية للتأكد من تطبيق القانون وضمان عدم مخالفته ضمن خطة الوزارة في الاصلاح الاجتماعي التي أعلنتها منذ أكثر من ثلاثة شهور.