العربية.نت
أفاد قادة البدو أنهم أعطوا موافقتهم على مساعدة الجيش والشرطة المصريين على إحلال الأمن في سيناء وإغلاق الأنفاق التي تستخدم لتهريب البضائع والأسلحة إلى قطاع غزة.

وكان قادة من بدو سيناء وعدوا مساء أمس الخميس، على الرغم من "عدائهم للحكومة المركزية"، بتقديم المساعدة للسلطات المصرية، خلال اجتماع مع وزير الداخلية أحمد جمال الدين عقد في العريش على مسافة حوالي خمسين كيلومتراً من الحدود مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وفقاً لما أفادت وكالة "فرانس برس".

إلى ذلك، أكد عيد أبو مرزوقة أحد البدو الذين شاركوا في الاجتماع أنه "تم التوصل إلى إجماع بين القبائل على تدمير الأنفاق"، مضيفاً "لا يهمنا إن كان هذا يثير استياء حماس. يجب أن تتم الحركة التجارية بين مصر والفلسطينيين من خلال معبر رفح".

وطلب القادة خلال الاجتماع مع الوزير برؤية جثث الناشطين العشرين الذين قتلوا الأربعاء في عملية شنتها القوات المصرية.

وقال أبو مرزوقة "نطلب منهم أن يعرضوا علينا الجثث، مجرد جثة أو جثتين فقط، حتى نقتنع".

وبعد الاجتماع أكد وزير الداخلية للصحافة أن الجيش المصري سيهزم المجموعات المسلحة بمساعدة قبائل البدو رغم أن الأخيرة تتهم الحكومة المركزية بتهميشها،
غير أن مسؤولاً أمنياً مصرياً كبيراً متمركزاً في سيناء أقر بأن السلطات تواجه عدواً يصعب رصده ويتفوق بمعرفته للمنطقة بجبالها وصحرائها.

وقال المسؤول لـ"فرانس برس" طالباً عدم كشف اسمه "سنتوصل إلى تحقيق هدفنا شيئاً فشيئاً"، مشيراً إلى أن "الجغرافيا، الصحراء والجبال، ستجعل العملية صعبة".
"موافقة" إسرائيلية
يذكر أن الجيش المصري نشر قوات منذ الخميس في شبه جزيرة سيناء بما سمي "موافقة" إسرائيل، وفقاً لما نقلت وكالة "فرانس برس"، في عملية تهدف إلى التصدي للمجموعات الإسلامية المسلحة.

وفي هذا السياق، أشار مسؤول إسرائيلي في القدس إلى أن إسرائيل أعطت مساء الخميس الضوء الأخضر لمصر لنشر مروحيات قتالية في سيناء لملاحقة الناشطين الإسلاميين المتشددين الذين نفذوا مؤخراً العديد من الهجمات.