الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة

كشفت مصادر امنية مصرية النقاب ان الاجهزة الامنية طلبت من الرئيس المصري محمد مرسي وافراد اسرته توخي الحذر في المرحلة المقبلة تحسبا لمحاولة اغتياله بعد مطالبة الاعلامي توفيق عكاشة باهدار دمه بعد عملية سيناء واتهام مرسي بالتواطئ مع حركة حماس.

وشددت قوات الحرس الجمهورية حراستها علي الرئيس المصري من خلال فرق مدربه في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة النقاب عن انه سوف يتم نقل مقر الرئاسة قريبا الي مكان غير معلوم بعد تزايد الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية التي تعيق الرئيس عن عملة .

من ناحية اخري اعلنت عدة حركات سياسية، أمس، عن رفضها المشاركة فى مليونية 24 أغسطس الجاري، الداعية لخلع الرئيس محمد مرسى وحل جماعة "اخوان مصر" وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، ومن هذه الحركات 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، وحركة كفاية، ورابطة مصابى الثورة، فيما هاجمت تيارات إسلامية، منها الإخوان المسلمون، والجبهة السلفية، والجماعة الاسلامية، والطرق الصوفية، التيارات الداعية للمليونية، ووصفتها بأنها من فلول الحزب الوطنى المنحل.

قال سيد النزيلى، عضو مكتب شورى جماعة "اخوان مصر"، لن تحظى هذه المليونية بالقبول لدى الشارع المصرى بسبب الداعين لها، ووصفها بالدعوة الهزيلة.

ووصف الدكتور أكرم الشاعر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الدعوات إلى مليونية لإسقاط الرئيس بالتهريج، قائلا: "الرئيس هو اختيار الشعب ولابد من ترك الفرصة الكاملة له"

ورأى الدكتور سيد مصطفى، نائب رئيس حزب النور، أنه يجب أن يتعاون الشعب المصرى على العمل والإنتاج لا على الخروج فى مليونيات قد تتسبب فى زيادة الأزمات فى البلاد.

وقال الدكتور حسام أبو البخارى، المتحدث باسم القوى الإسلامية الثالثة، إن الدعوات التى يطلقها كل من محمد أبوحامد ومصطفى بكرى النائبين السابقين عن مجلس الشعب المنحل، هى دعوات الهدف منها إثارة الناس ضد الرئيس، مضيفا أن فلول الحزب الوطنى والمجلس العسكرى هم وراء تلك المليونية.

وأشار الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إلى أن الحزب سيقاطع المليونية التى دعا إليها بكرى وأبوحامد مؤكداً أنها دعوات مثيرة للمشاغل والمشاكل، مطالبا المواطنين بعدم المشاركة ومقاطعة مثل هذه الدعوات.

وتساءل الدكتور جمال الهلالى أحمد، أمين عام حزب البناء والتنمية بالمنيا، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: ما معنى إسقاط رئيس دولة منتخب بصورة شهد العالم كله بشفافيتها؟!، وقال: "هم لا يعرفون سوى مصالحهم وإذا جاءت الديمقراطية بما لا تشتهى أنفسهم فلا يعترفون بها، وهى دعوة لن يتجاوب معها الشعب المصرى.

وقال الشيخ محمد علاء أبو العزايم، رئيس المكتب التنفيذى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة العزمية، إن الطرق الصوفية ليست مع تلك الدعوات لأن مصلحة مصر العليا تقتضى العمل والإنتاج.

وعلى صعيد الأحزاب الليبرالية، تباينت ردود أفعال قادة الأحزاب حول المشاركة أو المقاطعة فى المليونية، قال حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع، إن الحزب سيشارك فى المليونية تحت شعار لا "لدولة المرشد" لرفض سياسة الاستحواذ على مفاصل الدولة ومحاولة فرض دستور إخوانى - سلفى يشكل مؤامرة على الدولة المدنية.

وأوضح حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، أن المجتمع أصبح يعانى من عدم الشفافية الذى يتعامل بها حماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن الحزب يدرس قرار المشاركة فى المليونية.

وقال عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب حتى الآن لم يحسم موقفه من المشاركة لأن معظم الدعوات إلى هذه المليونية تهدف إلى إسقاط الإخوان من السلطة والإخوان موجودون بالانتخابات ولم يغتصبوا السلطة.

وقال نجيب أبادير، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار: "المصريون لم ينتخبوا الرئيس ليركز اهتماماته نحو مشروع الخلافة الإسلامية" وإن حزبه يرفض سيطرة فصيل واحد على مؤسسات الدولة، لم يحسم بعد موقفه من المليونية.

من جهة أخرى، كثف عدد من النشطاء الداعين لمليونية 24 أغسطس، على صفحتهم على موقع التعارف الاجتماعى "فيس بوك" جهودهم للحشد للمليونية، معلنين عن وجود تنسيق بينهم وبين عدد من الحركات الثورية الأخرى لمحاولة إقناعها بأنه لا علاقة لهم بـ"أبو حامد" و"عكاشة".

وقال أيمن يعقوب، منسق المجموعة المشاركة فى المليونية، "نحاول الاجتماع مع الأحزاب السياسية والحركات لإقناعها بأننا لا علاقة لنا بالمنظمين الآخرين، وتحركاتنا ستكون فقط بميدان التحرير وميادين أخرى ثورية".