باريس - ا ف ب - شكر رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي يقوم بزيارة رسمية لباريس، للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الغاء ديون بلاده التي تفوق ثلاثة مليارات يورو.
وهي المرة الاولى يستقبل هولاند وتارا منذ انتخابه رئيسا لفرنسا في ايار الماضي.
وفي مؤتمر صحافي اعقب لقاء الرئيسين في قصر الاليزيه، خاطب وتارا نظيره الفرنسي قائلا «سيدي الرئيس، ارغب في شكركم لاننا وقعنا مع وزير المال اول من امس (الثلاثاء) الغاء لديون ساحل العاج لفرنسا بنسبة 99,5 في المئة، ما يعني اكثر من 3 مليارات يورو».
اضاف «سيسمح لنا هذا الامر بتعزيز استثماراتنا في القطاع الاجتماعي، واريد ان اقول لكم شكرا جزيلا».
من جهته ابدى هولاند رغبته «في ان تحظى فرنسا وافريقيا بشراكة ضمن الشفافية والاحترام»، قائمة على «مبادىء هي نفسها التي نريدها في العلاقات مع كل دول العالم، اي الحاكمية الصالحة، مكافحة الفساد، واحترام حقوق الانسان».
وبحث الطرفان ايضا في المصالحة في ساحل العاج التي ما زالت تواجه صعوبات بعد اكثر من عام على الازمة التي تلت الانتخابات الرئاسية (كانون الاول 2010 - نيسان 2011) وادت الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص، والتدخل الفرنسي الذي سمح بتسلم وتارا منصب الرئيس، بعد انتخابه بدلا من الرئيس السابق لوران غباغبو.
ووفق الرئاسة الفرنسية، شدد هولاند على ان «مسألة المصالحة بين سكان ساحل العاج ضرورية، وهي تمر عبر الحوار، ومكافحة الافلات من العقاب، والعدالة».
كما بحث الطرفان الوضع في مالي التي تحتل شطرها الشمالي جماعات اسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلا المغرب الاسلامي.
وامل وتارا في صدور قرار من الامم المتحدة «في الايام المقبلة» يسمح «بتدخل عسكري محتمل».
واكد هولاند انه في ما يتعلق بقرار مجلس الامن «سندعم ما يقرره الافريقيون بأنفسهم».