ادعى امام جمعة طهران كاظم صديقي ان الامام المهدي (الغائب عن الانظار) له ارتباط مباشر مع المرشد خامنئي، وان هذا الارتباط يتم احيانا عبر الهاتف او الموبايل، وفق الظروف!

ونقلت مجلة باسدار اسلام التابعة للمدرسة الدينية في قم عن صديقي قوله: الامام المهدي لا يتصل مع احد سوى مع خامنئي، وان المرشد الايراني لم يكن يعرف الامام المهدي في السابق، الا ان الامام المعصوم عرّف نفسه للسيد خامنئي، وقال له بالعربية: طوبى للخامنئي! حقا انت نائبي في هذا الزمان!

والاكثر دهشة في هذا السياق قول صديقي هذا: بعد الثورة اي قبل 30 عاما تعرفنا نحن رجال الدين والمراجع على خامنئي الشاب، واجمعنا انه الامام المعصوم، خاصة فيما يتعلق بتعامله مع النساء.

وزعم صديقي ان خامنئي يقيم كل عام مراسم خاصة تسمى «الفاطمية» يدعو فيها الامام المهدي للمشاركة في هذه المراسم. ويضيف صديقي: منذ عدة سنوات والسيد خامنئي له «خط مباشر وساخن» مع الامام المهدي، وان الامام هو الذي اشرف على افشال فتنة المعارضين قبل 3 اعوام (اي عملية قتل وقمع الشعب الذي انتفض احتجاجا على تزوير الانتخابات الرئاسية).

جدير بالاشارة ان الشيخ صديقي يمثل جماعة تسمى «الحجتية»، وهذه الجماعة معروفة في ايران بانها «جماعة طالبان الشيعة»، اي انها اكثر تطرفا من طالبان الافغانية.

ويؤكد مراجع دين ان طرح مثل هذه الاكاذيب بشأن الامام المهدي وارتباطه مع خامنئي له اسباب عدة لاسيما فقدان شرعية المرشد، وان المراجع والمواطنين لا يثقون به بتاتا، وحتى انهم صاروا ينقلون هذه الايام كلمات مأثورة اكد عليها المرجع السابق آية الله منتظري الذي قال ان خامنئي أوصل مرجعية الشيعة في ايران الى السفاهة والحضيض!



المصدر: الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري