العربية.نت
سائق بإحدى الشركات الخاصة بالقاهرة، كان يرصد في عيون الآخرين قبل الثورة شيئا من الرهبة، وبعد الثورة ظهرت نظرات الشك وعلامات الاستفهام والتساؤلات، ويعود ذلك للشبه الكبير بينه وبين جمال مبارك، الذي يتواجد حاليا بسجن المزرعة.

صرح إسحاق في لقاء له بـ"الجمهورية" قائلا: "أكثر من 90% ممن أتعامل معهم في حياتي اليومية يظنون للوهلة الأولى أني جمال مبارك.. وكان لذلك أثر إيجابي أحيانا، منه أنه تم اختياري من بين كثيرين تقدموا للعمل في أكثر من مكان بعدما لفت الشبه انتباه القائمين على الأمر".

أما عن مشاركته والمشاكل التي لاحقته أيام ثورة 25 يناير يقول إسحاق: "شاركت في المظاهرات خلال الأيام الأولى للثورة، ولكن كنت حريصاً على أن أكون في صحبة أصدقائي المقربين، تحسباً لأي طارئ أو سوء فهم نتيجة تشابهي مع ابن الرئيس".

ويضيف "لقد امتنعت عن التواجد بعد ذلك في تجمعات المتظاهرين، وتجنبت الذهاب لميدان التحرير خشية حدوث مواقف لا أفضلها، خاصة أن هناك متطرفين وتعليقاتهم غير لائقة ومستفزة.. ومع الزحام يتلاشى المنطق.. بل تعمدت ترك جزء من لحيتي "سكسوكة"، ليكون هناك فرق واضح في الشبه بيني وبين جمال مبارك".

وعبر إسحاق عن قلقه الذي بدأ يتصاعد عندما قال أحدهم إنه شاهد جمال مبارك يسير بسيارته على الطريق الدائري، وعن طريق رقم السيارة عرفوا أنه إسحاق وليس جمال الذي كان قد تم القبض عليه وإيداعه سجن المزرعة.

وهناك من حذر إسحاق من إمكانية تعرضه للمساومة أو الضغط والتهديد ليحل مكان جمال مبارك في السجن.. ولكنه يعتقد أنها تصورات مبالغ فيها، متطلعا لمستقبل أفضل.

ويضيف إسحاق: "ربما يكون لهذا التشابه في الشكل والصوت والطول والقوام مع جمال مبارك خير لي، فليس لدي مانع أن أقوم بتجسيد شخصية جمال مبارك في السينما أو الدراما، خاصة أن لدي ميولاً فنية، بشرط أن تكون هناك موضوعية في تناول الأحداث.