بصيرا- سهيل الشروش- حذر مواطنون في منطقة أم سراب التابعة إلى لواء بصيرا من إحتمال انتشار أمراض وبائية في عين «أم سراب»، بسبب إستخدامها في ري قطعان الماشية في المنطقة.
وأشاروا في حديث إلى «الرأي» إلى أن عددا من مربي الماشية يترددون على العين ذاتها بشكل متكرر يوميا ترافقهم «الكلاب» و»الدواب» على اختلافها لشرب الماء والاستفادة من طبيعة المكان الرطبة.
وأشار المواطن عبد الرحمن السعودي، إلى أن المواطنين في منطقة أم سراب لم يعودوا يستعملوا عين الماء بسبب إستخدامها من قبل مربي الماشية، وما تخلفها من «روث» جانب العين وداخلها.
وذكر المواطن عوض السعودي أن الأغنام أصبحت تشرب الماء من العين وتبقى لفترات طويلة تمتد من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا للقيلولة هناك.
ولفت إلى ضرورة اتخاذ قرار سريع بخصوص تلك العين التي كانت تروي العشرات من الأسر بمياه الشرب النقية في ظل الأزمة المائية التي يمر بها الوطن هذه الأيام، معتبرين أن هذا المصدر يتعرض للتعدي بشكل علني.
وكان مواطنون اشتكوا من خطر أمراض تلك الكلاب إضافة إلى تعرضهم لهجوم من عدد منها عند عين الماء وتوجهوا إلى رئيس لجنة بلدية لواء بصيرا للحد من هذا الخطر المحدق بهم وبأبنائهم معا مؤكدين أنه لم يؤخذ قرار منذ أسابيع حول هذا الموضوع.
والتقت «الرأي» مع أحد مربي المواشي عند عين الماء ذاتها وأكد خلال لقائه أنه يربي تلك الكلاب على الشراسة والقوة للدفاع عن أغنامه من خطر السرقة، مشيرا إلى أن على المواطنين البقاء بعيدا عن تلك العين حتى انتهائه منها.
وقال رئيس لجنة بلدية لواء بصيرا محمد البواليز أن قرار سيتخذ قريبا لوضع خطة متكاملة للحد من هذا الخطر، مؤكدا انه يجب على المتصرفية مخاطبة البلدية ومديرية الزراعة للبدء بتنفيذ تلك الخطة.
وبخصوص مضمون الخطة أكد البواليز، أن لجنة من الأمن العام ومحمية ضانا ومديرية الزراعة إضافة إلى بلدية بصيرا ستقوم بتنفيذ حملة إطلاق نار أو تسميم مؤكدا أن كلا الحالتين يصعب تنفيذها.
وأوضح أن صعوبة تنفيذ هذه الخطة تتمحور حول أن وضع السموم في إحدى المناطق، قد تؤدي رائحتها الخطيرة والقوية إلى إلحاق الأذى بالمواطنين القريبين منها.