العربية. نت
حجزت النساء في شرطة دبي مكاناً ومكانة لائقين بدورهن في المجتمع، سواء لجهة وصول عددهن سواء في وظائف الإدارة المدنية أو الجانب العسكري إلى 2052، أي ما نسبته 10%، ويتم تدريبهن بالعباءة الإماراتية.

وتعتبر شرطة دبي أول جهاز أمني خليجي يضم المرأة الى كوادره، في وقت بدا أن طموح النساء لا يتوقف عند حد لاسيما الوصول الى رتبة لواء.

ونشأت فكرة إلحاق العنصر النسائي للعمل في المجال الشرطي والأمني في شهر نوفمبر من عام 1967، للحاجة الماسة للعنصر النسائي في تقديم مختلف الخدمات للنساء، وتم تنفيذ الفكرة في 15-9-1967، وتم اختيار الدفعة الأولى من الطالبات، وكان عددها 18 منتسبة، التحقن بمدرسة تدريب الشرطة في منطقة "الجميرا"، حيث استمرت فترة التدريب أربعة أشهر، وتخرجن بعدها لتكون بذلك الدفعة الأولى من نوعها في تاريخ الإمارات، لتعتبر النواة الحقيقية للشرطة النسائية.

شرطيات أثناء التدريب في دبي
وقد استوجب وجود هذا العدد من النساء تغييرات خاصة من مثل تغيير الزيّ أو إنشاء حضانات، بينما اقتحمت المرأة في شرطة دبي أصعب المجالات على الرجال كتأدية مهمات حماية خاصة، والبحث الجنائي مع ما يحتمل من حملات دهم واعتقال، حتى وصل الأمر الى أداء تدريبات حماية الشخصيات المهمة بالعباءة الإماراتية.

وأكد اللواء طارش عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، أن العنصر النسائي يحتل نسبة 10% من إجمالي الموظفين العاملين في شرطة دبي، إذ يصل عددهن الى 2052 موظفة بنهاية النصف الأول من العام الحالي 1405 منهن عسكريات، فيما يبلغ عدد الموظفات المدنيات 647 موظفة في مختلف القطاعات.

وأضاف أنه نتيجة لتزايد الإقبال على الانتساب لشرطة دبي أصدر الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، بتاريخ 29 ديسمبر 2008 قراراً إدارياً باستحداث قسم الشؤون النسائية لضمان الخصوصية والسرية التامة للعنصر النسائي وحل المشكلات التي تعوق مهمات وعمل المرأة، وليكون بمثابة همزة الوصل بين جميع الإدارات العامة ومراكز الشرطة ولتبسيط الإجراءات وأساليب العمل والشفافية والمصداقية في طرح المشكلات والوصول للحلول.

وأشار اللواء طارش إلى أن القسم يتضمن أربع شعب: شعبة التوزيع والتصوير، والخدمات الإدارية، والتخطيط والمتابعة، وشعبة التدقيق المختصة بالتدقيق على المراسلات الصادرة للإدارات والمراكز قبل اعتمادها. وساهم القسم في عدد كبير من الفعاليات المختلفة، واستطاعت المشاركات فيه تقديم صورة رائعة عن العنصر النسائي في شرطة دبي.
مهمات صعبة
ولم يقتصر دور المرأة على الأعمال المكتبية فقط بل تقوم بتنفيذ كل المهمات الصعبة جنباً إلى جنب مع الرجل، وتسعى لإنشاء فرقة قناصة وفرقة مداهمة بالتزامن مع إعداد مجموعة من المدربات المؤهلات باعتماد دولي، ليصبحن أول شرطيات يعملن كمدربات على مستوى شرطة دبي، لإعداد وتدريب المنتــسبات الجدد على مهام الأمن والحماية.

وتم اختيار 12 شرطية من مختلف الرتب العسكرية، وسيتم إخضاعهن لدورات تدريبية مكثفة، ليصار في ما بعد لاختيار ست واعتمادهن على مستوى القيادة العامة لشرطة دبي للعمل كأول مدربات، كما بدأت جميع المنتسبات لشعبة الشرطة النسائية اجتياز دورات متخصصة في مواضيع جديدة كانت في ما سبق تقتصر تدريباتها على الرجال وهي دورات متخصصة في الموانع.
تدريب عسكري بالعباءة الإماراتية

الشرطيات يخضعن لدورات مكثفة في دبي
وتم تدريب الشرطيات في حماية كبار الشخصيات والمهمات الخاصة بإجراء التدريبات الخاصة بالزيّ التقليدي الإماراتي ممثلاً بالعباءة، وبالرغم من صعوبات إجراء التدريبات الميدانية من الجري وفنون سحب وإخفاء السلاح وركوب الدراجة النارية وغيرها من التدريبات اليومية بارتداء العباءة، "الزي الوطني الإماراتي"، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

ويضم القسم 34 منتسبة من مختلف الرتب العسكرية، وتشير إحصائيات الشرطة بشأن المهام التي نفذتها الشعبة خلال العام الماضي إلى 71 مهمة منها 30 مهمة متعلقة بتأمين واستقبال الضيوف و18 تأمينا ومشاركات في البطولات الرياضية و9 تأمينات للمعارض و14 حراسة.
احتراف العمل الجنائي
وركزت القيادة العامة لشرطة دبي على المشاركة الفعالة للمرأة الإماراتية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة والتي تعتبر من الإدارات الرئيسة في شرطة دبي، التي تعتمد اعتماداً كلياً على المستوى والأداء العلمي للخبراء وذلك في المحافظة على إثبات الدليل المادي لحل ألغاز الجرائم المعقدة التي يتطلب فيها تطبيق أحدث وأرقى المستويات العالمية واستخدام الأجهزة ذات التقنية العالية التي يتم التعامل معها في جميع المختبرات العالمية.

ووصل عدد العاملات في مجال الخبرة الجنائية من المواطنات إلى 47 خبيرة ومساعدة خبيرة، وذلك في تخصصات متقدمة في مجال الأدلة الجنائية، تشمل جرائم الكمبيوتر والحاسب والأدلة الرقمية ونظام أمن الشبكات وتخصصات البيولوجي dna ورفع ومقارنة البصمات وفحص آثار الأسلحة والآلات والكيمياء الجنائية والسموم الشرعية وفحص المستندات والتصوير الجنائي والصوت والطب الشرعي.
ابتعاثهن لدراسة علوم الأدلة الجنائية الجريمة

في اجتماع
وتم ابتعاث أعداد من الطلبة بينهم العديد من النساء للحصول على الدرجات العلمية المتميزة، منهن طالبتان للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم الجنائية والبيولوجيا، وخمس طالبات للحصول على درجة الماجستير في الطب الشرعي وجرائم الكمبيوتر، و10 للحصول على درجة البكالوريوس في الكيمياء الجنائية والبيولوجي وهندسة الكمبيوتر والطب الشرعي والأدلة الإلكترونية.
عيونهن على رتبة اللواء
وتطمح نساء دبي للوصول لرتبة لواء، حيث قالت الملازم نورة حسن إن المرأة في شرطة دبي تطمح إلى أن تصل إلى رتبة لواء في المستقبل القريب، حيث تعتبر رتبة مقدم التي تحملها المقدم فوزية محمود الملا مديرة قسم أعلى رتبة تحصل عليها عسكرية حتى الآن في حين يبلغ عدد الحاصلات على رتبة الضابط ما يقارب 64 امرأة.

وأضافت أن الضباط من العنصر النسائي لم يواجهن أي عقبات في أداء التحية العسكرية للرتب الأعلى، أو أن يؤدي لهن الرجال التحية العسكرية دون أي عقد كما يشاع أنها امرأة، بل تؤدي التحية للرتبة دون اعتبار الجنس.