عمان - سعود عبدالمجيد - من بعد جرش، هاهي الرأي تجدد جولاتها للمحافظات لاستكشاف أوضاعها والبحث عن من تملكهم الامل وتجاوزوا به العقبات ليسيروا بعدها على طريق النجاح وإن عايرهم بعضهم أن خطواتهم بطيئة لكن بنجاحهم ردوا عليهم بأنها خطوات بطيئة لكنها بعون الله ثابتة.
ومن شارع الاردن خط مسير «الرأي» في الرحلة السابقة التي كانت لجرش، انطلقت الرأي هذه المرة وتوجهت نحو شارع المطار متجهة جنوب العاصمة الى جارة لها هي محافظة مادبا، والتي مركزها مدينة مادبا حيث تبعد عن عمان 30 كيلومتر، وتبلغ مساحة المحافظة 940 كيلو متر , وترتفع تقريبا 774 متراً عن سطح البحر، ويصل عدد سكانها الى 156.300، منهم 111.5 ألف نسمة سكان حضر أما 44.8 الف فهم سكان ريف، فيما يتوزع السكان حسب التقسيمات الادراية على نحو الاتي: لواء قصبة مادبا 121.93 الف نسمة، منهم 98.27 الف نسمة لقضاء مادبا، و8 الاف لقضاء جرينة، و8.8 الاف لقضاء ماعين، و6.13 الاف لقضاء الفيصلية، فيما بلغ عدد السكان لواء ذيبان 34.37 الف نسمة منهم 14.9 الف نسمة لقضاء ذيبان و 4.8 الاف لقضاء العريض و14.6 لقضاء مليح.


وقد وصل متوسط دخل الاسرة في محافظة مادبا حسب البيانات الرسمية للعام 2010 الى 6912.3 دينار، علما بأن عدد الاسر في مادبا 27855 اسرة، فيما يبلغ عدد افرادها 153.2 الف، اما الانفاق فقد بلغ متوسطه 8638.6 دينار، فيما بلغ معدل بطالتها العام الماضي 18.5%، أما معدل النشاط الاقتصادي فيها فقد بلغ لذات العام 41.5%، فيما بلغ حجم تجارة التجزئة واصلاح السلع الشخصية والاسرية للعام 2010 حوالي 646,530 دينار الانتاج القائم، و431,618 دينار القيمة المضافة.
وبعيدا عن حالة التيه التي تفرضها الارقام حيث تضع القارىء للوهلة الاولى في مربع التشاؤم، ثم ومن بعد تمعن تسرب بعض الارقام بعضا من أمل لكنها محفوفة في العقبات، لكن افرادا بما يمتلكون من عزيمة وضعوا حدا لهذا التيه وابطلوا معدلات الارقام وبقصص نجاحهم وضعوا معادلات جديدة، تبرز مقدرة أهل مادبا على تكيف مع ظروف وايجاد طرق لتخطي العقبات باستغلال انصاف الفرص، وعن هؤلاء بحثت «الرأي» وعن من ساندهم، واجرت مع بعضهم لقاءات، ولكن قبل استعراضهم اكتشفت «الرأي» أمرا مهما أن ما يجمعهم رغم اختلاف مجالات عملهم 3 أمور اصبحت أساس لانشاء اي مشروع هناك، هي : مبدأ العون الذاتي لا البقاء على مبدأ الاتكالية، والتركيز على خدمة والتنمية المجتمع المحلي، وتشغيل العمالة المحلية.

« قصص نجاح»
يعد فتح باب الفرصة أصعب بكثير من اعانة مشروع قائم وتحفيزه، وعن الجهات الذي تخصصت في فتح باب الفرص تبرز وزارة التخطيط والتعاون الدولي عبر برنامجها مراكز تعزير الانتاجية « إرادة «، وهو احد مكونات وحدة برامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية التابع للوزارة، ويهدف «إرادة» الى المساهمة في حل مشكلتي الفقر والبطالة والتنمية المحلية وتحسين ظروف المواطنين المعيشية من خلال تعزيز الروح الريادية للمواطنين وبث ثقافة الاعتماد على الذات من خلال الاستثمار في مشاريع منزلية وصغيرة ومتوسطة، وتساعد «ارادة» المواطنين في كافة تجمعاتهم السكانية على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح وتطوير افكار استثمارية ودراستها على اسس علمية صحيحة لاقامة مشاريع خاصة بهم وتطوير مهارات الافراد وتحفيزهم نحو اقامة مشاريع ريادية في مختلف مناطقهم من خلال 26 مركز منتشرة في كافة انحاء المملكة.
ويشمل الدعم الذي يقدمه «ارادة» مشاريع فردية وأخرى يتم دعم الجمعيات على انشائها، فعن قصص النجاح في مأدبا تنقل «الرأي» لقرائها ما باح به اصحابها.

المشاريع الفردية
في جولتنا توقفنا امام احدى المحلات يدعى « المياس»، وهو مشروع لتحلية المياه، واستقبلنا صاحبه المهندس محمد المعايعه، وكشف ل «الرأي» أن الفكرة كانت تراوده كثيرا لكن لم يكن هناك من فرصة لوضعها قيد التنفيذ، الا أن لاحت له تلك الفرصة عبر برنامج ارادة، وقام بتقديم مشروعه وتم مناقشة الفكرة ثم تطور الامر باستدراج العروض واختيارها بناءا على الاجود والارخص، والمساعدة بشروط الصحة في تنفيذ المشروع كالسراميك ، المساحات ، الارتفاع ، وتركيب وتجهيز المعدات، وتسمية المشروع.
واستطاع المعايعة أن يحصل على تمويل بكلفة المشروع من «ارادة» بقيمة 26 الف دينار، ولم تكتف «ارداة» بهذا بل وفرت ايضا دورات تدريبية منها العقلية البيعية وادارة المشاريع واحتساب كلفة المنتجات، ومحاسبة وبرنامج المحاسبة الذي تم انزاله مجانا للمشاريع يغطي تقريبا كافة احيتاجات اي مشروع وثمنه في السوق لا يقل عن (800) دينار، ضاف الى ذلك المساعدة أيضا في الحصول على شهادة ال (Pre – HACCP : Hazard Analysis and Critical Control Points ) تحليل المخاطر ونقاط الضبط الحرجه .
وبعد 3 أعوام على انشاء المشروع، بين المعايعة أن المشروع استطاع أن يحقق الكثير فقد وفر 9 فرص عمل منها 6 دائمة جميعها عمالة محلية من أباء المنطقة بعدما كانت في بداية المشروع فقط وظيفتين، حيث أتت الزيادة بعد شراء ناقلات للمشروع، بالاضافة الى ذلك أن المشروع ساهمت في عمل اضافة للسوق المحلي، وأصبح لدى مشروع دخل يسمح باعالة نفسهن وهناك سعي للتطوير خلال المرحلة المقبلة، وخاصة وأن معدل النمو السنوي للمشروع تراوح مابين 15% الى 20%.
ومن بعد هذا الحديث، تركنا المعايعة لشؤونه، وانتقلنا الى قطعة فسيساء أخرى، وهي حضانة اطفال النموذجية لصاحبتها المعلمة العتيقة سكينه الحموي، والتي رغم تقاعدها من التربية والتعليم الا أنها بقيت وفية لمهنتها، ووضعت فكرة هذا المشروع نصب عينيها الى أن جاءتها الفرصة، وقدمت مشروعها وناقشت فكرته، وقدم لها استبيان يحلل حجم السوق ومدى نجاح المشروع ثم دراسة جدوى اقتصادية للمشروع، وتجهيزات المشروع من دعايات وبرشور المشروع، وتوفير دورات تدريبية مثل العقليه البيعية، وبرنامج محاسبة.
والحضانة التي لم تكمل عامها الاول، استطاعت حسب ذكرت سكينة توفير فرصتي عمل دائمتين، وتوفير تدريب لمتدربتين تم ايفادهما من UNDP لمدة 6 أشهر ورواتبهما من UNDP، علما بان قيمة الراتب 300 دولار، وتوقعت سكينة أن ينمو في اعداد الاطفال التي تضمهم الحضانة ما بين 15% الى 20% علما بان عدد بلغ لغاية الان 10 أطفال.
أما عن عماد الاجراشي صاحب مشروع مصنع جهينه للمنظفات، والذي يعتبر صاحب أكبر قطعة ضمن الفسيفساء، وصاحب النجاح الاكبر، فمن مخزنين استطاع بعد تقديم فكرته، وتقييم وضع استكمال العمل وايقاف العمل، ودراسة جدوى اقتصادية، وبعد توفير دورات تدريبية له مثل العقلية البيعية وادارة المشاريع، وبرنامج محاسبة، والمساعدة في الحصول على شهادة (Pre - ISO )، وتوفير فحص مخبري ل 6 عينات من مواد كيماوية مختلفة بالجمعية العلمية الملكية، النهوض بمشروعه واستئجار «هنجر» كبير، زاد به من منتجه ووفر فرص عمل دائمة تصل الى 11 فرصة عمل جميعها محلية.
ولم يكتفي بذلك الاجراشي بل كشف لنا أن منتجاتها اخترقت السوق المحلية، وانتقلت حاليا الى الاسواق الخارجية، فهناك سوقين عربيين يصدر لهما، وهناك اتفاقية مع مستوردين من روسيا الاتحادية سيوقع عليها قريبا للتصدير الى تلك المنطقة.

مشاريع الجمعيات
بعد تقديم الدعم والتمويل للجمعيات الخيرية والتعاونية والهيئات النسائية من قبل الوزارة لتنفيذ مشاريع انتاجية مدرة للدخل والتي خصص لها حوالي (238) الف دينار لتنفيذ عدد من المشاريع الانتاجية لعام 2012/2011 في محافظة مأدبا منها جمعية النور/مجمع حرفي، جمعية حمامات قصيب/تشغيل استراحة مكاور، جمعية المشاعل التعاونية/ مطبخ المرأة العاملة، مركز شراكة من اجل الديمقراطية/شراكة لحماية سد الواله، جمعية التنمية الاجتماعية لقرى بني حميدة/مركز خدمة سيارات، جمعية بني حميدة للمتقاعدين العسكريين/صالة، الجمعية التعاونية للإنتاج والتنمية/ محطة فلترة مياه لتعبئة كاسات، تبرز قصص النجاح، منها:
مشروع مستلزمات الافراح التابع لجمعية المحبة، والذي عمره فقط 7 أشهر، والذي قدم له تمويل وخدمات برنامج محاسبه والتدريب على البرنامج، وتوفير عدد من الدورات التدريبية، استطاع المشروع حسب ما بين عبدالله ابو خديجة مدير محل المحبة توفير 3 فرص عمل دائمة من ابناء المنطقة، واستطاع المشروع اختراق السوق المحلي ليس فقط في مدينة مأدبا بل شمل الاختراق ايضا الالوية والاقضية ضمن المحافظة.
أما عن مشروع مطبخ المرأة العاملة التابع لجمعية المشاعل التعاونية، والذي هو عبارة عن مشروع إنتاجي يتمثل في إقامة مطبخ إنتاجي يتم فيه إنتاج كافة المأكولات والحلويات، والعمل على تمكين المرأة وإنتاج الطعام الجاهز والمعجنات وتوفيرها في السوق المحلي بسعر مناسب.
فبين رئيس الجمعية يونس جابر أن المشروع بعد المناقشات مع « إرادة» استطاع الحصول على تمويل 22 الف دينار من وزارة التخطيط، شملت عناصر المشروع، التعديلات بناء، ومعدات وآلات، ووسائل نقل، أثاث، وقد تم ايضا تقديم برنامج محاسبة والتدريب على البرنامج.
وقد وفر المشروع بعد عامين من انشائه على 15 فرصة عمل جميعها محلية منها 7 دائمة و8 غير مباشرة بشكل منتظم، وفي بعض الحالات نتيجة الضغط في الطلب ترتفع فرص العمل غير المباشرة الى 16 فرصة عمل، وأشار ابوجابر الى أن المشروع بذهب معظم انتاجه الى محافظة مادبا، و20% فقط من منتجات المطبخ استطاعت اختراق سوق العاصمة.
وكشف أبو جابر عن سعي ادارة المشروع الى تطوير خلال المرحلة المقبلة ونقل مكان المطبخ الى مكان استراتيجي في سوق مادبا يستطيع من خلال المشروع تقديم خدمات فردية للزبائن غير الطلبات متوسطة وكبيرة العدد.
مشروع المطبخ الانتاجي التابع جمعية الاقصى ، قالت منسقة المشاريع ومشرفة المطبخ في الجمعية حنان حمد ان المشروع الذي انطلق في عام 2011، استطاع أن يحقق نتائج ايجابية حيث استطعنا توفير 3 فرص عمل دائمة، وتوفير 50 فرصة عمل مؤقتة من خلال الاستعانة ب 50 عائلة فقيرة يتم تكليفهم في تجهيز منتجات الجمعية.
وبينت حنان أن المطبخ استطاع تحسين ايراداته خلال العام الاول، ويتم السعي حاليا الى تطوير المطبخ بزيادة عدد المستلزمات مثل الأفران، ويجري التفكير ايضا بشراء ناقلة من اجل توصيل المنتجات لاهل المنطقة.
وأشارت حنان أن غالبية الانتاج يوجه الى مادبا فيما نسبة قليلة التي تذهب للعاصمة، وأضافت ان برنامج ارادة ساعد في توفير بعض المستلزمات، وتم تقديم دراسة جدوى اقتصادية، وتوفير عدد من الدورات التدريبية، ومازال التعاون قائما في تطوير المشروع.
أما مشروع مجمع مهني وحرفي جمعية النور التعاونية،وهوعبارة عن مجمع مهني يحوي منجرة ومحددة ومحل ألمنيوم لتأمين السوق المحلي من المنتجات المختلفة سواء الإنشائية والعمرانية والاستهلاكية من صوبات وأفران غاز وخزانات مياه.
ويهدف المشروع إلى تأسيس عمل مدر للدخل يؤمن للجمعية الدخل الكافي لتتمكن من الاستمرار بدعم وتطوير المجتمع المحلي والمساهمة في سد حاجة السوق من المنجور والحدادة وأعمال الألمنيوم وكذلك خلق فرصة استثمارية جديدة وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.
بين رئيس الجمعية جلال عميش أن المشروع وفر ايراداً للجمعية التي عدد اعضائها 50، وبلغت قيمة التمويل 60 ألف دينار، وشملت عناصر المشروع شراء معدات وأدوات وتجهيزات، وتم تقديم خدمات مثل دراسة جدوى اقتصادية، وبرنامج محاسبة و التدريب على البرنامج، بالاضافة الى دورات تدريبية أخرى منها العقلية البيعية والتسويق وادارة المشاريع وتم تقديم دعم فني في صناعة الصابون والتغليف وجودة المنتج ، وتم ايضا المشاركة في عدد من المعارض عن طريق مركز ارادة في مأدبا.
وعن المشروع الذي يضم منجرة ومحددة، فبين المسؤول عن المنجرة محمد العجرمي أنه بعد عامين على بدأ المشروع استطعنا توفير 5 فرص عمل دائمة ومثل تقريبا غير دائمة، وتم نمو المشروع بواقع 10% سنويا، بالاضافة الى أن منتجات المنجرة استطاعت اختراق سوق محافظة مأدبا ومحافظة العاصمة، وتم ايضا الاستفادة من نشارة الخشب كمنتج اضافي يدر دخلا للمشروع، وبين العجرمي أن المرحلة القادمة سيتم السعي لتطوير المشروع من خلال معدات اضافية.
أما عن مشروع المحددة، فبين محمود السالم أن مشروع على غرار المنجرة استطاع اختراق اسواق العاصمة ومأدبا، ووفر 3 فرص عمل دائمة، و5 غير دائمة من خلال عملية النقل والتحميل، وهناك سعي الى تطوير المشروع بأدوات جديدة والحصول على مركبات نقل منتجات المشروع.
أما عن مشروع صالة الافراح التابع لجمعية المتقاعدين العسكرين/ مأدبا، فأشار رئيس الجمعية سليمان الشوابكة أن المشروع وبعد 5 أعوام على انشائه استطاع يوفي بالتزاماته التي فاقت 200 الف دينار، واستطاع توفير 5 فرص عمل و8 غير مباشرة جميعهم عمالة محلية.
واضاف الشوابكة أن نمو في المشروع يبلغ معدله السنوي ما بين 8% الى 10%ن وهناك سعي لصيانة الصالة وتطوير الخدمات التي بها.
قامت وزارة التخطيط والتعاون الدولي خلال عام 2011 بالمباشرة بتنفيذ برنامج التمكين الشامل لمناطق جيوب الفقر، والذي يهدف الى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية في مناطق جيوب الفقر البالغ عددها (32) منطقة والتي من ضمنها قضاء العريض/ محافظة مأدبا، وذلك من خلال تنفيذ حزمة متكاملة من التدخلات والأنشطة والتي من ضمنها تنفيذ مشاريع انتاجية، محافظ اقراضية، مشاريع بنى تحتية اساسية وانشطة تدريبية وتوعوية وذلك استنادا إلى الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة ولاحتياجات وأولويات المواطنين فيها وبالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة، ويتوقع ان تبلغ كلفة المشاريع والانشطة التي سيتم تنفيذها في قضاء العريض حوالي(700) الف دينار خلال الاعوام (2011 – 2013)، ومن المتوقع ان يوفر هذا البرنامج من خلال محور المحفظة الاقراضية والمشروع الانتاجي المنوي تنفيذهما كثر من 60 فرصة عمل.
يضاف الى ذلك استكمال تنفيذ طرق زراعية في قضاء العريض بقيمة حوالي (40) الف دينار وفرت العديد من فرص العمل المؤقتة لأبناء المنطقة، و تم عام 2011 استكمال تجهيز مسلخ بلدية مأدبا بقيمة حوالي (600) الف دينار.
وفي سياق دعم الوزارة عبر برنامج تعزيز الانتاجية للمشاريع السياحية قدمت الوزارة دعما لاستراحةمكاور الواقعة شرقي قلعة مكاور (قصر هيردوس) في قرى جبل بني حميدة ، وقد قامت الوزارة بتقديم دعم مالي للهيئة المشرفة على المشروع بقيمة 45 ألف دينار لتشغيل الاستراحة التي تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية وتنويع المنتج السياحي في المنطقة.
ويشار الى أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي قد قامت بتوفير التمويل لتنفيذ العشرات من المشاريع الإنتاجية ومشاريع البنية التحتية وألانشطةالتنموية في محافظة مأدبا بقيمة تجاوزت 5 مليون دينار منذ عام 2002 ولغاية عام 2010 من خلال برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية حيث شمل ذلك مختلف المناطق والقطاعات في المحافظة، حيث ساهمت هذه الأنشطة والمشاريع في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية في المحافظة وفي توفير المئات من فرص العمل الدائمة والمؤقتة لأبنائها.