قال مدير عام هيئة المرئي والمسموع الدكتور أمجد القاضي أن الهيئة بصدد إصدار أنظمة وتعليمات وقوانين جديدة ناظمة للبث وإعادة البث برؤية عصرية.
ووصف القاضي الدور الفاعل والإيجابي الذي لعبته وسائل الإعلام المرئية الأردنية خلال الأحداث الأخيرة، التي رافقت ما يسمى بـ "الربيع العربي"، جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري في مقر مباني هيئة المرئي والمسموع الذي ضم ممثلين عن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة المحلية، ووزيري الإعلام والاتصال سميح المعايطة، والسياحة والآثار نايف حميد الفايز، وكذلك مدير عام هيئة تنشيط السياحة، الدكتور عبد الرزاق عربيات.
وبين القاضي أن الأردن يحوي على 40 قناة فضائية مرئية من بينها 7 محطات فضائية أردنية في مجال التنمية، و26 إذاعة مسموعة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب دوراً إعلامياً وطنياً من هذه القنوات.
من جانبه أكد وزير الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة على أهمية الشراكة ما بين وسائل الإعلام والحكومة، وأن الحكومة ستعتمد على تطوير هذه الشراكة بالاستناد إلى الاستراتيجية الإعلامية التي وضعت اسسها حكومة الدكتور معروف البخيت، وبأن الجهات الإعلامية الرسمية ستعقد لقاءات تشاورية مع الإعلام الرسمي والخاص.
وأضاف المعايطة بأن الحكومة تطمح للوصول مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة إلى شراكة حقيقية، ونسعى إلى تفعيل دور التدريب، من جانبين من خلال التعاون مع وسائل الإعلام بتدريب العاملين فيها، وكذلك إرسال متدربين إلى المؤسسات الإعلامية لتنمية خبراتهم وقدراتهم الفنية والمهنية.
كما أكد المعايطة على أن الحكومة تسعى دائماً للحفاظ على الحريات المسؤولة والمهنية، وبين أن التدريب يعزز تلك المهنية والمسؤولة، من خلال أجندة للاستراتيجية الإعلامية بخطوات إجرائية واضحة.
وتعليقاً على عدد القنوات الفضائية العاملة في الأردن، قال المعايطة بأنه كلما زادت المؤسسات الإعلامية تعمقت التعددية الإعلامية.
وأوضح المعايطة بأن الهدف من اللقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة يأتي لترسيخ العلاقة ما بين الإعلام والسياحة، التي تعتبر رافداً أساسياً لموارد الدولة المالية وليست ترفاً، وتسائل بأن علينا معرفة ما الذي تريده وسائل الإعلام من الحكومة، وكيف يمكن أن تساعد هذه الوسائل في الترويج السياحي.
فيما قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز، بأن الوزارة تسعى لأن تكون جزءً من الاستراتيجية الإعلامية الحكومية، لأن الإعلام من أكبر التحديات في قطاع السياحة، ولأنها تمثل 13 % من الناتج القومي المحلي الإجمالي، وهي من أهم القطاعات الاقتصادية في الأردن، حيث أن باب الاستثمار في هذا القطاع ما زال مفتوحاً وهناك فرص استثمارية كبيرة.
وبين الفايز بأن قطاع السياحة سيوفر 25 ألف فرصة عمل خلال عام 2012، ما تساهم في استيعاب عدد كبير من الشباب الأردني.
وبين الفايز بأن ما يسمى بـ " الربيع العربي" كان له الأثر السلبي الكبير في تراجع السياحة في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما انعكس أيضا بشكل سلبي على السياحة في الأردن، إلا أنه كان متفائلاً من مستقبل السياحة الذي اعتبره مشرفاً وواعداً، واستدل بذلك بالأرقام التي تؤشر على زيادة واضحة في أعداد السائحين للأردن من بعض المناطق.
واعترف الفايز بأن وزارة السياحة قصرت في التواصل مع وسائل الإعلام المحلية، إلا أنه وعد بالانفتاح على وسائل الاعلام المختلفة.
ونبه الفايز إلى قيام بعض وسائل الإعلام بنشر أخبار لحوادت عادية كحالات تسمم أو بعض الممارسات الفردية لموظفي القطاع العام والسائقين والتي تؤثر بشكل مباشر على السياحة في الخارج، على الرغم من أنها حوادث بسيطة وتحدث في كل البلدان.
وأشار الفايز إلى قيام الوزارة في الترويج السياحي للأردن والمعالم والمواقع الأثرية والسياحية من خلال السماح بتصوير مسلسل برازيلي تلفزيوني، ما ساهم ذلك في زيادة عدد السياح البرازيليين القادمين للأردن بعد عرض المسلسل.
كما أوضح الفايز إلى أن الدعم الذي تقدمه الوزارة لوسائل الإعلام المختلفة يقتصر على الدعم اللوجستي وليس المادي، لأن الموازنات المالية للوزارة قليلة ولم يخصص فيها أي موازنات للإعلام، وربما يخصص ذلك في الموازنات القادمة.
وخلال مداخلته بين مدير البرامج لقناة الحقيقة الدولية الزميل مروان شحادة الدور الإعلامي الهام الذي قامت به قناة الحقيقة الدولية في الترويج للسياحة الأردنية لأهم المواقع والمعالم الأثرية والسياحية والدينية، من خلال حملة " يا محلى الأردن" التي أطلقتها قبل عدة سنوات، ولم تلق أي دعم من وزارة السياحة، حيث ساهمت هذه الحملة في الترويج للسياحة الداخلية وكذلك للسياح العرب.
المصدر: الحقيقة الدولية – عمان – مروان شحادة
رد مع اقتباس
المفضلات