نفت الرئاسة المصرية ما زعمته وكالة فارس الإيرانية عن زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران , وأكدت أن مرسي لم يتلقَّ أي دعوات لزيارة طهران.

وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث المؤقت باسم رئاسة الجمهورية: "إن ما بثته وكالة "فارس" الإيرانية عن زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران غير صحيح، وإن الرئيس لم يتلق أي دعوات لزيارة إيران"
.
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية ذكرت في تقرير لها اليوم أن الرئيس محمد مرسي سيقوم بزيارة إيران في شهر أغسطس المقبل، خلال قمة حركة عدم الانحياز، التي تستضيفها طهران يومي 29 و30 أغسطس، وأضافت أنه من المقرر أن يسلّم الرئيس مرسي رئاسة الحركة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وكانت رئاسة الجمهورية نفت الاثنين 25-6-2012 حواراً نشرته وكالة فارس للأنباء، مؤكدة أن "الرئيس محمد مرسي لم يُدل بأي تصريحات أو أحاديث صحافية"، فيما أضاف المصدر في ذلك الحين أن "الجهة المنوط بها التحدث باسم الرئيس هي رئاسة الجمهورية".

جاء ذلك بعد أن بثت وكالة أنباء فارس الإيرانية حديثاً قالت إنها أجرته مع مرسي قبيل دقائق قليلة من إعلان فوزه بنتيجة الانتخابات الرئاسية، وأرفقته بملف صوتي على نسختها باللغة الفارسية، لكن خبراء أكدوا أن "الصوت مفبرك" وأنه مختلف كليةً عن نبرات صوت الرئيس المصري المنتخب.

من جهة أخرى, تلقَّى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اتصالا تليفونياً صباح الثلاثاء من الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وأبدى الرئيس المصري خلال الاتصال تقديره واعتزازه بالأزهر الشريف وشيخه وهيئة كبار العلماء، معربًا عن استيائه البالغ من تصرف القائمين على بروتوكول رئاسة الجمهورية خلال احتفالية جامعة القاهرة.

وجاء في بيان للأزهر صدر اليوم الثلاثاء أن الرئيس أشاد بالدور المتميز للأزهر على المستوى الوطني والإسلامي والعالمي، والذي يجسِّد سماحة الإسلام وعظمته ووسطيته.

وقد أعرب الطيب خلال الاتصال التليفوني عن شكره وتقديره للسيد رئيس الجمهورية، متمنيًا له التوفيق وأن يسدد الله خطاه في جمع المصريين على كلمة سواء؛ حتى يتفرَّغ الجميع للعمل والبناء واستكمال أهداف الثورة.

وكانت مشيخة الأزهر الشريف قد نفت جملة وتفصيلاً ما نشر في أحد المواقع الإلكترونية حول مطالبة الأزهر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالاعتذار.

كما نفى الأزهر - في بيان له - انتقاده رئاسة الجمهورية لما حدث وأدى إلى انسحاب الإمام الأكبر شيخ الأزهر من احتفال تنصيب رئيس الجمهورية.

وأضاف البيان أن ما نشر في الموقع تحت عنوان: "الأزهر ينتقد عدم تخصيص مكان للطيب بخطاب الجامعة ويطالب مرسي بالاعتذار" هو عارٍ تمامًا عن الصحة، ولم يرد في البيان الصادر عن الأزهر ما يشير إلى ذلك ولو بحرف واحد، وإنما الوارد هو الاختلاف مع إدارة البروتوكول برئاسة الجمهورية بشأن تخصيص مكان للإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر بما يليق بمكانته وعلمائه.

وجدد الأزهر في بيانه اعتزازه وتقديره للسيد الرئيس محمد مرسي، متمنيًا من الله أن يكلل جهوده بالتوفيق واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري.

وكان الأزهر الشريف قد أصدر توضيحًا مبينًا فيه أن انصراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من حفل أداء الرئيس محمد مرسي اليمين القانونية لتوليه منصب رئيس الجمهورية "جاء حرصًا على كرامة الأزهر وعلمائه لعدم وجود مكان مخصص لشيخ الأزهر ضمن كبار الضيوف وانتظاره طويلاً، والجلوس فترة في مقاعد الصالة العامة رغم ما اتفق عليه مع القائمين على تنظيم الحفل".

وكان شيخ الأزهر قد انسحب من قاعة كبار الزوار بجامعة القاهرة، قبل إلقاء الرئيس محمد مرسي كلمته، وذلك لعدم وجود مقاعد كافية لهيئة كبار العلماء في الصفوف الأولى.








المصدر: الحقيقة الدولية – وكالات