غيَّر الطفل يوسف الذي زعم في وقت سابق "أنه تعرض للضرب من قبل أربعة أطفال من أقرانه من أجل دينار"، أقواله بأن أكد أن والده ضربه بكيبل كهربائي، لغايات تأديبه بعد أن اكتشف أنه قام بتزوير علامات في أوراق الامتحان، وفق مصادر مقربة من التحقيق.

واغرورقت عينا يوسف (10 أعوام) بالدموع، وهو يعترف أمام حماية الأسرة أمس، مؤكدا أنه اختلق تلك الكذبة حتى لا يعرض والده العاطل عن العمل للمساءلة القانونية.

وكان المحققون في حماية الأسرة، بحسب صحيفة "الغد" الاردنية، وجدوا أن "الكذبة" التي ذكرها يوسف بالتحقيق الأولي معه غير منطقية، كونه زعم أنه لا يتذكر أوصاف الاطفال الذين هاجموه من أجل سلبه الدينار والهاتف الخلوي أو حتى ألوان الملابس التي كانوا يرتدونها.

وكان الطفل يوسف وصل المستشفى الحكومي في الزرقاء، وهو في حالة صحية سيئة حيث تم إسعافه ثم تحويله الى مستشفى البشير وهو يعاني من كدمات تشكل 50% من مساحة جسمه الغض، وهبوط بوظائف الكلى، إضافة إلى فقر الدم.
وأدخل يوسف لقسم العناية المركزة، وأقام فيها عدة أيام الى أن تشافى من المرض، واستمع المحققون في حماية الأسرة لإفادته أمس، فيما تم إعادة التحقيق مع والده.

ويذكر أنه بالكشف الطبي على جسد الطفل يوسف، تبيَّن وجود آثار (عض) متكرر وقديمة منتشرة في جسده، وبالاستفسار من الطفل حينها لم يفصح عن سبب وجودها، لكنه رجح أن يكون من الأطفال الأربعة الذين تشاجروا معه، بأنهم قاموا بعضه بينما كان مغشيا عليه من آثار الضرب.

وينحدر الطفل يوسف من أسرة فقيرة الحال تسكن أحد أحياء مدينة الزرقاء الشعبية، ووالده عاطل عن العمل. ومن المرجح أن يجري متخصصون وباحثون اجتماعيون دراسة على أسرة يوسف لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حالة العنف التي تعرض لها يوسف والتي كادت أن تؤدي بحياته الى التهلكة.


المصدر: الحقيقة الدولية - عمان