العربية.نت
أسفر الاجتماع الدولي من أجل سوريا في جنيف عن إجماع على حكومة انتقالية محايدة، قد تشمل عناصر من النظام الحالي.

استهل عنان البيان الختامي بالتشديد على ضرورة وقف العنف، كما ندد بعملية التدمير وانتهاك حقوق الإنسان الحاصل في سوريا.

وأكد أن الخطوات الرئيسية لأي حل في سوريا يجب أن يبدأ بتأليف حكومة انتقالية ضمن بيئة محايدة تقوم بممارسة كافة الصلاحيات، وتشمل المعارضة وبقية الأطراف.

كما شدد على أن مجموعة العمل توصلت إلى نتيجة واحدة وهي ضرورة المضي بخطة النقاط الست، ووقف العنف فوراً من كافة الأطراف.

وحث الحكومة على إطلاق المعتقلين وضمان حرية التظاهر وفتح الطرق لوصول المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن أي حل أو تسوية سياسية يجب أن تأتي لصالح الشعب السوري، مكررا المطالبة بضرورة إتمام عمليات الانسحاب العسكري من كافة المناطق، وسحب كل مظهر من المظاهر المسلحة، مع المحافظة على كافة الخدمات المدنية.

إلى ذلك، لفت إلى أن العمل الجاد بدأ الآن، ويجب العمل على كل النقاط التي اتفق عليها في هذا الاجتماع.

ودعا الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى مراعاة مصلحة الشعب السوري في أي تسوية سياسية يمكن التفاوض عليها بخصوص الأحداث السورية.
كلينتون تعتبر الاتفاق تمهيداً لما بعد الأسد

وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت في جنيف في إطار مجموعة العمل حول سوريا يمهد "الطريق لمرحلة ما بعد الأسد".

وأضافت أن الولايات المتحدة ستعرض على مجلس الأمن الخطة الانتقالية التي تم التوافق بشأنها، والتي تنص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

وقالت كلينتون أيضا "على الأسد أن يرحل" مضيفة أنه لا يمكن أن يكون في الحكومة الانتقالية، نظرا "إلى أن يديه ملوثتان بالدماء".

وتابعت وزيرة الخارجية الأمريكية "ليس لدى أحد أوهام، نحن أمام نظام مجرم" معتبرة أن المنطقة برمتها حول سوريا "يمكن أن تتأثر" بالأزمة القائمة في سوريا.

وأضافت كلينتون "إلا أنه في حال لم يحصل تحرك سيزداد عدد القتلى واللاجئين، وستزداد مخاطر زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة".

كما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية من جهة ثانية أن الولايات المتحدة ستلتقي مع دول أخرى الأسبوع المقبل في باريس بالذين يدعمون المعارضة السورية ليشرحوا لهم هذه الخطة الانتقالية من أجل سوريا. وقالت إن "مستقبل سوريا يخص الشعب السوري نفسه".
الصين تشترط موافقة السوريين على الخطة

وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي
أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي السبت في جنيف أن الخطة الانتقالية لسوريا يجب أن تحظى بموافقة جميع الأطراف السوريين من دون أن تفرض من الخارج.

وقال الوزير الصيني في مؤتمر صحافي عقده في جنيف في ختام اجتماع حول سوريا إن الخطة الانتقالية "لا يمكن إلا أن تكون بقيادة سوريين وبموافقة كل الأطراف المهمين في سوريا. لا يمكن لأشخاص من الخارج أن يتخذوا قرارات تتعلق بالشعب السوري".

وشدد على "ترحيب" بكين بما أسفرت عنه مشاورات السبت في جنيف لجهة اتفاق على المبادىء والخطوط العريضة لعملية انتقالية في سوريا.
لافروف: الحل بيد السوريين

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن على السوريين أن يقرروا المرحلة الانتقالية في بلادهم، داعيا إلى عدم استبعاد أي مجموعة عن هذه العملية.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في جنيف في ختام اجتماع خاص بالوضع في سوريا، إن "السوريين أنفسهم هم الذين سيقررون الطريقة المحددة لسير المرحلة الانتقالية" مضيفا أن روسيا أقنعت دولا كبيرة أخرى بأنه سيكون من "غير المقبول" استبعاد أي مجموعة عن العملية الانتقالية.

يذكر أن خطة سلام مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربيّة لسوريا كوفي عنان، بدأت في شباط/فبراير 2012 وتعتبر من أكثر المحاولات الدوليّة جديّة لتسوية الأزمة السوريّة 2011 - 2012 دبلوماسيّاً، الخطّة تفرض وقفاً لإطلاق النار من جميع الأطراف ابتداء من العاشر من نيسان/أبريل.