الحقيقة الدولية – عمان

أكد الدكتور عبد الله النسور بان العملية الاصلاحية في الأردن تتعرض لانتكاسة كبيرة وتحديدا بعد تشكيل حكومة فايز الطراونة، والتي تسببت برجوع الإصلاحات خطوات للخلف، لاعتقادهم بأن "الربيع العربي" شد رحاله عن الأردن بغير رجعة وان الحراك الشعبي لم يعد له ذالك التأثير على صنع القرار.

وبين النسور لبرنامج "ابن البلد" على فضائية "الحقيقة الدولية" بان الإصلاحات السياسية غير كافية لان المواطن الأردني لم يشعر بنتائجها حتى اليوم، وان هذه المرحلة الحرجة والصعبة تفرض على الدولة اجراء اصلاحات تمس المواطن بشكل ملحوظ متسائلا كيف نقنع الشارع الغاضب ان الحكومة تجري اصلاحات وحكومة الطراونة تعمل بطريقة تقليدية ورافضة للتغيير.

وأضاف النسور ان الحكومات المتعاقبة ومنذ سنوات طويلة عملت على " تزهيد " وتقليل من شأن مجلس النواب عند المواطن لتكون مواقفه " بلا معنى "وفاقد لمصداقيته وإيصال صورة انه يشرع قوانين تصب بمصلحته ، ليكون المجال امام السلطة التنفيذية للتغول على المجلس والتصرف كما يحلوا لها دون مضايقات من النواب .
وأكد النسور ان من وافق على اقرار قانون الصوت الواحد ارتكب خطأ "كارثي" وسيندم في وقت لن ينفع فيه الندم .

وأضاف ان الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة لمنع التزوير بالانتخابات صورية فقط، لأنها تعلم تماما من يزور في الانتخابات وتعلم من يتلاعب بالأصوات ولكنها تقف مكتوفة الأيدي امام كل ما يجري، ولم نسمع بيوم من الأيام ان الأجهزة الأمنية اعتقلت احدا بتهمة التزوير.