الحقيقة الدولية - عمان

قالت صحيفة الديار اللبنانية أن الفيلسوف الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي، زار الأردن مؤخراً، وقام بإعطاء أردنيين تعليمات، ومنحهم أموالاً.

وقالت الديار في تقرير لها الاربعاء إن ليفي التقى إعلاميين وسياسيين ومثقفين أردنيين وشخصيات من المعارضة السورية في عمّان، وقام بأعطائهم 'أموال وتعليمات'.

وأضافت الصحيفة أن حوارات ليفي تركزت حول إعطاء دروس في حقوق الإنسان ونشر الحرية اعتماداً على مسؤولية كلّ شخص لمساعدة الآخر مع استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة ووسائل الإعلام، إلى جانب تعليمات بإصدار بيانات تهاجم السفير السوري في عمّان وأعضاء في رابطة الكتاب الأردنيين.

وتساءلت الصحيفة: 'كيف تسمح السلطات الأردنية لأمثال ليفي بزيارة عمان، والالتقاء مع سياسيين وإعلاميين ومثقفين أردنيين يعطيهم تعليماته والأموال اللازمة لتنفيذ مخططاته الجهنمية والتدميرية ضدّ الأردن وسورية، وألا تعدر زيارة ليفي ولقاؤه مع أردنيين وسوريين والتخطيط والاتفاق معهم والدفع لهم مساً بالسيادة الاردنية وتهديدا مباشرا للامن الوطني الاردني'.

وذكرت أن ليفي يعتبر من قبل كثير من السياسيين والمفكرين والمحللين عراباً لما يسمى 'الربيع العربي' الذي يهدف لنشر الفوضى في البلدان العربية خدمة للصهاينة بحسب رأي الصحيفة .

وفيما يلي نص تقرير "الديار" اللبنانية:

ماذا يفعل برنارد ليفي في عمّان؟!

برنارد ليفي الفرنسي اليهودي الذي يقود ما يسمّى «الربيع العربي»، زار الأردن أكثر من مرة، والتقى العديد من الإعلاميين والسياسيين الأردنيين، إضافة إلى لقائه مع ما يسمّى «المعارضة السورية»، وعقد العديد من الدورات حول حقوق الإنسان ونشر الحرية اعتماداً على مسؤولية كلّ شخص لمساعدة الآخر مع استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة ووسائل الإعلام، وهو مقتنع بأنها تساعد وتمهّد لنشر الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم الافتراضي، ثمّ ترجمتها بكلّ الوسائل من خلال الفوضى والعنف الى العالم الواقعي.

ليفي التقى أيضاً مع «مثقفين» أردنيين بحضور السفيرة الفرنسية في الأردن، وأعطاهم التعليمات اللازمة مع «ما يلزم» لتنفيذها من أموال ظهرت بشائرها في الاعتصام الذي أقيم أمام رابطة الكتَّاب الأردنيين الخميس الماضي احتجاجاً على موقف رئيس الرابطة الدكتور موفق محادين، لموقفه المناهض للجرائم التي ترتكبها العصابات الإرهابية المسلحة تحت شعار الحرية وحقوق الانسان في سورية!!

ومن البشائر الأخرى أيضاً إصدار بيان من مجموعة من الأشخاص (يعرف الأردنيون علاقاتهم المشبوهة وتآمرهم على الأردن والأمة) يطالبون بطرد السفير السوري في عمان، ووصلت الخيانة ببعضهم إلى اعتبار السفير «الاسرائيلي» «أشرف» من السفير السوري؟!

السؤال كيف تسمح السلطات الأردنية لأمثال ليفي بزيارة عمان، والالتقاء مع سياسيين وإعلاميين ومثقفين أردنيين يعطيهم تعليماته والأموال اللازمة لتنفيذ مخططاته الجهنمية والتدميرية ضدّ الأردن وسورية.

الا تعتبر زيارة ليفي ولقاؤه مع أردنيين وسوريين والتخطيط والاتفاق معهم والدفع لهم مساً بالسيادة الاردنية وتهديدا مباشرا للامن الوطني الاردني ؟؟.

الا تعتبر لقاءات ليفي مع سوريين والتآمر معهم ضدّ سورية تسهيلاً أردنيا ليكون الأردن ممراً ومقراً للعصابات الإرهابية لتدمير سورية والأردن معاً؟ لأنّ ما يمسّ الأمن السوري يمسّ في الصميم الأمن الأردني؟

يبدو انه علينا انتظار المزيد من «خيرات» «الأخ» او «الرفيق» ليفي في الأيام المقبلة لنعرف حجم المبلغ الذي قبضه هؤلاء وما هو المطلوب منهم، لإثارة البلبلة والفتن في الأردن وفي سورية على حد سواء.