احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: معجزة الاسراء والمعراج

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    معجزة الاسراء والمعراج

    يحتفل المسلمون بشتى بقاع الارض هذا اليوم بذكرى غالية وعزيزة على قلوبهم .. ذكرى الاسراء والمعراج

    ولتسمحوا لي بنقل التالي حول معجزة الاسراء والمعراج

    تعد معجزة الإسراء والمعراج آية من آيات الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام

    بها، أكرم الله بها نبيَّه محمد .

    إنها رحلة "الإسراء والمعراج" التي أرى اللهُ فيها النبيَّ عجائب آياته الكبرى، ومنحه فيها عطاءً رُوحيًّا

    عظيمًا؛ وذلك تثبيتًا لفؤاده، ليتمكَّن من إتمام مسيرته في دعوة الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور،

    ولتكون تمحيصًا من الله للمؤمنين، وتمييزًا للصادقين منهم، فيكونوا خَلِيقين بصحبة رسوله الأعظم إلى دار

    الهجرة، وجديرين بما يحتمله من أعباء وتكاليف.

    أمَّا الإسراء فهي تلك الرحلة الأرضيَّة وذلك الانتقال العجيب، بالقياس إلى مألوف البشر، الذي تمَّ بقُدْرَة الله

    من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال، يقول تعالى:

    {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ

    هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].

    وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة

    المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، يقول تعالى:

    {وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا

    طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 13-18].

    وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة، وكان زمنها قبل الهجرة بسَنَةٍ. على أنه أُثِيرَ حول الإسراء

    والمعراج جدل طويل وتساؤلات عِدَّة، فيما إذا كانت قد تمَّت هذه الرحلة بالرُّوح والجسد، أم بالروح فقط؟

    ومتى وكيف تمَّت ؟ وهل الإسراء والمعراج معجزة؟

    قبل الشروع في الإجابة على هذه الأسئلة نُجِيب أوَّلاً عمَّا إذا كانت رحلة "الإسراء والمعراج" معجزة أم غير

    ذلك؟

    فالمعجزة -كما هو معروف- هي أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدِّي، سالم عن المعارضة، يَظْهَر على يد

    مدعي النبوَّة موافقًا لدعواه ، وكانت تُطلَب من الرسول برهانًا ودليلاً على صدقه، "باعتبار أن الشواهد

    المادِّيَّة والمعنويَّة الخارقة للمعتاد المألوف في قوانين الكون وأنظمته تضع الباحث عن الحقِّ أمام البرهان

    الواضح الدالِّ على صدق الرسول في دعواه الرسالة؛ ذلك لأن الذين يتحدَّاهم الرسول بالمعجزة لا

    يستطيعون الإتيان بمثلها منفردين أو مجتمعين، في حدود قدراتهم الممنوحة لهم بحسب مستواهم".

    ومعنى ذلك أنَّ المعجزة يُجْرِيها الله على يد الرسول تأييدًا له، وأنَّ الرسول يتحدَّى قومه بهذه المعجزة؛

    ليتأكَّدوا أنها من قِبَلِ الله ، ومن ثَمَّ يتأكَّدون من صدقه، وأنه مؤيَّد من السماء، وذلك بعد أنْ يَظْهَرَ لهم عجزهم

    عن الإتيان بمثلها، كما هو الحال مع معجزة القرآن الكريم.

    وعلى هذا الضوء يمكننا أن نفسِّر حادث الإسراء والمعراج؛ "فالرسول لم يتحدَّى أحدًا بهذه الرحلة، ولم

    يطلب من المشركين أنْ يُعَارِضُوه فيأتوا بمثلها، ولذلك إذا قلنا: إنها معجزة. فإننا نقول ذلك على سبيل

    المجاز؛ فهي أمر خارق للعادة، ولكنه لم يكن للتحدِّي، ولم يرَهُ الناس بأعينهم حتى يؤمنوا به كإحدى

    معجزات النبوَّة، وإنما كان تسلية للنبي ، واختبارًا للمسلمين المقبلين على مراحل أخرى من الجهاد يَعْلَمُها

    الله؛ كالهجرة وما بعدها من بناء دولة الإسلام الثابت الدعائم، القويِّ الأركان".

    كانت رحلة الإسراء اختباراً جديداً للمسلمين في إيمانهم ويقينهم ، وفرصة لمشاهدة النبي – صلى الله عليه

    وسلم - عجائب القدرة الإلهية ، والوقوف على حقيقة المعاني الغيبيّة ، والتشريف بمناجاة الله في موطنٍ لم

    يصل إليه بشرٌ قطّ ، إضافةً إلى كونها سبباً في تخفيف أحزانه وهمومه ، وتجديد عزمه على مواصلة دعوته

    والتصدّي لأذى قومه .

    فقد شهدت الأيّام السابقة لتلك الرحلة العديد من الابتلاءات ، كان منها موت زوجته خديجة بنت خويلد رضي

    الله عنها ، والتي كانت خير عونٍ له في دعوته ، ثم تلاها موت عمّه أبي طالب ، ليفقد بذلك الحماية التي

    كان يتمتّع بها ، حتى تجرّأت قريشٌ على إيذائه – صلى الله عليه وسلم – والنيل منه ، ثم زادت المحنة

    بامتناع أهل الطائف عن الاستماع له ، والقيام بسبّه وطرده ، وإغراء السفهاء لرميه بالحجارة ، مما

    اضطرّه للعودة إلى مكّة حزيناً كسير النفس .

    ومع اشتداد المحن وتكاثر الأحزان ، كان النبي – صلى الله عليه وسلم – في أمسّ الحاجة إلى ما يعيد له

    طمأنينته ، ويقوّي من عزيمته ، فكانت رحلة الإسراء والمعراج ، حيث أُسري به – صلى الله عليه وسلم -

    إلى بيت المقدس ، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى ، ثم عاد في نفس اليوم .

    وتبدأ القصّة عندما نزل جبريل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بصحبة ملكين آخَريْن ، فأخذوه وشقّوا

    صدره ، ثم انتزعوا قلبه وغسلوه بماء زمزم ، ثم قاموا بملء قلبه إيماناً وحكمة ، وأعادوه إلى موضعه .

    ثم جاء جبريل عليه السلام بالبراق ، وهي دابّة عجيبة تضع حافرها عند منتهى بصرها ، فركبه النبي - صلى

    الله عليه وسلم – وانطلقا معاً ، إلى بيت المقدس .

    وفي هذه المدينة المباركة كان للنبي - صلى الله عليه وسلم – موعدٌ للقاء بإخوانه من الأنبياء عليهم السلام

    فقد اصطحبه جبريل عليه السلام إلى المسجد الأقصى ، وعند الباب ربط جبريل البراق بالحلقة التي يربط

    بها الأنبياء جميعاً ، ثم دخلا إلى المسجد ، فصلّى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأنبياء إماماً ، وكانت

    صلاته تلك دليلاً على مدى الارتباط بين دعوة الأنبياء جميعاً من جهة ، وأفضليّته عليهم من جهة أخرى .

    ثم بدأ الجزء الثاني من الرّحلة ، وهو الصعود في الفضاء وتجاوز السماوات السبع ، وكان جبريل عليه

    السلام يطلب الإذن بالدخول عند الوصول إلى كلّ سماءٍ ، فيؤذن له وسط ترحيب شديد من الملائكة بقدوم

    سيد الخلق وإمام الأنبياء – صلى الله عليه وسلم - .

    وفي السماء الدنيا ، التقى – صلى الله عليه وسلم – بآدم عليه السلام ، فتبادلا السلام والتحيّة ، ثم دعا آدم

    له بخيرٍ ، وقد رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – جالساً وعن يمينه وشماله أرواح ذريّته ، فإذا التفت عن

    يمينه ضحك ، وإذا التفت عن شماله بكى ، فسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – جبريل عن الذي رآه ، فذكر

    له أنّ أولئك الذين كانوا عن يمينه هم أهل الجنّة من ذرّيّته فيسعد برؤيتهم ، والذين عن شماله هم أهل النار

    فيحزن لرؤيتهم .

    ثم صعد النبي– صلى الله عليه وسلم – السماء الثانية ليلتقي ب عيسى و يحيى عليهما السلام ، فاستقبلاهُ

    أحسن استقبالٍ وقالا : " مرحباً بالأخ الصالح والنبيّ الصالح " .

    وفي السماء الثالثة ، رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – أخاه يوسف عليه السلام وسلّم عليه ، وقد وصفه

    عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ..وإذا هو قد أعطي شطر الحسن ) رواه مسلم .

    ثم التقى بأخيه إدريس عليه السلام في السماء الرابعة ، وبعده هارون عليه السلام في السماء الخامسة .

    ثم صعد جبريل بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى السماء السادسة لرؤية أخيه موسى عليه السلام ، وبعد

    السلام عليه بكى موسى فقيل له : " ما يبكيك ؟ " ، فقال : " أبكي ؛ لأن غلاماً بُعث بعدي ، يدخل الجنة من

    أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي " .

    ثمّ كان اللقاء بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة ، حيث رآه مُسنِداً ظهره إلى البيت

    المعمور - كعبة أهل السماء - الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون إليه أبداً ، وهناك

    استقبل إبراهيم عليه السلام النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعا له ، ثم قال : ( يا محمد ، أقرئ أمتك مني

    السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد

    لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) رواه الترمذي .

    وبعد هذه السلسلة من اللقاءات المباركة ، صعد جبريل عليه السلام بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى

    سدرة المنتهى ، وهي شجرةٌ عظيمة القدر كبيرة الحجم ، ثمارها تُشبه الجرار الكبيرة ، وأوراقها مثل آذان

    الفيلة ، ومن تحتها تجري الأنهار ، وهناك رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – جبريل عليه السلام على

    صورته الملائكيّة وله ستمائة جناح ، يتساقط منها الدرّ والياقوت .

    ثم حانت أسعد اللحظات إلى قلب النبي – صلى الله عليه وسلم - ، حينما تشرّف بلقاء الله والوقوف بين يديه

    ومناجاته ، لتتصاغر أمام عينيه كل الأهوال التي عايشها ، وكل المصاعب التي مرّت به ، وهناك أوحى الله

    إلى عبده ما أوحى ، وكان مما أعطاه خواتيم سورة البقرة ، وغفران كبائر الذنوب لأهل التوحيد الذين لم

    يخلطوا إيمانهم بشرك ، ثم فَرَض عليه وعلى أمّته خمسين صلاة في اليوم والليلة .

    وعندما انتهى – صلى الله عليه وسلم – من اللقاء الإلهيّ مرّ في طريقه بموسى عليه السلام ،

    فلما رآه سأله : ( بم أمرك ؟ ) ، فقال له : ( بخمسين صلاة كل يوم ) ، فقال موسى عليه السلام : ( أمتك لا

    تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ) ، فعاد

    النبي صلى الله عليه وسلم – إلى ربّه يستأذنه في التخفيف فأسقط عنه بعض الصلوات ، فرجع إلى موسى

    عليه السلام وأخبره ، فأشار عليه بالعودة وطلب التخفيف مرّةً أخرى ، وتكرّر المشهد عدّة مرّات حتى وصل

    العدد إلى خمس صلواتٍ في اليوم والليلة ،

    واستحى النبي – صلى الله عليه وسلّم أن يسأل ربّه أكثر من ذلك ، ثم أمضى الله عزّ وجل الأمر بهذه

    الصلوات وجعلها بأجر خمسين صلاة .

    وقد شاهد النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الرحلة الجنّة ونعيمها ، وأراه جبريل عليه السلام الكوثر

    وهو نهرٌ أعطاه الله لنبيّه إكراماً له ، حافّتاه والحصى الذي في قعره من اللؤلؤ ، وتربته من المسك ، وكان

    عليه الصلاة والسلام كلما مرّ بملأ من الملائكة قالوا له : " يا محمد ، مر أمتك بالحجامة " .

    وفي المقابل ، وقف النبي – صلى الله عليه وسلم – على أحوال الذين يعذّبون في نار جهنّم ، فرأى أقواماً

    لهم أظفار من نحاس يجرحون بها وجوههم وصدورهم ، فسأل جبريل عنهم فقال : " هؤلاء الذين يأكلون

    لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم " ، ورأى أيضاً أقواماً تقطّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار ،

    فقال له جبريل عليه السلام : " هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون

    أنفسهم وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون ؟ " .

    ورأى شجرة الزّقوم التي وصفها الله تعالى بقوله : { والشجرة الملعونة في القرآن } ( الإسراء : 60 ) ،

    وقوله : { إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رءوس الشياطين } ( الصافات : 64 – 65 ) .

    ورأى مالكاً خازن النار ، ورأى المرأة المؤمنة التي كانت تمشط شعر ابنة فرعون ، ورفضت أن تكفر بالله

    فأحرقها فرعون بالنار ، ورأى الدجّال على صورته ، أجعد الشعر ، أعور العين ، عظيم الجثّة ، أحمر

    البشرة ، مكتوب بين عينيه " كافر " .

    وفي تلك الرحلة جاءه جبريل عليه السلام بثلاثة آنية ، الأوّل مملوء بالخمر ، والثاني بالعسل ، والثالث

    باللبن ، فاختار النبي – صلى الله عليه وسلم – إناء اللبن فأصاب الفطرة ،

    ولهذا قال له جبريل عليه السلام : " أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك " رواه البخاري .

    وبعد هذه المشاهدات ، عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى مكّة ، وأدرك أن ما شاهده من عجائب ، وما

    وقف عليه من مشاهد ، لن تتقبّله عقول أهل الكفر والعناد ، فأصبح مهموماً حزيناً ، ولما رآه أبوجهل على

    تلك الحال جاءه وجلس عنده ثم سأله عن حاله ، فأخبره النبي – صلى الله عليه وسلم – برحلته في تلك

    الليلة ، ورأى أبو جهل في قصّته فرصةً للسخرية والاستهزاء ، فقال له : " أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم

    بما حدثتني ؟ " ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( نعم ) ، فانطلق أبو جهل ينادي بالناس

    ليسمعوا هذه الأعجوبة ، فصاحوا متعجّبين ، ووقفوا ما بين مكذّب ومشكّك ، وارتدّ أناسٌ ممن آمنوا به ولم

    يتمكّن الإيمان في قلوبهم ، وقام إليه أفرادٌ من أهل مكّة يسألونه عن وصف بيت المقدس، فشقّ ذلك على

    النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن الوقت الذي بقي فيه هناك لم يكن كافياً لإدراك الوصف ، لكنّ الله سبحانه

    وتعالى مثّل له صورة بيت المقدس فقام يصفه بدقّة بالغة ،

    حتى عجب الناس وقالوا : " أما الوصف فقد أصاب " ، ثم قدّم النبي – صلى الله عليه وسلم – دليلاً آخر

    على صدقه ، وأخبرهم بشأن القافلة التي رآها في طريق عودته ووقت قدومها ، فوقع الأمر كما قال .

    وفي ذلك الوقت انطلق نفرٌ من قريش إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه عن موقفه من الخبر ، فقال لهم :

    " لئن كان قال ذلك لقد صدق " ، فتعجّبوا وقالوا : " أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل

    أن يصبح ؟ " ، فقال : " نعم ؛ إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة "

    ، فأطلق عليه من يومها لقب " الصديق " .

    وكان في هذه المواقف المتباينة حكم إلهيّة عظيمة ، ففي تصديق أبي بكر رضي الله عنه إبرازٌ لأهميّة الإيمان

    بالغيب والتسليم له طالما صحّ فيه الخبر، وفي ردّة ضعفاء الإيمان تمحيصٌ للصفّ الإسلامي من شوائبه،

    حتى يقوم الإسلام على أكتاف الرّجال الذين لا تهزّهم المحن أو تزلزلهم الفتن ، وفي تكذيب كفار قريشٍ للنبي

    – صلى الله عليه وسلم – وتماديها في الطغيان والكفر تهيئةٌ من الله سبحانه لتسليم القيادة إلى القادمين من

    المدينة ، وقد تحقّق ذلك عندما طاف النبي – صلى الله عليه وسلم – على القبائل طلباً للنصرة ، فالتقى بهم

    وعرض عليهم الإسلام ، فبادروا إلى التصديق والإيمان ، ليكونوا سبباً في قيام الدولة الإسلامية وانتشار

    دعوتها في الجزيرة العربية .

    منقول من عدة مصادر للأمانة



  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم
    كل عام والامه الاسلاميه بخير رغم انها ليست بخير
    وليس كما يتمنى سيدنا محمد أشرف الخلق وسيد المرسلين
    ياليت ياأخي العزيز تتمسك الامه بوصايا الرسول عليه الصلاة والسلام
    لتكن هذه المناسبه تذكره لما نسوه ولما تركوه من هذا الدين العظيم
    ياليت يتعلمون التحدي من النبي الكريم في مسيرته وفي رحلة الاسراء والمعراج
    يتعلمون التحدي الذي يوجهنا الى قمة الهرم وليس الى اسفله
    رحله عظيمه منها سن القوانين التي نعيش عليها ومنها للعلم والتعليم
    نتعلم منها الرحمه والقسوه العظمه والتواضع

    اعداءنا يتعلمون من مدرسة رسولنا الكريم ونحن نتعلم من مدارسهم ونمشي على نهجهم
    يارب تكون تذكره هذه المناسبه لما تركه جميع اخوانا الرحمه والمغفره والتوكل على الله
    السعي والتوكل على الله
    وليس الموت كفرا وعمل كل مايخالف الشريعه الاسلاميه
    ربنا يهدي الامه الاسلاميه لما يحبه الله ويرضاه
    احببت ان اترك كلمه واتمنى ان تصل لجميع ضعاف العقول والايمان

    رسالة الاسلام وسيرة الرسول الكريم نهج يجب ان نمشي عليه كما اراد الله ورسوله
    وليس كما نتفكر ونحلل والأدهى نعتقد اننا على حق


    اخي سمير لك وافر التحيه والاحترااااام على طرحك القيم
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874
    بارك الله فيك أخي محمد الدراوشة على على هذه المشاركة القيمة والتي تبين ومن خلالها بعض اهداف

    هذه الرحلة الربانية لسيد البشرية جمعاء وما الت اليه الامور لجماعة المسلمين في هذه الايام

    ونستطيع استخلاص نتائج هامة من وراء هذه المعجزة الربانية والرحلة المباركة

    لسيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )

    - اراد رب العزة لرسوله الكريم ان يريه بعض اياته العظيمة ليقوي ايمانه ويشد من ازره

    - هي معجزة ربانية خالدة الى ما شاء الله استخلص بها الناس على مر الايام الكثير من الدروس والعبر

    وكذا تنبه الغربيون الى نقطة انطلاق المراكب الفضائية من نقطة المعراج لرسولنا الصادق الامين في تلك

    الحادثة الخالدة .. فنراهم اليوم ودون الاعلان عن ذلك يتخذون من قبة الصخرة نقطة انطلاق المراكب

    المتوجهة الى الفضاء الخارجي . ( اقرب نقطة الى الفضاء الخارجي .. حقيقة علمية )

    - وليدرك الانسان المسلم عظمة الله وقدرته التي وسعت كل شيء ويقوي ايمانه وأن ويدرك بديع صنعه ،

    وعظيم قدرته ، من أجل أن يثق بنفسه ودينه ويطمئن إلى أنه بإيمانه بالله إنما يكون قد التجأ إلى ركن وثيق

    لا يختار له إلاّ الأصلح ولا يريد له إلاّ الخير قادر على كل شيء ومحيط بكل الموجودات .

    فسبحان الله العظيم القادر على كل شيء

    اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب المصطفى خاتم الانبياء والرسل

    سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


المواضيع المتشابهه

  1. معنى اسم ارجوان 2017 - ما هو معنى اسم ارجوان - معنى اسم ارجوان - arjawan
    بواسطة نسمات الجنة في المنتدى معاني الأسماء - أسماء المواليد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-07-2017, 04:38 PM
  2. الأميرة عالية الطباع تشيد بجهود التوعية بمرض التصلب المتعدد
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 28-05-2011, 08:29 AM
  3. حجز 64 طنّا من القِنّب الهندي في الجزائر سنويا .
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الجزائر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-05-2011, 05:52 PM
  4. الاخوان المسملون يطالبون باستقالة شيخ الازهر بعد موقفه من النقاب
    بواسطة MA3N_R في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-10-2009, 02:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك