يواجه المنتخب الوطني المصري في الثامنة مساء اليوم (الجمعة) بتوقيت القاهرة, نظيره من إفريقيا الوسطي في المرحلة الأولي لتصفيات النسخة رقم 29 لكأس أمم إفريقيا التي تقام في جنوب إفريقيا بداية العام المقبل.

اللقاء الذي يقام على ملعب الجيش بمدينة برج العرب بالإسكندرية ويُديره الدولي الجزائري جمال حيمودي يمثل أهمية خاصة للطرفين في سعيهما لبلوغ المرحلة الثالثة و الأخيرة لهذه التصفيات ومواجهة أحد المنتخبات التي شاركت في النسخة الماضية بغينيا الاستوائية و الجابون بداية العام الحالي.

بنشوة فوزين ثمينين على موزمبيق داخل أرضه و غينيا خارجها و تصدره ترتيب المجموعة السابعة في تصفيات كأس العالم ، يدخل "منتخب الساجدين" هذا اللقاء ممنياً النفس في مواصلة النتائج الإيجابية و المضي قدماً نحو المشاركة في نهائيات البطولة التي غاب عنها بداية العام الجاري رغم أنه يحمل الرقم القياسي على صعيد الفوز بها برصيد 7 ألقاب.

غياب ثلاثي الهجوم عمرو زكي و عماد متعب و محمود عبدالرازق "شيكابالا" عن قائمة منتخب مصر لأسباب متباينة لن يؤثر كثيراً على المدير الفني الأمريكي بوب برادلي الذي يعول كثيراً على الضغط على المنافس بالقادمون من الخلف سواء لاعبو الدفاع أو وسط الملعب وهو ما ظهر في لقائي موزمبيق و غينيا الرسميين عندما سجل مدافع الزمالك محمود فتح الله هدف التقدم في اللقاء الأول و تمكن محمد أبوتريكة من تسجيل الهدفين الأول و الثاني في لقاء الجولة الثانية الذي شهده ملعب 28 سبتمبر في العاصمة كوناكري يوم الأحد الماضي.

من جانبه يسعي منتخب إفريقيا الوسطي الذي بدأ تصفيات كأس العالم بفوز ثمين على بتسوانا بهدفين دون رد ثم خسر أمام إثيوبيا بنفس النتيجة واحتل المركز الثاني في المجموعة الأولي , يسعي للخروج بأقل الخسائر انتظارا للقاء العودة الذي يقام في السادس و العشرين من الشهر الجاري في العاصمة بانجي.

تاريخياً يحمل لقاء اليوم الرقم 78 لمنتخب مصر في هذه التصفيات منذ أن خاض أول لقاء له فيها أمام أوغندا وفاز (5- 1) في تصفيات نسخة 1965 التي استضافتها تونس و حتى أخر لقاء لعبه المنتخب الأولمبي ضد النيجر في تصفيات النسخة الماضية وفاز أيضاً (3- 0) و الأرقام تقول أن منتخب مصر حقق 39 فوزاً خلال هذه المواجهات و تعادل في 23 وخسر 15 و سجل لاعبوه 144 هدفاً و استقبلت شباكهم 67 هدفاً و أنه نجح في تجاوز كل التصفيات التي خاضها ما عدا ثلاث تصفيات عام 1972 بالكاميرون التي خسر خلالها أمام المغرب و 1978 بغانا التي ودع أمام تونس ثم التصفيات السابقة التي حل فيها في المركز الأخير في المجموعة السابعة التي جمعته مع النيجر و جنوب إفريقيا وسيراليون.

فارق الخبرة و الإمكانات والأسماء مع عامل الأرض يرجحون كفة زملاء النجم محمد أبوتريكة لتحقيق فوز كبير دون إغفال مفاجآت كرة القدم التي منحت منتخب النيجر بطاقة الصعود للنهائيات الماضية على حساب مصر وجنوب إفريقيا.