العربية.نت
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، ما أشيع عن اتصالات روسية أمريكية عن مرحلة ما بعد تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن "ذلك عار من الصحة"، موضحا أن "ما قيل عن مباحثاتنا مع فرنسا من أجل تغيير أنظمة غير صحيح ونحن لا نعمل على ذلك".

وصرح لافروف "بحثنا المؤتمر الدولي المزمع عقده حوله سوريا، وأوضح بقوله "لم أسمع شيئا بإرادة حقيقية أمريكية باستخدام القوة ضد سوريا خارج إطار مجلس الأمن الدولي، خاصة أن مجلس الأمن لن يسمح بتغيير الأنظمة بالقوة".

وأضاف في ما يخص الملف السوري أن "خطة المبعوث العربي الدولي إلى سوريا كوفي عنان هي الأساس لتطبيق متطلبات الشعب السوري، ولتطوير الديمقراطية المستدامة في سوريا"، وشدد على أنه "من الضروري على جميع الفرقاء في سوريا ضبط النفس وخوض الحوار دون تدخل من الخارج".

وسجل لافروف أن "العراق لها دور مهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذا الدور سيزداد حسب ضبط الحكومة العراقية للوضع الداخلي".

ولفت لافروف إلى "بحث تطورات الأوضاع والمباحثات حول البرنامج النووي الإيراني"، معلنا عن "دورة جديدة لمباحثات 5+1 في موسكو الأسبوع القادم".

وكانت وزارة الخارجية البريطانية، قد أفادت، الخميس، أن وليام هيغ ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأوضاع في سوريا وإيران، على هامش مؤتمر "قلب آسيا" في العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت إن هيغ ولافروف "اتفقا على أن الوضع في سوريا ازداد سوءاً من جميع النواحي منذ لقائهما في موسكو يوم 28 أيار/مايو الماضي، وجدد هيغ ترحيبه من حيث المبدأ بالاقتراح الروسي عقد مؤتمر دولي حول سوريا".

وأضافت الوزارة أن هيغ شدد خلال اللقاء على أن أي مؤتمر من هذا القبيل "يجب أن يحدد مبادئ عملية سياسية في سوريا، بما في ذلك خطة لعملية الانتقال السياسي والتنفيذ الكامل لخطة كوفي عنان"، ورأى أن المشاركة الإيرانية في أي اجتماع من هذا القبيل "لن تكون قابلة للتطبيق، وضرورة أن يستمر مجلس الأمن الدولي بمتابعة الوضع في سوريا".

وقالت إن هيغ طلب من نظيره الروسي خلال الاجتماع أن "تستخدم بلاده نفوذها الكامل على النظام السوري لضمان التوصل إلى حل سلمي للوضع من خلال عملية سياسية"، كما ناقش معه جولة المحادثات المقبلة بين مجموعة (5 +1) وإيران في موسكو حول البرنامج النووي للأخيرة، و"اتفقا على ضرورة أن يكون الوفد الإيراني مستعداً للانخراط في مناقشات مفصلة حول المقترحات التي عرضتها المجموعة في جولة بغداد".