بعد الفوز الساحق 4/1 على المنتخب التشيكي في الجولة الأولى ، أصبح المنتخب الروسي لكرة القدم بحاجة إلى الفوز على نظيره البولندي غدا الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأول بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا من أجل التأهل إلى دور الثمانية دون انتظار للجولة الثالثة.

وتعادل المنتخب البولندي في المباراة الافتتاحية مع نظيره اليوناني 1/1 ليقتسم الفريقان المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما وبفارق نقطتين خلف الدب الروسي.

وأصبحت مباراة الغد بمثابة "حياة أو موت" لأصحاب الأرض رغم أن الهزيمة فيها لن تطيح بالفريق من البطولة وإنما ستضعف آماله قبل مواجهة المنتخب التشيكي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.

ويبحث المنتخب البولندي عن الفوز غدا على ملعبه بالعاصمة وارسو من أجل استعادة المعنويات العالية وتعزيز فرصته في التأهل قبل لقاء التشيك في الجولة الأخيرة.

ورغم انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من عقدين من الزمان ، ما زال العداء قائما بين روسيا وبولندا.

وتسببت المشاكل التاريخية بين البلدين في هالة من التوتر تحيط بمباراة الغد حيث يخشى المسئولون في البلدين وقوع مواجهات أو اشتباكات بين مشجعي المنتخبين في الاستاد الوطني بوارسو.

وعلى عكس مناشدات المسئولين وتوقعات الكثيرين ، لم يظهر مشجعو روسيا بأفضل سلوك لديهم أمام مشجعي التشيك في مباراة الفريقين بالجولة الأولى.

وناشد الاتحاد الروسي لكرة القدم مشجعي بلاده بالابتعاد عن كل هذه السلوكيات السلبية وسط التحقيقات التي بدأها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في وقائع مباراة روسيا والتشيك والتي أقيمت يوم الجمعة الماضي.

وذكر بيان للاتحاد على موقعه بالانترنت "الاتحاد الروسي لكرة القدم والمنتخب الروسي يهيب بالمشجعين الشرفاء مقاومة أي تصرفات عنيفة وأن يساندوا المنظمين ويتعاونوا معهم تماما فيما يتعلق بمسائل التأمين.. احترموا أنفسكم ووطنكم وفريقكم".

وعلى أرض الملعب ، يأمل النجم الروسي أندري أرشافين ورفاقه في مواصلة المستوى الرائع الذي ظهر عليه الفريق أمام التشيك للتأكيد على أنه الحصان الأسود الحقيقي لهذه البطولة.

وحذر آلان دزاجوييف ، الذي سجل اثنين من أهداف الفريق في مرمى التشيك ، قائلا إن المباراة أمام التشيك لم تكن سوى "الخطوة الأولى من ست خطوات نحو اللقب".

ويفتقد المنتخب البولندي في هذه المباراة حارس المرمى الأساسي فوجيتش تشيسني نجم أرسنال الإنجليزي للإيقاف بعد طرده في المباراة الأولى.

وينتظر أن يخوض الحارس البديل برزيمسلاف تايتون المباراة منذ البداية بعدما قدم أوراق اعتماده عندما حل بديلا في اللقاء أمام اليونان وتصدى لضربة الجزاء التي تسبب فيها تشيسني.

وبخلاف هذا التغيير ، ينتظر ألا يشهد التشكيل الأساسي للمنتخب البولندي أي تعديل عما كان عليه في المباراة أمام اليونان.

ووعد المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي "سنلعب في المباراتين المتبقيتين مثلما لعبنا الشوط الأول في لقاء اليونان".

وكان المنتخب البولندي هو الأفضل في مباراة الافتتاح حتى سجل ليفاندوفسكي نجم بوروسيا دورتموند الألماني هدف التقدم ليتحول اللقاء بعد ذلك لصالح المنتخب اليوناني الذي سجل هدف التعادل وأهدر ضربة جزاء.

ويحلم المنتخب البولندي بتحقيق الفوز الأول له في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية علما بأنه يشارك في البطولة للمرة الثانية فقط وشهدت مشاركته الأولى تعادلا واحدا وهزيمتين.

وكان الهدف اليوناني في المباراة الافتتاحية هو الأول في شباك المنتخب البولندي في آخر خمس مباريات خاضها الفريق.

ولكن المؤكد أن دفاع المنتخب البولندي سيواجه اختبارا أكثر صعوبة عندما يلتقي الهجوم الروسي الذي سجل أربعة أهداف في مرمى الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك نجم تشيلسي الإنجليزي.

كما سيواجه الهجوم البولندي بقيادة ليفاندوفسكي اختبارا صعبا في مواجهة الدفاع الروسي الذي لم يخسر فريقه في آخر 15 مباراة خاضها.

والتقى الفريقان 14 مرة سابقة فكان الفوز من نصيب البولنديين في ثلاث منها مقابل سبعة انتصارات لروسيا وأربعة تعادلات بين الفريقين وسجل المنتخب البولندي 13 هدفا فقط مقابل 28 هدفا دخلت مرماه في هذه المباريات.

وانتهت آخر مواجهة بين الفريقين بالتعادل 2/2 وديا في العاصمة الروسية موسكو عام 2007 .